أخطاء قد تترك آثارًا كارثية على شخصية ابنك أو ابنتك المراهقة، تقلل ثقتهم بأنفسهم وتُصعِّب التواصل الفعّال بينك وبينهم تعرّفي عليها.



أخطاء تجنبيها في تربية المراهق

قد يمارس بعض الآباء الأخطاء أثناء تربيتهم ابنهم في فترة المراهقة دون علماً منهم، منها:[١][٢]

  • توقّع الأمور السيئة: يعتبر الآباء فترة المراهقة مشكلة أو تحدي كبير بالنسبة لهم، الأمر الذي يضع الأهل والابن في مواجهة مشكلاتٍ عديدة، إذ عندما يتوقع الأهل الأسوأ من الأطفال في هذه المرحلة، فإن ذلك فعلاً يدفعهم إلى فعل الأمور السيئة، والانخراط في الأفعال الخطرة مثل: التدخين، وشرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، لذا بدلاً من ذلك يمكن التركيز على زيادة التواصل مع طفلك، ومحاولة فهمه.[١]
  • الإفراط في قراءة كتب التربية: يلجأ العديد من الآباء إلى الإفراط في قراءة الكثير من كتب التربية، مما يشوّش طريقتهم في التربية المناسبة، محاولين تطبيق ما يتعلّموه من الكتب والخبراء، وهذا لا يعني بأن قراءة كتب التربية أمرٌ خاطئ، على العكس من ذلك، يمكن الأخذ بالنصائح التي قد تناسبك، مع محاولة الثقة بغرائزك وأسلوبك الخاص لتربية طفلك.[١]
  • التدخل في الأمور البسيطة: ينزعج بعض الأهل من طريقة اختيار الطفل لملابسه، أو قصة شعره، وفي حال كان قراره لا يعرّضه للخطر، فمن الأفضل أن تقوم بتوجيههم أو نصحهم حول ما يمكنهم فعله بعيدًا عن الانتقاد.[١]
  • تجاهل الأمور الكبيرة: يتجاهل بعض الأهل شكوكهم في تعاطي طفلهم للمخدرات، أو شربه الكحول، لكن في حال ملاحظة أيّة علاماتٍ أو تغيّرات غريبة أو إيجاد علب أدويةٍ فارغة في سلة المهملات تشير إلى ذلك، فإنه يجب أخذ هذه العلامات على محمل الجد واتخاذ إجراءٍ فوري يحدّ من تفاقم سوء هذه المشكلة.[١]
  • اتباع الالتزام الصارم، أو على النقيض من ذلك، ترك الطفل يتصرّف وفق هواه كثيرًا: يتخذ بعض الأهل إجراءاتٍ صارمة في تعاملهم مع الطفل المراهق، نتيجة شعورهم بفقدان السيطرة على سلوكه، وبالتالي ينشأ الطفل في بيئةٍ يكون غير قادر على حل المشكلات واتخاذ القرارات لوجود من يفعل ذلك نيابةً عنه، بينما يتجنّب البعض الآخر التدخل في حياة ابنهم المراهق، خوفًا من انفصال المراهق عنهم، وبدلاً من ذلك كله يمكن الموازنة بين إعطاءهم الحرية مع وجود إجراءات صارمة حول بعض الأمور التي تحتاج إلى وضع قواعد واضحة.[١]
  • أخذ الأمور على الصعيد الشخصي: قد تشعر في بعض الأحيان أثناء جدالك مع طفلك المراهق بأنه لا يحترمك أو حتى يكرهك، لكن هذا غير صحيح، فالأطفال في هذا العمر لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بشكل جيد كما هو الحال عند البالغين، وتذكر بأنه يُعاملك هكذا لأنك مصدر الأمان بالنسبة إليه، فهو يعرف أنك لن تتوقف عن حبه مهما جرى بينكما، وإن جرح مشاعرك أو لم يعاملك باحترام، امنحه بعض الوقت حتى يهدأ.[٣]
  • التكلم في الوقت الذي يجب عليك فيه الإصغاء إلى طفلك: الاستماع هو أداة قوية لجعل طفلك يتحدث عما في داخله، ومعرفة مشاعره وما يعانيه من مشاكل حتى لا تضع افتراضات خاطئة حوله، وبالتالي تستطيع تقديم النصائح الأفضل لهم.[٣]


كيف أتعامل مع المراهق عديم الاحترام؟

عندما يتعامل طفلك بقلّة احترام، عليكَ بالنّصائح التالية للمساعدة على استيعابه، وتتمثّل هذه النصائح بما يلي:[٤]

  • حافظ على هدوئك خلال مناقشتك مع طفلك حول موقفٍ معيّن: وحاول أن تأخذ نفسًا عميقًا خلال ذلك.
  • استخدم المزاح مع طفلك ولكن دون سخرية: فذلك يساعد في كسر الجمود الحاصل، وقد يخفف حدّة التوتر الذي قد يرافق بعض المواقف.
  • تغافل عن لغة جسد طفلك التي تثيرُ شعوركَ بالغضب: مثل التململ لدى طفلك، أو رفع الحواجب.
  • تحقق من فهمكَ لطفلك بطريقةٍ إيجابية: فأحيانًا قد يتصرّف طفلك بقلّة احترامٍ دون أن يقصد ذلك.
  • حاول أن تكون نموذجًا يُحتذَى به لطفلك: فتحدّث بالأسلوب وتصرّف بالطريقة التي ترغب أن يبادلك طفلك بها.
  • تأكد من عدم وجود أي أمرٍ آخر يسبب انزعاج طفلك، أو يثير غضبه.
  • تعرّف على أصدقاء طفلك: فذلك يمكن أن يقوّي علاقتك بطفلك.
  • نظّم قواعد واضحة لضبط السلوك في المنزل: ومن اللازم إشراك طفلك في وضع القواعد والعواقب التي تترتّب على مخالفتها.


للمزيد: كيفية معالجة الكذب عند المراهقين


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "5 Mistakes Parents Make With Teens and Tweens", www.webmd.com, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  2. "MISTAKES PARENTS MAKE WITH TEENAGERS", www.unitedfamilies.org, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "10 Mistakes Parents of Teens Need to Avoid", www.psychologytoday.com, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  4. "Disrespectful teenage behaviour: how to deal with it", raisingchildren.net.au, Retrieved 19/2/2021. Edited.