يتصف الكثير من الأطفال بالعناد، الأمر الذي يسبب صعوبةً للأهل في التعامل معهم، وقد يحدث ذلك لفترةٍ قصيرة، أو قد يستمرّ مطوّلاً، فيستغله الطفل لتحقيق مكاسب ترفيهية أو سلوكية لنفسه، فكيف أتعامل مع طفلي العنيد؟ تابعي قراءة المقال للإجابة عن ذلك.


كيفية التعامل مع الطفل العنيد

يحمل التعامل مع الطفل العنيد تحديًا للأهل، نظرًا لأنّ حمله على القيام بالأعمال الأساسية كالاستحمام، أو الذهاب للفراش، أو ارتداء الملابس أو تناول الطعام وغيرها يمثّل معركةً يومية، وإذا ما استسلم الأهل لنوبات بكاء وغضب طفلهم، فإنّ ذلك يشجّع سلوكه العنيد عن غير قصد، نقدّم لك العديد من الاستراتيجيات التي قد تساعدك على التعامل مع طفلك العنيد:[١]


استمعي لطفلك وحاولي التواصل معه

افعلي ذلك حتى لا يتحداكِ إن شعر أنه لا يتم الاستماع إليه عندما يصرّ على أمرٍ معين، فمثلاً، إن لم يرغب طفلك بتناول الطعام، فاحرصي على عدم إجباره على تناوله واسأليه عن السبب، فقد يكون لانشغاله باللعب أو لشعوره بآلامٍ في البطن، وحقيقةً قد يمتلك طفلك العنيد آراء قوية،[١]ويكون على استعداد دائم للجدل وجهًا لوجه لذا قللي من جدالك معه.[٢]


تجنبي إجباره على أمر معين

يميل طفلك للتمرد عندما يتم إجباره على فعل أمر ما، وسيجبره ذلك على فعل ما لا يفترض به فعله، لذا لا تجبريه على فعل أمر ما، بل افعلي ذلك بصورة حميمة، مثل مشاهدة التلفاز معه لفترة قصيرة وإبداء الاهتمام بما يشاهده بدلاً من إجباره على ترك مشاهدة التلفاز من أجل الدراسة، إذ من المرجح أن يستجيب لك في الموقف الأول عند سؤاله عما إذا كان يرغب في أداء واجباته المدرسية.[٢]


قدمي لطفلك خيارات، وليس توجيهات

إنّ تقديمك لخيارات متعددة لطفلك يساعدك على استجابته لما تريدينه، وقد يفضّل هذه الطريقة بدلاً من التوجيه المستمرّ له، ومن ذلك تخييره بالقصة التي يرغب بسماعها قبل النوم بدلاً من إخباره بالذهاب إلى فراشه مباشرة.[٢]


حافظي على هدوئك عند تعاملك معه

يمتاز الطفل العنيد بأنه شخص متحدٍ، ويمكن للصراخ في وجهه أن يحوّل المحادثة العادية إلى معركة، مما يزيد الأمور سوءًا، وللمحافظة على هدوئك مارسي تمارين التأمل أو الاسترخاء، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، كما قد يساعد تشغيلك لأغانيه المفضلة على تهدئته.[٣]


افهمي وجهة نظر طفلك واحترميها

لا يتقبّل طفلك العنيد أن تفرضي عليه السُّلطة، لذا تحايلي عليه عندما تطلبين منه أي أمر، وحاولي فهم وجهة نظره، ولا تتجاهلي مشاعره وأفكاره الخاصة، فذلك يساعدك على فهم سلوكه أيضًا، حيث يمكنك أن تضعي نفسك مكانه لتتعرفي على سبب تصرّفه العنيد، فكلما زادت معرفتك بطفلك، كان تعاملك معه أسهل،[١][٣]


انتقي مفرداتك خلال تعاملك مع طفلك العنيد

يكون طفلك العنيد وصاحب الإرداة حساسًا للغاية، وعند شعوره بعدم الراحة خلال تعاملك معه، فإن أفضل ما يفعله لحماية نفسه هو التمرد، لذلك من الضروري انتقاء المفردات وحركات الجسد المُستخدمة مع طفلك.[٣]


تفاوضي مع طفلك ولكن لا تستجيبي لكافة مطالبه

يساعدك التفاوض مع طفلك على الاستماع لما يرغب بفعله، كما ويُظهِر ذلك احترامًا له ولرغباته، ويمنحه الثقة بنفسه، ولا يُقصَد بالتفاوض أن تستسلمي لرغبات طفلك، وإنما تكونين مراعيةً فيما يناسبك، وإنّ عدم الاستجابة لكافة مطالبه قد يتخلّى طفلك عن عناده وإصراره حول بعض الأمور مع مرور الوقت.[١][٣]


اخلقي بيئة مناسبة في المنزل

يتعلم طفلك عن طريق الملاحظة والخبرة، ويقلدون الآخرين بناء على ذلك، لذا حاولي الابتعاد عن التجادل مع زوجك أمام طفلك، فقد يكون ذلك مرهقًا لمزاجه ومؤثرًا سلبيًا في سلوكه.[١]


تعاطفي مع طفلك، ولكن دون الاستسلام لمطالبه

إذ يمكنك تفهّم خيبة أمل طفلك، أو غضبه، أو إحباطه، أو دعمه، ولكن دون الاستسلام والخضوع لمطالبه، مثلاً عندما لا يرغب أداء واجباته المدرسية، بإمكانك تقسيم الواجب لإنهائه على فترات قصيرة، ويتخلل ذلك فترات راحة لمدة دقيقتين تزيد من نشاطه، وتقلل من شعوره بالعبء لإنهاء واجباته المدرسية.[١][٣]


عززي السلوك الإيجابي عند طفلك

قد تواجهين فترات يصعب عليك فيها التعامل مع السلوك العدائي لطفلك العنيد، وقد تتخذين موقفًا من غير قصد يعزّز من حدّة سلوكه السلبي، كما هو الحال عند رفض معظم طلبات طفلك، وعدم الموافقة عليها.[١]


ما هي صفات الطفل العنيد؟

يتّصف الطفل العنيد بعدد من الصفات التي تميّزه عن غيره من الأطفال، وهي:[٢]

  • الرغبة في لفت الانتباه من الآخرين، وأن يتم سماعه والاعتراف بآرائه.
  • كثرة السؤال عن كل ما يمكن اعتباره خطأ من باب التمرّد.
  • الميل إلى الاستقلالية.
  • صعوبة إلزامه بروتين محدد لامتلاكه إرادةً حرة.
  • المرور بنوبات غضب متكررة.
  • الشخصية القيادية أو المتسلّطة.
  • الميل إلى القيام بالأمور كافة وفقًا لسرعته الخاصة.


كيف أتعامل مع المشاكل التي يسببها طفلي العنيد؟

يواجه الأهل عددًا من المشاكل التي يسببها الطفل العنيد، وإليك طرقًا للتصرّف معها:[١]

  • التدريب على استخدام الحمام: يعتبر التدريب على استخدام الحمام أمرًا صعبًا في الأساس، ويزداد صعوبةً عندما يتعلّق بتدريب الطفل العنيد، وللتعامل مع الموضوع اشرحي لطفلك طريقة ذلك، واجعلي التدريب على الحمام أمرًا ممتعًا، وتذكّري أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول، لذلك عليك التحلّي بالصبر ومساعدته إلى حين النجاح.
  • تناول الطعام: قد تواجهين صعوبةً في إطعام طفلك العنيد، وللتأكد من حصوله على غذاء مناسب اجعلي وقت تناول الطعام مميزًا، واستخدمي طرقًا مبتكرة في تقديم طبق الطعام لطفلك، واطلبي منه المشاركة في تحضير المائدة، أو شجعيه بتجربة الطعام قبل رفضه، وكافئيه إذا أتمّ تناول وجبته.
  • الخلود إلى النوم: تلاحظين على طفلك الهرب من وقت النوم، فيبدأ بالجري هربًا من النوم، لذلك يمكنك إطفاء الأنوار قبل 30 دقيقة من موعد النوم، وتشغيل موسيقى هادئة، وإغلاق التلفاز، وتجنب الشجارات ومن أجل ذلك ساعديه في اختيار ملابس النوم وارتدائها، كما يمكنك استغلال دقائق ما قبل النوم ليحدثك طفلك عن يومه.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How To Deal With A Stubborn Child?", mom junction, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Effective Ways to Deal with Stubborn Child", Parenting first cry, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "The Highly Sensitive (and Stubborn) Child", psychology today, Retrieved 29/12/2020. Edited.