ينتاب الأم والأب شعورًا بالفرح عندما يبدأ طفلهم بالمناغاة والضّحك، فمتى يبدأ الطفل ذلك؟


متى يبدأ الطفل بالمناغاة؟

يبدأ الطّفل في عمر شهرين بالمناغاة، أو إصدار أصوات أقرب للغرغرة، وهي أول لغة تواصل يستخدمها الطفل بعد البكاء، وتعد من علامات التطور المهمة في عامه الأول، فهي خطوة الطفل الأولى نحو الكلام، حيث يقوم بها بشكل عفوي ليلفت الانتباه أو تعبيرًا عن احتياجاته ومشاعره.[١]


متى يبتسم الأطفال لأول مرة؟

يبدأ الأطفال الابتسام في وقتٍ مبكّر جدًا، والذي يتمّ تقديره في الثلث الثاني من الحمل، إذ يمكن رؤية الطفل يبتسم عبر تصوير الموجات فوق الصّوتية (الألتراساوند)، أو قد يتمّ ملاحظة ذلك بعد ولادته وأثناء نومه، ولا تعدّ هذه الابتسامات أمرًا نفسيًا يشير إلى سعادته، وإنما هي تعبيرٌ يقوم به الطفل حديث الولادة أثناء إخراج الغازات أو عند النوم أو الشّعور بالراحة أو الرّغبة بالتبوّل.[٢]


متى يبتسم الأطفال تعبيرًا عن الفرح؟

يبتسم الأطفال بعمر شهرين تقريبًا، تعبيرًا عن الفرح وتفاعلاً مع الشخص المُقابل له.[٣][٤]



تختلف معدلات النموّ والتطور من طفلٍ لآخر، لذلك لا داعي للقلق إن لاحظت الأم تأخّرًا في تبسّم الطفل، أو مناغاته.




الفرق بين الابتسامة الحقيقية وغير الحقيقية

يلاحظ الكثير من الأهل ابتساماتٍ مختلفة للأطفال، فمنها ما يكون حقيقًا وناتجًا عن مشاعر يعبّر عنها الطفل، ومنها ما يكون عفويًا، تعبيرًا عن حالة الطفل الجسدية، ويمكن التفريق بين كلا نوعي الابتسامة على النحو التالي:[٥][٤]


وجه المقارنة
الابتسامة الحقيقية
الابتسامة غير الحقيقية
وقت الابتسامة
عندما تتطوّر مهارات الطفل البصرية والاجتماعية، بحلول عمر 2-4 أشهر، وخلال فترات استيقاظ الطفل.
يمكن ملاحظتها خلال أوقات النوم.
سبب الابتسامة
تظهر عندما يوجّه أحد الوالدين نظره إليه، أو يقوم بالضّحك له، أو عند محاولة اللعب معه.
تظهر عندما يستغرق الطّفل في نومه، أو عند إخراجه للغازات، أو الشّعور بالرّاحة، بحيث لا يكون الطفل ينظر خلال الابتسام إلى شيءٍ محدّد.
حركة العيون مع الفم
تضحك عيون وفم الطفل مع بعضها عندما يبتسم.
لا تبدو ابتسامة الطفل متناسقةً مع عيونه.
متى تختفي؟
تختفي عندما يرى الطفل أشخاصًا غرباء لأول مرة.
تستمرّ ثوانٍ قليلة، ثم تختفي وحدها.
إرادية أو لا إرادية؟
إرادية.
لا إرادية.


كيف أجعل طفلي يبتسم؟

لمساعدة طفلك على الابتسام والمناغاة، والاستمتاع بهذا المنظر الجميل، إليك مجموعة من النصائح:

  • احتضن طفلك وتواصل معه: وابتسم له وتحدّث معه، ودغدغ بطنه، فالتواصل أمرٌ ضروري لتطوير مهارات طفلك اللغوية، كما أن تحدّثك معه سيشجّعه على الاستجابة لإيماءات وجهك، إلى جانب أنّ الاستخدام المتكرر للكلمات الشّائعة خلال تحدّثك مع طفلك يساعده على ربط الكلمات بالأشياء.[٢][١]
  • اقترب من طفلك عند النّظر إليه: يكون الأطفال حديثي الولادة ضعيفي النظر، ولا تكتمل قدراتهم البصرية إلا بعد مرور 3 أشهرٍ على الأقلّ، لذلك عندما تحاول الابتسام في وجهه أو الغناء له، اقترب منه.[٥][٢]
  • استمرّ في التواصل مع طفلك قدر الإمكان: يستطيع الأطفال فهم الكلمات قبل وقتٍ طويل من بدء قدرتهم على الكلام، لذلك استمرّ بالكلام عندما تُطعِم طفلك الطعام، أو خلال اللعب معه، وشجّعه على تقليدك.[١]
  • أخبره بما تفعله: فإذا كنت ترغب في تحميمه، أظهر له حوض الاستحمام، وحاوره حول كيفية تشكّل الفقاعات من الشامبو، أو إذا كنت تعمل في المطبخ، أظهر له الفواكه والخضراوات المختلفة، وفي السيارة تحدث معه عن الشوارع وألوان المركبات، فمن شأن ذلك أن يساعد على تطوير مهارات طفلك المعرفية واللغوية.[١]
  • استخدم كلماتٍ حقيقة: فطفلك سيرغب في تقليدك، وإرسالك لمفاهيم كلماتٍ خاطئة سيزرعها عند طفلك بشكلٍ خاطئ.[١]
  • حافظ على التواصل البصري مع طفلك لجذب انتباهه: فقد يبدأ الأطفال في إظهار اهتمامهم بالوجوه والأشخاص والتعرّف عليها عن بعد بحلول عمر الشّهرين، كما أن التواصل البصري والابتسام في وجهه ما أمكن يساعد على زيادة التّركيز ويطوّره.[١]
  • كرر الأصوات لطفلك: فقد يتفاعل طفلك بحماسٍ مع صوت أمه أو أبيه بشكلٍ خاص، كما أنّ هذا الأمر سيُشعِر طفلك بالأمان لوجودك حوله واستعدادك لتلبية احتياجاته.[١]
  • قم بالغناء لطفلك: يمكنك القيام بالتّهويدات اللطيفة خلال محاولة تهدئة طفلك وخلوده إلى النوم، فمن المُحتمَل أن يُشاركك خلال ذلك ويقوم بالمناغاة لك، أو يمكنك أيضًا تشغيل الموسيقى الهادئة لهذا الغرض.[١]
  • اقرأ له القصص: تساعد القصص القصيرة الملوّنة أو المصوّرة، وذات الكلمات البسيطة على تنمية مشاعر طفلك، كما أنها طريقةٌ لقضاء الوقت مع طفلك، وسماعه صوتك بشكلٍ متكرر.[١]
  • اصطحب طفلك في نزهة: من الممتع اصطحاب طفلك في نزهةٍ قصيرة، ومحاولة تعريفه على الأمور الجديدة، فهذه طريقةٌ لتطوير مهاراته اللغوية، وتشجيعه على الهدوء، وتعزيز مهاراته المعرفية.[١]


كيف تساعد المناغاة على نمو طفلك؟

تعدّ كل ابتسامةٍ يبتسمها الطفل وكل مناغاةٍ يقوم بها أمرًا مهمًا يعبّر عن حالته الجسدية والنفسية، ولتوضيح فوائدها إليك التالي:[٦][١]

  • تنمية المهارات: إذا بدأ طفلك بالمناغاة فهذا يعني بدء تطوّر مهاراته الاجتماعية وتعبيره عن الرّضا والرّاحة.
  • تمارين بسيطة للفم: تساعد المناغاة على تمرين شفتي طفلك وحنكه ولسانه وكذلك فكّه.
  • تعزيز الرابط الأسري: تساعد المناغاة على إنشاء رابطةٍ خاصّة بكما، فقد يصدر أصواتًا معيّنة ترمز إلى أمورٍ يفهمها كلاكما.
  • فهم احتياجات طفلك: تعدّ المناغاة وسيلةً لتعبير طفلك عن احتياجاته، والتعرّف عليها بشكلٍ أفضل.
  • تنمية المهارات اللغوية: تساعد المناغاة على تدريب طفلك لإصدار الأصوات، إلى جانب تعليمه اللغة.


دواعي مراجعة الطبيب

يقلق الكثير من الآباء عندما لا يبتسم أطفالهم في عمر 3 أشهر، لكن لا داعي للقلق، فذلك يختلف من طفلٍ لآخر، كما أن الأطفال يتمتّعون بتقلّبات مزاجية أيضًا، لكن خلال ذلك من الضّروري مراقبة تفاعل الطفل مع المحيط الخاصّ فيه، ولا بدّ من مراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:[٥]

  • عدم إصدار الطفل على عمر 3 أشهر أيّ صوت عندما يتمّ إبعاده عن الثدي أو زجاجة الحليب.
  • عدم استجابة الطفل لأيّ شخص، سواءً الأهل أو الغرباء.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "When Does A Baby Start To Coo And How To Encourage It?", www.momjunction.com, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "When Will My Baby Smile for the First Time?", www.whattoexpect.com, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  3. "Emotional and Social Development, Ages 1 to 12 Months", www.uofmhealth.org, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "When Will My Baby Smile?", www.healthline.com, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "When Do Babies Smile?", www.thebump.com, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  6. "What’s in a smile?", raisingchildren.net.au, Retrieved 17/8/2021. Edited.