ما هو التّنمّر الإلكتروني

التّنمّر الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Cyberbullying) هو استخدام التكنولوجيا لمضايقة، أو تهديد، أو إحراج، أو استغلال طفل آخر، وتكون الطّريقة التي يتنمّر بها الأطفال على بعضهم البعض عبر الإنترنت من خلال النصوص المنشورة، أو التغريدات، أو الرسائل، أو من خلال نشر المعلومات الشخصية للطّفل أو مقاطع الفيديو المُُصمَّمة لإيذاء أو إحراج الطفل، وقد يمارس العديد من الأشخاص التنمر الإلكتروني لسهولته وعدم الاضطرار إلى مواجهة الآخرين وجهاً لوجه، لكن لابد من معرفة أنّه مخالف للقانون، وقد يواجه المتنمرون عقوبات شديدة.[١]


كيف أحمي طفلي من التّنمر الإلكتروني؟

يُمكنك حماية طفلك من التّنمر الإلكتروني من خلال الآتي:[٢]

  • أشرفي على طفلك أُثناء استعماله مواقع التّواصل الاجتماعي.
  • ضعي حدودًا معقولة لاستعمال الإنترنت، وتحققي من جميع ميزات التكنولوجيا التي يستخدمها طفلك.
  • حاوِلي أن تجمع المعلومات المُتعلّقة بالرّقابة الأبوية من التّقنيات التي يستخدمها أطفالك.
  • تعرفي على أصدقاء طفلك عبر الإنترنت، وساعدي طفلك على التّفرقة بين الصديق الحقيقي والأشخاص الوهميين على الإنترنت.
  • شجعي طفلك على عدم الإفصاح عن أي معلومات خاصّة به، مثل المعلومات التي تكشف عن هويته، أو مكان إقامته، أو اسم مدرسته.
  • أشعِري طفلك دائمًا بأنّك ستُساعدينه عندما يلجأ إليك.
  • شجّعي طفلك على المُشاركة في مُبادرات منع التّنمر في المدرسة أو المُجتمع المحلي.


كيف أُساعد طفلي عندما يتعرّض للتّنمر الإلكتروني؟

فيما يأتي بعض النّصائح التي تُساعدك عندما يتعرّض طفلك للتّنمر الإلكتروني:[٣]

  • اسألي طفلك عن سبب أي من تصرفاته الغريبة: فإذا لاحظت أنّ طفلك يُعاني من اضطراب في النوم، أو لا يريد الذهاب إلى المدرسة، أو إذا كان يبدو عليه أنّه مضطربًا عندما يستعمل جهاز الكمبيوتر أو الهاتف، اسأليه عن السبب بهدوء وأشعريه بالطمأنينة.
  • أشعِري طفلك بأنّك تقفين إلى جانبه: وشاركيه في مُحاولات إيجاد الحُلول للتّخلّص من التّنمر الإلكتروني.
  • لا تتسرّعي وتتهوّري بردّة فعلك: على سبيل المثال لا تردّي علنًا على منشور الشّخص الذي يتنمّر على طفلك.
  • شاوِري الآخرين واحصلي على وجهات نظر أخرى بعد أن تستمعي لطفلك: وكُوني متفتحة الذهن.
  • لا تُركّزي على عقاب الشّخص المُتنمّر وتتناسي ما يشعر به طفلك: بل يجب عليك أن تُركزي على استعادة طفلك لاحترام ذاته، وحل المشكلة.


وسائل التّنمّر الإلكتروني

تتعدّد الوسائل الإلكترونيّة التي تُستخدَم بهدف التّنمر، ومن الأماكن الأكثر شيوعًا التي يحدث فيها التنمر عبر الإنترنت:[٤]

  • وسائل التواصل الاجتماعي، مثل؛ الفيسبوك (Facebook)، والإنستغرام (Instagram)، والسّناب شات (Snapchat)، وغيرها.
  • بعض تطبيقات المراسلة النصية التي توجد على الهواتف والأجهزة اللوحية.
  • بعض غُرف المراسلة الفورية أو المراسلة المباشرة عبر الإنترنت.
  • بعض المُنتديات على الإنترنت.
  • البريد الإلكتروني (Email).
  • الألعاب التي تُتيح المُحادثة عبر الإنترنت.


أمثلة على التنمر الإلكتروني

تتضمن بعض أشكال التنمر الإلكتروني على الطفل ما يلي:[٥]

  • نشر أو إرسال رسائل تهدِّد الطفل أو تحبطه.
  • ترك الطفل خارج الألعاب عبر الإنترنت أو المنتديات الاجتماعية المتداولة بين الأطفال.
  • نشر إشاعات بذيئة على الإنترنت عن الطفل.
  • إنشاء حسابات إلكترونية مزيفة غير لائقة باستخدام صور حقيقية للطفل وتفاصيل معلوماته.
  • مشاركة المعلومات الشخصية للطفل أو إعادة توجيهها للآخرين.
  • نشر صور أو مقاطع فيديو مهينة أو محرجة للطفل.
  • مضايقة الطفل في المحادثات الجماعية أو الألعاب الجماعية عبر الإنترنت.


ما الذي يجعل التنمر الإلكتروني مؤذياً للغاية؟

يُمكن للتّنمر الإلكتروني أن يُؤذي الطّفل بنفس القدر الذي يُؤذيه إياه التنمر الجسدي أو اللفظي، وذلك يُعزى لعدّة أسباب، وهي:[٦]

  • يكون التّنمّر عامًّا، ويستطيع الكثير من الناس مشاهدته.
  • ينتشر بسرعة.
  • لا يُكون الهرب منه وتجاوُزه أمرًا سهلًا.
  • من المُمكن أن يكون الشّخص المُتنمّر مجهول الهويّة.


علامات تعرُّض طفلك للتّنمّر الإلكتروني

لا يُخبِر العديد من الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر عبر الإنترنت أهاليهم أو مُعلميهم في المدرسة، وغالبًا يشعُرون بالخجل أو الخوف، لذلك عليكِ مُلاحظة العلامات التي تظهر على طفلك لتُميّزي إذا كان قد تعرّض للتنمّر أم لا، ومن هذه العلامات:[٧]

  • شعور طفلك بالضّيق أو الانزعاج أثناء أو بعد استخدامه الهاتف أو الإنترنت.
  • عدم رغبة طفلك في التواجد حول عائلته أو أصدقائه.
  • فقدان اهتمام طفلك بالأنشطة التي كان يحبها.
  • تجنّب طفلك التّجمعات المدرسية.
  • كثرة غضب طفلك في المنزل.
  • ملاحظة وجود مشاكل في نوم طفلك.
  • كثرة حدوث التقلّبات في مزاج طفلك.
  • رغبة طفلك في التّوقف عن استخدام الحاسوب أو الهاتف.
  • يتوتر طفلك أو يصبح عندما يتلقّى رسالة فورية أو بريد إلكتروني.
  • تجنّب طفلك النّقاشات التي تتعلّق باستخدام الحاسوب أو الهاتف.


آثار التّنمّر الإلكتروني على الطّفل

غالبًا ما يؤدي التنمر الإلكتروني إلى تدني احترام طفلك لذاته، وقلة اهتمامه في المدرسة، بالإضافة إلى التأثير في أدائه المدرسي وعلاماته،[٥] وفيما يأتي مجموعة من آثار التنمر الإلكتروني على الطفل:[٨]

  • شعور طفلك بالإحباط، وأنه يتحمل فوق طاقته بحيث يصبح عالمه كله حول هذا الموضوع.
  • شعور طفلك بعدم الأمان والعجز.
  • شّعور طفلك بعدم الرّضى عن نفسه، والرّغبة الشّديدة بإيذاء نفسه.
  • رّغبة طفلك بالانتقام، وهُناك إمكانيّة لانخراطه بأعمال انتقاميّة خطرة.
  • تفضيل طفلك للوحدة والعزلة بشكل مستمر.
  • قد يستسلم طفلك للقلق والاكتئاب.

المراجع

  1. Elana Pearl Ben-Joseph (4/2018), "Cyberbullying", TeensHealth, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. Meline Kevorkian, "Parents Can Prevent Cyberbullying", National Parent Teacher Association, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. "Tips to Help Stop Cyberbullying", ConnectSafely, 12/12/2020, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. "What Is Cyberbullying", Homestopbullying.gov, 21/7/2020, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Cyberbullying: what it is and how to avoid it", raisingchildren.net.au, 24/1/2020, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. "Cyberbullying", kidshelpline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  7. "How Parents can Help their Kids who may be victims of Cyberbullying", Ministry of Education, Guyana, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  8. Sherri Gordon (10/7/2020), "The Real-Life Effects of Cyberbullying on Children", verywell family, Retrieved 29/12/2020. Edited.