تُعتبر تربية الأطفال واحدة من أصعب المهمات، وهي الوظيفة التي قد تُشعر الشخص بأنه ليس مستعدًا بما يكفي لخوضها؛ إذ تتطلب الكثير من الجهد والتركيز، وسيدور هذا المقال حول أهم النصائح التي تتعلق بتربية الأطفال والتي من الممكن أن تُساعد المرء على الشعور بالراحة النفسية والرضا عن نفسه تجاه تربية طفله خاصةً عند وصوله لعمر العامين.[١]




كيف أقوم بتربية الطفل في عمر السنتين؟

فيما يأتي أهم النصائح التي يجب على الوالدين الاستعانة بها عند تربية الطفل بعمر السنتين:[١]

  • عدم اللجوء للرفض إلا في المواقف الخطيرة التي تتحتم على الأبوين ذلك: والعمل على استخدام أسلوب إعادة التوجيه فمثلاً بدلًا من قول: "لا" للطفل بشكلٍ مطلق، يُمكن قول " نعم ولكن بشرط" أو التوجه نحو أيّ سلوك صحيح.
  • الحرص على تفعيل الممارسة: وليس المباشرة بالتدريس في هذه المرحلة، إذ من الممكن للأنشطة التعليمة في هذا العمر أن تتسبب ببعض العواقب، لذا يُفضّل التعبير للطفل في هذا العمر، والتحدث إليه، والتفاعل معه، ثم الانتقال لمرحلة التدريس.
  • وضع الحدود للتعامل مع الأمور: إذ إنّ وضع حدود للطفل تمنحه شعورًا بالأمان، لذا على الوالدين توضيح الحدود في حياة صغيرهما، ومثال على ذلك توضيح سبب عدم السماح لهم بالركض في الشارع ومدى خطورة ذلك، ويجب على الأبوين عند استخدام سياسة وضع الحدود تجاه طفلهما أن يتوقعا مقاومة الطفل لها وعليهما الثبات على موقفهما مع الحرص على إبداء الاهتمام لمشاعر طفلهما ومناقشتها.
  • إزالة العوائق التي تحول دون القيام بالسلوك الجيد: فمثلاً أخذ الطفل عندما يكون متعبًا على المتجر لن يكون ذا عواقب جيدة.[٢]
  • تبديل الأدوار بين الطفل والأهل: إذ إنّ أحد الأسباب التي تجعل الطفل يتجاوز حدود والديه هو محاولته إثبات أنّه يمتلك السلطة، لذا يُنصح الأبوان بمنح ابنهما دور الرئيس أحيانًا وذلك لمنحه شعورًا بأنه قادر على التأثير، وبشكلٍ عام إنّ استخدام هذه الاستراتيجية ستنعكس إيجابًا على شعور الطفل بالاحترام وتجعله أقل مقاومة تجاه حدود الوالدين.[٢]
  • العمل على تقديم أفكار للطفل تساعده على ضبط المشاعر السلبية والسيطرة عليها: فالأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى المساعدة والتوجيه عند مواجهتهم لمثل هذه المشاعر القوية للمرة الأولى؛ كمشاعر الحزن، أو الغضب، أو اليأس، أو الإحباط، فعندما يشعر الطفل بالغضب مثلاً يجدر بالأبوين عدم منحه وقتًا إضافيًا لمشاهدة رسومه المفضلة وعوضاً عن ذلك يجدر بهما تقديم أفكار له لضبط هذا الشعور؛ على سبيل المثال: رسم صورة غاضبة، أو القفز مع ضرب وسائد الأريكة وما إلى ذلك.[٣]
  • الممارسة على ضبط النفس عندما يقدم الطفل على ارتكاب سلوك خاطئ: إذ إنّ ردة فعل الأبوين واستجابتهما لذلك تلعب دورًا كبيرًا في إدراكه كيف يتعلم ويصبح قادرًا على التعبير عن مشاعره بطريقة مقبولة في حال عَمِل الوالدين على ضبط مشاعرهما بطريقةٍ بناءة؛ إذ إنّ لذلك دوراً في تعليم الطفل كيف يتعامل مع المشاعر.[٣]
  • إبداء الاهتمام والثناء على الطفل: وبخاصة عندما يتصرف تصرفًا جيدًا أو يُقدم على سلوك إيجابي، وعندما يكبح نوبات غضبه، ويجب على الأبوين تعليم طفلهما كيفية التعبير عن الانزعاج والغضب بطرق مقبولة، وفي الحقيقة إنّ الثناء على الطفل يحفزّه على الالتزام بتعليمات والديه بشكلٍ أكبر وتقبلها بشكلٍ إيجابي أكثر.[٤]
  • التعبير للطفل عن مشاعر الحب والحرص على إظهارها للطفل: ومنحه القدر الكافي من المشاعر الذي يجعله يشعر بأن محبة والديه تفوق كل العقوبات مهما كانت، كما أن الأحضان والقبلات لها دور كبير في طمأنة الطفل ومنحه شعورًا بمحبة والديه له ومشاعرهما الدافئة نحوه.[٥]
  • فرض العواقب: مهما حاول الوالدان تهيئة طفلهما للالتزام بالتعليمات إلا أن الطفل في هذا العمر قد يخالف هذه التعليمات في بعض الأحيان، وهنا يمكن للأبوين تجاهل سلوكياته البسيطة التي تعبر عن الغضب كالبكاء؛ ولكن في حال استمر في البكاء أو الصراخ لفترة طويلة فعلى الوالدان إخراجه من الموقف.[٥]((للمزيد: أسباب نوبات غضب الأطفال وما يمكنك فعله لتجنبها))
  • إيجاد نتيجة لأفعال الطفل: على سبيل المثال يمكن توجيه الطفل إلى أنه في حال لم يقم بترتيب ألعابه وإرجاعها إلى مكانها الصحيح فسوف يتم سحبها بعيدًا عنه ليوم كامل، كما يمكن للوالدين أن يساعدا طفلهما على إنجاز المهمة الموكلة إليه في حال لزم الأمر.[٥]


لماذا يكون الطفل بعمر العامين لئيماً؟

عند بلوغ الأطفال عمر السنتين فإنهم يصلون إلى ذروة مشاعر العدوانية، والتي تتمثل بالعض، والضرب، والركل، وغير ذلك من الطرق العدوانية، عدا عن افتقارهم للقدرة على استخدام اللغة بالشكل الذي يتمكنون فيه من التعبير عن أنفسهم وعن مشاعرهم القوية جدًا، كما أن الأطفال في هذا العمر يفتقرون إلى القدرة على ضبط أنفسهم، لذلك فهم يتصرفون بناءً على مشاعرهم القوية ولا يمتلكون القدرة الكافية على منع أنفسهم من ذلك.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "POSITIVE PARENTING TIPS FOR YOUR 2-YEAR-OLD", imperfect families, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "When Your Toddler Starts Testing His Limits", parents, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Toddlers and Challenging Behavior: Why They Do It and How to Respond", zero to three, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  4. "Toddlers (2-3 years of age)", CDC, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Parenting tips: How to improve toddler behavior", mayo clinic, Retrieved 13/8/2021. Edited.