يمكن البدء بإدخال الأطعمة الصلبة للنظام الغذائي للطفل بدءًا من عمر 6 أشهر، وحقيقةً فإن الطفل الرضيع يحتاج لكميةٍ قليلة من الملح، ولا حاجة لإضافة الملح للطعام، حتى وإن اعتقدت الأم أن إضافته تُحسن من طعم طبق الطفل.[١]
بديل الملح للرضع
كبديل للملح؛ يُمكن تحسين مذاق أطعمة الطفل بإضافة بعض التوابل؛ كالكمون، والثوم، والبصل، والقرفة، وبعض الأعشاب؛ كالكزبرة والنعناع، ومن الجدير ذكره أن إضافة أي من هذه التوابل أو الأعشاب يجب أن يكون مفرداً وبكميات قليلة جدًا وبشكلٍ تدريجي تفاديًا لأي تحسس تجاهها.[٢]
هل يأكل الطفل الرضيع الأطعمة بدون ملح؟
نعم، فقد يعتقد الآباء بأن ابنهم لن يستمتع بمذاق الطعام لأنه غير مملح، كما هو الحال بالنسبة إليهم عندما يتناولون أطعمة غير مملحة، والحقيقة أن الأطفال الرضع غير معتادين بعد على مذاق الأطعمة وطعم الملح، وبالتالي فلن يكونوا قادرين على تمييز ما يُميزه الكبار، بل يمكن التحكم بطبيعة غذاء الطفل وما يحتويه من مواد بسهولةٍ.[٢][٣]
ما هي كمية الملح التي يمكن تقديمها للأطفال؟
يعتمد الأمر على كمية الصوديوم الموجودة في الملح، ويمكن بيان ذلك كالآتي:[٤]
عمر الطفل | كمية الصوديوم المسموح بها يومياً (ملغرام) |
أصغر من 6 أشهر | 110 |
7- 12 شهرًا | 370 |
1- 3 سنوات | 800 |
من الجدير ذكره أن معلقة الطعام تعادل 2300 مليغرام من الملح.
لماذا لا ينصح بإضافة الملح للأطفال الرضع؟
لا يُنصح بإضافة الملح لطعام الرضع للأسباب التالية:[٥]
- عدم نضوج كليتي الطفل: فالكليتان هو الجزء المسؤول عن معالجة الملح الزائد والتخلص منه عن طريق البول، وبما أنّ كليتي الطفل الرضيع لم تنضجا بعد؛ فهما غير قادرتين على التعامل مع كميات كبيرة من الملح مرة واحدة.
- بدء الطفل بتفضيل الأطعمة المملحة على غيرها: وبالتالي فإنه لن يستفيد من العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الأخرى الأقل ملوحة.
- تسبب الكميات الكبيرة من الملح بمشاكل على المدى البعيد: فتقديم الملح الذي يحتوي على الصوديوم للطفل منذ عمرٍ صغير؛ يعني أن الطفل سيعتاد عليه، ومع نموه وتطوره فإنه سيرغب بمزيد من كميات الملح، وهذا بحد ذاته سيزيد على المدى البعيد في مراحل عمرية لاحقة من خطر الإصابة بمشاكل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
طرق السيطرة على كمية الملح في النظام الغذائي للطفل الرضيع
ومنها ما يلي:
- تقديم الأطعمة الطازجة للطفل، وفي حال الحاجة لتلك المجمدة أو المعلبة فيجب الأخذ بالاعتبار قراءة الملصق، وتتبع المواد وكمياتها، مع ضرورة اختيار الأنواع قليلة الصوديوم.[٥]
- تجنب اللحوم الجاهزة والأطعمة المصنعة؛ كالنقانق، والصلصات الجاهزة، والفاصوليا المطبوخة، إذ تكون كميات الملح المضافة لها كبيرة.[٦]
- تحضير مهروس الأطعمة منزلياً بدلاً من تلك المصنّعة، فالأنواع المصنّعة تكون كميات الملح المضافة لها كبيرة مقارنةً بتحضير الأطباق المنزلية، مع إضافة قليل من الملح لها.[٥][٧]
- شطف محتويات المعلبات بعد فتح العبوة؛ كالفول والحمص، فذلك يساعد على تقليل محتواها من الصوديوم.[٥]
- تقليل استهلاك الطفل للوجبات الجاهزة، وفي المناسبات أو أوقات الخروجات من المنزل؛ فينصح باختيار أنواع الوجبات ذات كميات الملح القليلة.[٥]
المراجع
- ↑ "Can I put salt in my baby's food?", babycentre.co.uk, Retrieved 24/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "Salt and Sugar for Babies – Reasons to Avoid Them", parenting.firstcry.com, Retrieved 24/3/2023. Edited.
- ↑ "Salt: the facts", nhs.uk, Retrieved 24/3/2023. Edited.
- ↑ "Sodium and Babies", solidstarts.com, Retrieved 9/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Salt for Babies: How Much Is Safe?", healthline, Retrieved 24/3/2023. Edited.
- ↑ "The Dangers of Adding Salt to Baby Food", omemade-baby-food-recipes, Retrieved 24/3/2023. Edited.
- ↑ "Taste for Salt May Start in Infancy", webmd, Retrieved 24/3/2023. Edited.
هناك بعض الأطعمة الرائعة التي لها مذاق "مالح" طبيعي، دون إضافة أي صوديوم غير ضروري للطفل؛ مثل: البيض، والشمندر، والكرفس، والخرشوف، والليمون. وكلها آمنة للأطفال من سن 6 أشهر فما فوق!