10 نصائح لاستقبال أول يوم مدرسة بمرح

عادة ما يكون اليوم الأول في المدرسة يومًا مميزًا للأم والطفل، فما هي النّصائح التي يمكن أن تجعل منه أكثر مرحًا، وبهجةً، وحماسًا؟

أول يوم مدرسة

يشعر الكثير من الأطفال بالخوف من ذهابهم للمدرسة، فهم يشعرون بالقلق والخوف من الابتعاد عن أهلهم، ومكوثهم بعيدًا عنهم، ويختفي هذا الشعور مع تكرار ذهابهم إلى المدرسة، لكن في بعض الحالات النادرة قد يصبح الخوف من المدرسة مشكلةً تؤثر سلبًا في شخصية طفلك، مما يجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة، وبالتالي تسمّى هذه الحالة فوبيا المدرسة (School Phobia).^[١]

نصائح للتعامل مع الطفل في أول يوم مدرسة 

يوجد العديد من الأمور التي يجدر بالوالدين القيام بها، لمساعدة طفلهم على تخطّي شعوره بالخوف والقلق من المدرسة، ومن هذه الأمور التي يمكن القيام بها قبل بدء الفصل الدراسي ما يلي:

• اجلسي مع طفلكِ، واشرحي له طبيعة روتين الحياة المدرسية: من الضروري على الأهل الجلوس مع طفلهم وإخباره بالأمور التي من الممكن أن يواجهها؛ مثل تعلّمه لأمورٍ جديدة، ومشاركته اللعب مع أطفالٍ آخرين من نفس عمره، ويُفضل أن يحضر الطفل إلى المدرسة في اليوم الأول بصحبة أحد والديه، مع مراعاة عدم تهويل الأمر، وتخويفه، أو إعطائه وعودًا لن تستطيعي القيام بها، فذلك قد يؤثر على ثقة طفلك بك، وفي مشاعر طفلك تجاه المدرسة.^[٢]
• اقرأي الكتب والقصص لطفلكِ: وخاصّة تلك التي تتعلّق بالمدرسة وأحداثها.^[٢]
• شاركي طفلكِ التحضير للمدرسة: وأتيحي لطفلكِ الفرصة لاختيار الأدوات المدرسية بنفسه، مثل الدفاتر والأقلام والحقيبة، فذلك يشجّعه على فكرة حب الذهاب إلى المدرسة.^[٣]
• حاولي تهيئة أفراد العائلة بأكملها للمدرسة: إذ يوجد عدد من الأمور التي تساعد الاستعداد للمدرسة، وذلك قبل عدّة أسابيع من بدئها، مثل الخلود مبكّرًا إلى النوم، ولا بدّ من تطبيق ذلك على كل فردٍ في الأسرة وعدم اقتصار هذه الأمور على الطفل، إذ إن ذلك يقلل من الشعور بالتعب عند الاستيقاظ مبكّرًا في أيام دوام المدرسة.^[٤]
• عزّزي ثقة طفلكِ بنفسه: وأرشديه لكيفية التعامل مع الأشخاص أو الأطفال الذين يقومون بالتنمّر أو الاستهزاء به.^[٤]
• قابلي معلّمة طفلك: وحاولي أخذه قبل الدوام الرسمي إلى المدرسة، للتعرّف إلى غرفة صفّه والمرافق الأخرى في المدرسة، وعرّفيه إلى معلّماته، وتحدثي معهن قبل البدء بالفصل الدراسي، إذ يمكن لذلك أن يخفف شعوره بالخوف من الذهاب إلى المدرسة.^[٢]
• حاولي عدم إظهار خوفكِ من إرسال طفلكِ إلى المدرسة: وخوفك من عدم قدرته على التّصرف أو التعامل مع المواقف التي يواجهها، فبعض مخاوف الأطفال يكون منبعها من خوف الأهل.^[٥]
• أديري حوارًا مع طفلكِ واسأليه عمّا يُشعِره بالخوف من المدرسة: فقد تساعدكِ الأسئلة في معرفة أسباب خوف طفلكِ من المدرسة، وساعديه على التوصّل إلى الحلول المناسبة بشأن ذلك.^[٥]
• أحضري شيئًا مفضّلاً لطفلكِ من المنزل ليصطحبه معه إلى المدرسة: فمن شأن ذلك أن يوفّر إحساسًا له بالأمان، ويقلل شعوره بالخوف من الابتعاد عن والديه، مثل كوبٍ مفضّل يستطيع استخدامه في المدرسة.^[٢] 
• احتفلي بنهاية اليوم المدرسي بعد عودة طفلكِ: كأن تحضّري له البسكويت المفضّل، مما يخلق عند طفلكِ شعوره بالأمان، ويتجاوز فكرة شعوره بالخوف من المدرسة.^[٥]

أسباب خوف بعض الأطفال من المدرسة

خَلَصت دراسة نُشرت في مجلة (MDPI) عام 2019 ميلادي بوجود خمسة عوامل رئيسية من شأنها أن تسبب خوف الأطفال من ذهابهم إلى المدرسة،^[٦] والتي يمكن ذكرها على النحو الآتي:^[١]

• القلق.
• الاكتئاب.
• عوامل تتعلّق بالعائلة.
• عوامل تتعلّق بأسلوب التعليم والمدرسة.
• عوامل تتعلق بالمتغيّرات الدّيموغرافية، مثل الكثافة السكانية، والعمر.

بالإضافة إلى ما سبق، فإنه يوجد عدد من الأمور التي تؤثر في مشاعر ورغبة الطفل بالذهاب إلى المدرسة، والتي يجب على الأهل أخذها بعين الاعتبار، وهي:^[١]

• التعرّض لشكلٍ من أشكال التنمر في المدرسة.
• الخوف من الرسوب أو ضعف التحصيل المدرسي.
• ممارسة المعلم في الصف أسلوبٍ خاطئ في العقاب، أو تخيّل ذلك للطفل.
• الخجل.
• الانتقال من صفٍ لآخر، أو إلى مدرسةٍ جديدة.
• التغّيرات المتعلّقة بالعائلة، كالطلاق، أو الانتقال إلى منطقة جديدة، أو موت أحد أفرادها.
• حرص وخوف الوالدين الزائد على الطفل.

للمزيد: أسس تربية الطفل قبل المدرسة، وأخطاء شائعة احذريها!