يجرّب كلّ يومٍ ما يُقارِب من 2500 طفل دون سن 18 عاماً وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية سيجارتهم الأولى، وسيصبح أكثر من 400 منهم مدخنين جدد.[١]




انتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين

بلغت نسبة انتشار تدخين السجائر عام 2019 م وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حوالي 5.8% بين طلاب المدارس الثانوية، و2.3% من طلاب المدارس الإعدادية من العام نفسه، والخبر السار هو الانخفاض الملحوظ الذي سُجل عن عام 2011 م وفقاً لنفس الجهة.[١]  


تأثير التدخين منذ سن صغير

من الجدير بالذكر في هذا السياق أنّ الأطفال والمُراهقون المُدخّنون يتعرضون لمخاطر صحيّة عديدة، إذ كُلّما بدأ الشّخص بالتّدخين في سِنٍّ مُبكّر، كُلّما ازدادت المشاكل التي يمكن أن يسببها التّدخين لهُ، وكذلك لُوحِظَ بأنّ الأشخاص الذين يبدؤون التدخين قبل سن 21 سنة سيواجهون صعوبة في الإقلاع عن التدخين لاحقًا، ويعود ذلك إلى مادّة النيكوتين (بالإنجليزيّة: Nicotine) الموجودة في السّجائر، -والتي تُعدّ من أكثر المواد إدمانًا-،أيام إلى أسابيع بعد بدء التدخين، إذ سيتسبّب التّدخين المُتكرّر عندَ الأطفال والمُراهقين في زيادة الحاجة إلى كميات كبيرة بشكل متزايد من مادّة النيكوتين.[٢][٣]


أسباب انتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين

تتضمّن الأسباب الرّئيسة لانتشار ظاهرة التّدخين بين الأطفال والمُراهقين وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ما يأتي:[٤]

  • إظهار وسائل الإعلام استخدام منتجات التبغ بأنّه أمر عادي: فهذا قد يُشجّع المُراهقين على تجربة هذا المُنتج.
  • تقليد الأقران والأصحاب: إذ تنتشر ظاهرة تدخين المُراهقين بشكلٍ شائع بين المُراهقين الذين يدخّن أقرانهم.
  • تقليد الوالدين: إذ تنتشر ظاهرة تدخين المُراهقين بشكلٍ شائع بين المُراهقين الذين يدخّن آباؤهم.
  • الاضّطرابات النّفسيّة: إذ توجد علاقة قوية تجمع بين التّدخين والشّعور بالاكتئاب والقلق والتوتر.
  • الاعتقادات ووجهات النّظر الشائعة بين المُراهقين: إذ من المُمكن أن يقتنع المُراهق بأنّ التّدخين يخفف من التوتر ويُقلّل من زيادة الوزن.
  • إهمال الوالدين لأبنائهم وعدم توجيههم ودعمهم.
  • انخفاض مستوى الدخل.
  • عدم الالتزام بالتّعليم والدّراسة: أو ضُعف الأداء الدّراسي.
  • سُهولة حُصول المُراهق على مُنتجات التّدخين.
  • تدنّي احترام الذّات.
  • العامل البيولوجي والجيني: إذ دلت الدراسات على أنّ الأطفال والمراهقين أسرع من البالغين في إدمان النّيكوتين، كما قد تجعل العوامل الوراثية الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
  • التدخين أثناء الحمل: حيث قد يؤدي تدخين الأم أثناء حملها إلى زيادة احتمالية أن يدخن الطفل السجائر بانتظام في المستقبل.


آثار التدخين على الأطفال والمراهقين

إنّ انتشار ظاهرة التّدخين أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة قد يُسبّب مشكلاتٍ صحيةٍ كبيرةٍ، إذ قد يُؤثر التّدخين بشكلٍ كبير على صحّة، ومظهر المُراهق، وسير حياته الآن ولاحقًا، من خلال:[٥][٢]

  • يتسبّب التّدخين في ظُهور رائحة الفمّ الكريهة.
  • يتسبّب التّدخين باصفرار الأسنان والأظافر، وكذلك يزيد من فُرص حُدوث التجاعيد. 
  • يؤثر التّدخين على لياقة الطّفل المُراهق.
  • يسبب التدخين السعال المُزمن (بالإنجليزيّة: chronic cough)، وضيق التنفس، والصّفير أثناء التّنفّس.
  • يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب، والرئة، وبعض أنواع السّرطان، والسكتة الدماغية (بالإنجليزيّة: Stroke)، وانتفاخ الرئة (بالإنجليزيّة: Emphysema).
  • يزيد التدخين عند الفتيات من خطر الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية واحتماليّة انقطاع الطمث في سنٍّ مُبكّرة لاحقًا، وكذلك هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: osteoporosis).
  • يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزيّة: upper respiratory infections) مثل نزلات البرد، والتهاباتِ الجيوب الأنفية والإنفلونزا.


نصائح للحد من تدخين الأطفال والمراهقين

إذا كُنتَ مُعلّمًا أو والدًا أو إذا كُنتِ مُعلّمةً أو والدةً، فمن الطّبيعي التّساؤل عن طرق التّعامل مع الطّفل أو المُراهق المُدخّن، إذ يُلاحَظ بأنّ تدخين المُراهق يبدأ ببراءة وثمّ يتحوّل ليصبح مشكلة طويلة الأمد، ولتُساعد المُراهق على تجنب الانجراف إلى هذه الهاوية، إليك ما يأتي:[٦]

  • كُن قُدوةً حسنةً وأقلع عن التدخين إن كنت مدخناً: إذ كما أُسلِف الذّكر أنّ ظاهرة تدخين المُراهقين تنتشر بشكلٍ شائع عندَ الأطفال والمُراهقين الذين يُدخّن آباؤهم، لذلك اتّباع ما يأتي:
  • تجنّب التّدخين وحاول أن تستعين بطبيبًا ليُساعدك على الإقلاع عن التّدخين.
  • لا تدخن أمام ابنك المراهق ولا تترك السّجائر مُتاحة أمام أطفالك.
  • اشرح لابنك المُراهق مدى استيائِكَ من التّدخين ومدى صُعوبة الإقلاع عنه وأنّك ستُحاوِل أن تُقلع عنه بأقرب فُرصة.
  • حاوِل احتواء ابنك: إذ يمكن أن يُدخّن المُراهقين بهدف التمرد أو للتكيف مع الأصدقاء، وكذلك قد يُدخّن المُراهق ليشعُر بالاستقلاليّة والرّاحة.
  • ذكّر ابنك بسلبيات التدخين: سواء على مظهره وصحته.
  • عوَد ابنك المُراهق على رفض السّجائر إذا عُرضت عليه من أحد أقرانه: كأن يقول "لا شكرًا، أنا لا أدخن".
  • اضرب لابنك المُراهق أمثالًا من الأقارب والأصدقاء والجيران أو المشاهير الذين أصيبوا بأمراض مُعيّنة نتيجة التّدخين.
  • امنَع ابنك عن التّدخين: وأشعِره بأنّه أمر غير مقبول وغير مسموح به.
  • ناقش ابنك واسأله عما يعرفه عن التدخين بأشكاله المُختلفة: واستخدام السجائر الإلكترونية (بالإنجليزية: vaping) وحاوِل أن تعرف إّذا كان أصدقاء ابنك يُدخّنون.
  • حاوِر ابنك وتحدّث معه حول الطريقة التي تتبعها الشّركات في ترويج مُنتجات التّدخين والتّبغ.
  • أخبِر ابنك المُراهق أنّ التّدخين مُكلِف.
  • شجّع طفلك على أن يُشارك في الحملات التّوعويّة ضدّ التدخين.


للمزيد، تابعي مقال: 7 أخطاء تجنبيها في تربية المراهق


المراجع

  1. ^ أ ب of Tobacco Use among Children and Teenagers&text=In 2015, 25.3% of high,students used a tobacco product.&text=Among high school students in,% "Tobacco Use Among Children and Teens", lung, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Teenage Tobacco Use", healthlinkbc, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  3. "Smoking and Youth", medlineplus, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  4. "Youth and Tobacco Use", cdc, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  5. "Under-18s guide to quitting smoking", nhs, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  6. "Tween and teen health", mayoclinic, Retrieved 15/12/2020. Edited.