لا بدّ وأنك مررت بمواقف مُحرجة يقوم فيها طفلك بعضّ الأطفال الآخرين، ولعلّك حاولتِ بعدد من الطرق التعامل مع طفلك وهو بهذه الحال، فهل انتهت المشكلة لديه؟ تابعي قراءة المقال لتتعرّفي إلى الطريقة الأنسب للتعامل مع طفلك الذي يعض.


كيف أتصرف عندما يعضّ طفلي الآخرين؟

عندما يقوم طفلك بالعض، يساعدك القيام بهذه الخطوات في التعامل معه، وهي كالتالي:[١]

  • كوني هادئة وحازمة: خاطبي طفلك بنبرةٍ حادّة بقولك ممنوع العض، أو أخبريه بأن العض مؤلم، واجعلي الأمر بسيطًا وسهل الفهم على الطفل، ووضّحي له بأن العضّ أمرٌ خاطئ، وتجنّبي التفسير المطوّل للأطفال الصغار، وحافظي على هدوئك أثناء علاجك للموقف، فذلك يسرّع من علاجه أكثر.
  • وجّهي اهتمامك نحو الشخص الذي تعرّض للعض: خاصّة إذا كان طفلاً آخر، وإذا كان بحاجةٍ للإسعاف الأولي قومي بذلك.
  • لا تقومي بعضّ طفلك: فقد يفهم ذلك السلوك على أنه مقبول، ويكرر القيام به، إذ يعتقد بعض الآباء بأن الطريقة الوحيدة لجعل الطفل يستوعب أن ذلك مؤلمًا هي عضّه.[٢]
  • هدّئي طفاك الذي قام بالعض: لا يُدرك بعض الأطفال الصغار أن العضّ أمر مؤلم، لذلك حاولي منح الطفل الذي يقوم بالعضّ الراحة من الضيق الذي يشعر به لأنّه تسبَّب بالألم لطفل آخر، لكن في حال كان طفلك يقوم بعض الآخرين للفت الانتباه، فتجنبي منحه ذلك.[١]
  • قدّمي البدائل المتاحة: يمكنك تقديم بدائل للعض، مثل تشجيع الطفل على استخدام المفردات والكلمات، عند الرغبة في التواصل أو توضيح المشاعر للآخرين، مثل: "هذه لعبتي"، أو "لا"، أو غيرها من المفردات.[١]
  • أعيدي توجيه طفلك: فإذا بدأ الطفل الشعور بالملل أو الغضب، يساعد توجيه نشاط طفلك لنشاطات أكثر إيجابية، كالرقص أو ممارسة الألعاب الحركية، أو التلوين على التقليل من فرصة العضّ لديه، كما قومي بإلهاء طفلك أو إعادة توجيهه في حال لاحظت وجود مشكلة بينه وبين أقرانه.[١][٣]
  • امنحي طفلك وقتًا تأديبيًا مستقطعًا: بأخذ طفلك إلى مكان محدّد لعدة دقائق كوقت مستقطع، وذلك في حال عدم نجاح الخطوات السابقة بجعل الطفل يتوقف عن عضّ الآخرين، ويجدر التنبيه إلى ضرورة عدم تجاوز الوقت المستقطع لعمر الطفل بالدقائق، فمثلًا إذا كان عمر الطفل 5 سنوات يكون الوقت المستقطع 5 دقائق وهكذا.[١]


لعلكِ تساءلتِ: متى تبدأ تربية الطفل؟


نصائح لمنع طفلك عن العض

يوجد عدد من الاستراتيجيات التي تساعدك على التعامل مع طفلك بطريقة سليمة، منها:[٤]

  • وفري لطفلك في مرحلة في مرحلة التسنين حلقات التسنين المبرّدة: أو ضعي قطعة قماشية نظيفة يمكن أن يعضّ عليها بدلاً أن يعضّ يد شخصٍ آخر.
  • تجنّبي المواقف التي تثير ردة فعل طفلك وتُغضِبَه بدرجةٍ كافية حتى يقوم بالعضّ.
  • تأكدي من تلبية جميع احتياجات طفلك: بما في ذلك تناوله الأكل، ومنحه ساعات كافية من الراحة والنوم.
  • قدمي لطفلك الطعام عند شعوره بالجوع: فبعض الأطفال يعضون عند شعورهم بالجوع، وعندها يمكنك إعطاء طفلك البسكويت، أو أعواد الخضار، أو العصير.[٥]
  • تحدثي مع طفلك -إن كان في عمر أكبر-: وشجعيه على استخدام الكلمات للتعبير عن غضبه، أو شعوره بالإحباط، أو رفضه لفعل شيء ما.[٣]
  • قلّلي من الوقت الذي يلعب به طفلك مع الآخرين، أو اجعليه يأخذ استراحة في حال كان وقت اللعب طويلًا: إذ يساعد هذا على التقليل من غضب الطفل وإحباطه الذي قد يؤدي إلى العضّ.[٤]
  • امنحي طفلك وقتًا كافيًا من الاهتمام خلال اليوم: واقضي معه وقتًا ممتعًا، بالقراءة أو اللعب، فهذا يُقلِّل من احتمالية العضّ لديه بهدف لفت الانتباه، ويكون ذلك ضروريًا خصوصًا في حالة حدوث تغيير في حياة الطفل، كالانتقال من مكان السكن، أو قدوم أخ جديد.[٢]
  • اسألي طفلك دائمًا ما الذي دفعه لعض الآخرين، وأخبريه ماذا عليه أن يفعل في المرة القادمة: واسألي طفلك حول ماذا كان يفكر عند قيامه بذلك، وفي حال حدوث ذلك مرة أخرى فأخبريه أن عليه الاستعانة بالأشخاص الأكبر سنًا، وتأكدي من أن تأخذي كلام طفلك على محمل الجد دائمًا عندما يشكو لكِ عن شيء ما.[٢]


أسباب عض الطفل

يعتبر العضّ جزءٌ طبيعي من مرحلة الطفولة بالأخصّ للأطفال بين عمر 1-3 سنوات، ويقوم العديد من الأطفال بالعضّ لأسباب عديدة، كالتسنين، أو استكشاف ما الذي سيحدث بعد ذلك، ومعظم الأسباب التي تكون وراء قيام الطفل بالعض غير خطيرة، وهي:[٤]

  • شعور طفلك بالألم: يقوم بعض الأطفال الذين يمرّون في مرحلة التسنين بالعضّ بسبب شعورهم بالألم، ومحاولتهم لتخفيف آلام اللثة وتهيّجها.[٥]
  • رغبة طفلك بالاكتشاف: يستخدم الكثير من الأطفال أفواههم لاستكشاف ما يحيط بهم، فيقومون بالتقاط أي شيء أمامهم، ويضعونه في أفواههم، ويكون الأطفال في هذا العمر غير قادرين على منع رغبتهم بعضّ الشيء الذي يثير اهتمامهم.[٦]
  • استكشاف طفلك لردود الفعل: يجرّب الأطفال عددًا من الأمور لمعرفة نوع ردّ الفعل الذي تثيره أفعالهم، فيقومون بعضّ صديقهم أو شقيقهم، وهو جزءٌ من فضولهم لاكتشاف المحيط من حولهم، ودون إدراكٍ منهم للألم الذي يسببه العض.[٤]
  • بحثهم عن الاهتمام: فأحيانًا يقوم الطفل بالعضّ للفت الانتباه من حوله.[٧]
  • إحساس طفلك الصغير بالإحباط وعدم قدرته على التعامل مع موقف ما: يقوم بعض الأطفال بالعض لتأكيد وجودهم والتعبير عن غضبهم أو عدم موافقتهم على شيء ما لا يستطيعون التعبير عنه بالكلمات، ومع نموّ الطفل وتطوّر اللغة لديه، يقل العضّ عنده.[٧][٦]
  • الحاجة إلى الشعور بالقوة: فأحيانًا يعض الطفل الأصغر بالعائلة إخوته حتى يشعر بأنه قوي مثلهم.[٦] للمزيد، تابعي مقال: 10 علامات تدُل أن طفلك قوي الشخصية!


الإسعاف الأولي للعض ودواعي مراجعة الطبيب

أول شيء يجب القيام به لأيّ عضة هو غسل المنطقة بالماء والصابون، فحتى الأسنان الصغيرة يمكن أن تسبِّب جرحًا في الجلد، لكن إذا كانت العضة تنزف ويبدو الجرح عميقًا، يجب مراجعة الطبيب، فقد تحتاج العضّة إلى علاج طبي يتضمن المضادات الحيوية أو لقاح الكزاز أو كليهما.[٤]



يجب مراجعة المعالج النفسي أو الطبيب في حال بلغ طفلك عمر 4-5 سنوات، وما زال يقوم بالعض، إذ يمكن أن يكون ذلك نابعٌ عن مشكلةٍ عاطفية لديه في هذه الحالة.




للمزيد، تابعي مقال: 5 خطوات لحل المشاكل والنزاعات بين الإخوة


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Lauren M. O'Donnell (30/6/2018), "Biting", KidsHealth, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Amanda Rock (20/11/2020), "What to Do When a Child Bites", verywell family, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Biting in child care: What are the risks?", Caring for Kids, 30/3/2018, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Amita Shroff (8/10/2020), "How to Stop Your Child From Biting", webMD, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Biting, pinching and hair-pulling", raisingchildren.net.au, 30/5/2019, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Why Children Bite", Stanford Childrens Health, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب Lauren M. O'Donnell (30/6/2018), "Biting", Children's Mercy Hospital , Retrieved 14/12/2020. Edited.