مع عودة المدارس: كيف تحمي طفلك من عدوى كورونا؟

نظرًا لانتشار فيروس كورونا المُستجِد COVID-19 انتشارًا واسعًا أصبح كُل من الأطفال وعائلاتهم عُرضةً للإصابة بهذا الفيروس، وبدأ الجميع يبحث عن أساليب وقائيّة للحفاظ على سلامة الأطفال وصحّتهم.^[١]

وقاية الأطفال من كوفيد 19

يُمكن تحقيق وقاية الأطفال من كورونا-19 من خلال تعليم الطفل كيفية الحفاظ على نظافة اليدين وتعقيمها، وتحقيق التّباعد وتجنّب الاتصال المُباشر، والالتزام بارتداء القناع الواقي (الكمّامة)، بالإضافة لضرورة تنظيف المنزل وتعقيم الأسطح، وتجنّب السّفر مع أطفالك، وإعطائه اللّقاحات والمطاعيم، وفيما يأتي تفصيل ذلك:^[٢]

تنظيف اليدين وتعقيمها

إذ ينبغي عليكِ إخبار طفلكِِ بما يأتي: ^[٣][٢]

• أخبري طفلكِ أنّه من المُهم أن يغسل يديه كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وإذا لم يتوفر الصابون والماء، ساعده على أن يستخدِم معقمًا لليدين يحتوي على 60% على الأقل من الكحول.
• علّمي أطفالك عندَ غسل اليدين، أنّه يجب فرك اليدين بالصّابون مع ضرورة إدخال الصّابون بين الأصابع كذلك، وبإمكانك أن تُوضّحي لأطفالك الصغار آلية تشكّل فقاعات صغيرة من الصابون عند فرك أيديهم أثناء غسلها وكيفية إيصال الصابون إلى المنطقة ما بين الأصابع إلى أطرافها.
• شجّعي أطفالك على أن يُغنّوا أغنية قصيرة لمدّة 20 ثانية أثناء غسل اليدين بالصّابون، وذلك حتى يقضوا الوقت الذي يحتاجونه لتنظيف أيديهم.

تغطية الأنف عند السعال والعطاس

وذلك من خلال ما يأتي: ^[٢]

• أخبري طفلكِ أنّه من المُهم أن يُغطّي فمه وأنفه بكوعه أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس.
• علّمي طفلكِ أن يتخلص من المناديل الورقية بعد استخدامها وبعدها يجب عليه أن يغسل يديه.

تجنب لمس العينين والأنف والفم

وذلك من خلال ما يأتي:^[٣]

• أخبري طفلكِ بضرورة تجنّب لمس العينين والأنف والفم.
• علّمي طفلكِ أن يغسل يديه بشكلٍ مُتكرر؛ خاصّة فور عودته إلى المنزل، وكذلك بعد الذهاب إلى الحمام، وقبل الأكل، وقبل مُباشرته بمساعدتكِ بتحضير الطعام، وبعد تمخيط الأنف.

تطبيق التّباعد في الأماكن العامة والمدرسة

تجدر توعية طفلكِ ببعض الطّرق الوقائيّة المتعلقة بتحقيق التباعد وتجنّب الاتصال المباشر، مثل: ^[٤]

• أخبري طفلكِ بضرورة تجنّب الاتّصال المُباشر مع الآخرين، وأن تكون المسافة بينه وبين الآخرين من خارج المنزل أو الذين تظهر عليهم الأعراض أو المرضى في نطاق 6 أقدام أو مترين على الأقل، ولتُسهّلي على طفلكِ استيعاب المسافة المطلوبة، يُمكنكِ وصف هذه المسافة لطفلكِ بطول الباب مثلًا.
• قلّلي خُروجك مع عائلتك برحلات خارج المنزل، وعندما تضطّرين للخُروج، بإمكانك أن تتركي أطفالك في المنزل.
• لا تسمحي لطفلكِ بلعب الألعاب أو الرياضات التي تتضمن مشاركة الأدوات والمعدات، أو التي لا يُمكنها تحقيق التّباعد الجسدي، مثل ألعاب كرة السلة.
• لا تصطحبي طفلكِِ لزيارة أقاربه كبار السّن، فمن الأفضل تأجيل هذا النّوع من الزيارات.
• شجّعي طفلكِ على أن يبقى على اتصال مع أصدقائه وأحبّائه من خلال مكالمات الهاتف أو محادثات الفيديو عوضًا عن اللقاءات المباشرة.

الالتزام بارتداء الكمّامة

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بضرورة ارتداء الكمّامات أو أغطية الوجه خاصة في المناطق المكتظة أو الأماكن العامة ويُنصح بالانتباه لبعض الأُمور الهامّة، مثل: ^[٣][٥]

• ساعدي طفلكِ على ارتداء قناع الوجه إذا كان عمره سنتين فأكثر.
• تجنّبي وضع قناع الوجه أو الكمّامة لطفلكِ إذا كان عمره يقل عن عامين، أو إذا كان طفلكِ يعاني من أي اضطّرابات أو مشاكل في التنفس، أو إذا كان طفلكِ لا يستطيع إزالة قناع الوجه أو الكمّامة من تلقاء ذاته دون مُساعدتك لسببٍ ما.
• اغسلي يديك قبل أن تضع قناع الوجه لطفلكِ، وعلّمي أطفالك أن يغسلوا أيديهم قبل أن يضعوا القناع الواقي على وُجوههم، وكذلك قبل إزالتها وبعد ذلك.
• تأكدي من أنّ القناع الواقي يُغطّي بشكلٍ صحيح جميع هذه الأجزاء؛ الأنف والفمّ والذّقن.

تنظيف المنزل وتعقيم الأسطح

ينبغي عليك أن تُحافظ على النظافة والتّعقيم المُستمر، وذلك يتضمّن كل من:

• ركزي على تنظيف الأسطح يوميًا في المناطق التي تتعرض للمس بشكل متكرر، مثل: الطاولات، والأجهزة الإلكترونية، ومقابض الأبواب. ^[٢]
• استخدمي الماء والصّابون أو المُنظّفات في تنظيف الأسطح والألعاب، وتأكدي من تجفيفها بعد ذلك. ^[٦]

اغسلي فراش طفلكِ عندما يحتاج للغسيل.

جففي ملابس أطفالك فورًا بعد غسلها تمامًا.

اغسلي يديك بعد التعامل مع الأشياء المُتعلّقة بطفلكِ، أو تغيير الحفاضات أو بعد التعامل مع فراش طفلكِ أو الألعاب أو زُجاجات الحليب، أو إذا كنتِ تعتنين بطفلٍ مصاب بفيروس كورونا المُستجد COVID-19.

تجنّب السّفر مع الأطفال

تجنّبي السّفر مع أطفالك لأن السفر يزيد من فرص اختلاط طفلكِ بالآخرين الذين قد يكونون مصابين بفيروس كورونا المُستجد، ومن المُمكن أن ينقل طفلكِ هذا الفيروس للآخرين بعد أن إصابته به. ^[٧]

أهمية مطعوم الإنفلونزا للأطفال في ظل أزمة كورونا

حتّى الآن لم يتمّ التوصل إلى لقاحٍ ضد فيروس كورونا المُستجد،^[٨] ولكن تشدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على ضرورة إعطاء جميع الأطفال فوق 6 شهور من العمر مطعوم الإنفلونزا السنوي، مع الأخذ بالاعتبار أنّ مطعوم الإنفلونزا لا يقي من فيروس كورونا المستجد وإنما يُحقق فوائد أخرى، ومنها:^[٩]

• يُقلّل من فُرصة إصابة طفلكِ بالإنفلونزا، وبالتالي تقليل اللبس الذي قد يحدث عند التشخيص، نظرًا لتشابه أعراض الإصابة بفيروس الإنفلونزا مع تلك المُصاحبة لعدوى كوفيد-19.
• يقلل فرصة تعرض طفلكِ لإنفلونزا شديدة تتطلب دخول طفله إلى المستشفى.

((للمزيد، تابعي مقال: اعرفي أكثر: مطعوم الإنفلونزا وطفلك!))

ما هي احتمالية إصابة الأطفال بمرض كورونا؟

كما هو الحال مع البالغين، من المُمكن أن يُصاب الأطفال بعدوى فيروس كورونا وكذلك من المُحتمل أن ينقل الأطفال العدوى لشخص آخر، ولكن يُمكن القول بأنّ الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض فلا تظهر عليهم أي أعراض، وإن ظهرت فإنّها تكون عادة خفيفة إلى معتدلة وفقاً لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يصاب الأطفال المشخصون بكورونا بمضاعفات وآثار جانبيّة شديدة وقد يتعرّض الأطفال كذلك لخطر الوفاة حالهم حال البالغين.، خاصة الرضع أقل من سنة بالعمر والأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية. ^[٢][١٠]

((لعلك تساءلت: ما الفرق بين الرشح والإنفلونزا وفيروس كورونا عند الأطفال؟))