قد يكون رفض المذاكرة أمراً مقلقًا بالنسبة للأهل، فالدراسة من أهم الأمور في مرحلة الطفولة، ولكن ما هي الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلة؟[١]


طرق ونصائح للتعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة


وضع توقعات منطقية

فعلى الرغم من أن جميع الأهالي يرغب بأن يكون أبناؤهم من المتفوقين، إلا أنّ ذلك قد يشكّل عبئًا على الطفل يجعله غير راغب بالدراسة، ولذلك يجب تقبل مستوى الطفل الدراسي، والعمل على تحسين مستوياته؛ ولكن دون المبالغة بذلك، فالتوقعات المنطقية لتحسّن مستوى الطفل تساعد على تحفيزه واستمتاعه بالتعلم.[١]


الإجابة على تساؤلاتهم بصدرٍ رحب

فكما هو معروف أن الأطفال في سنوات النمو والتطور يكونون أكثر فضولاً، ولا ينحصر الأمر على جوانب الحياة فحسب، بل قد يشمل ذلك الدراسة أيضاً، فتجد طريقة تلقين المعلومات دون تفسيرها أمراً صعباً على الطفل، فالأمر محاط بمجموعة أسئلة؛ ولذلك يجدر بالأهل الإجابة عن استفسارات الطفل وتساؤلاته، وعدم تجاهلها، فهي تسهل عليهم الدراسة وتحبذهم بها.[١]


اجعل الدراسة ممتعة للطفل

كالدراسة باستخدام المخططات أو الصور الكرتونية، أو رسم خرائط ذهنية، ويكون ذلك باستخدام الأقلام الملونة والوسائل الأخرى التي يحبها الطفل، فهذه الأمور قد تجذب الطفل للدراسة، وتجعله يستمتع بها بصورةٍ أكبر، ويجدها متعة بدلاً من اعتقاده بكونها واجب عليه.[٢]


للمزيد، تابع مقال: نصائح لتحضير الطفل للعودة إلى المدرسة


تقليل الأمور المشتتة والملهية

خاصة التكنولوجيا المختلفة التي تحيط بنا، فمثلاً عند تدريس الطفل لا يجب إبقاء التلفاز شغالاً؛ فقد نجد بأن تركيز الطفل انتقل من الدراسة إلى التلفاز، وكذلك فإن تدريس الطفل في الغرفة التي يلعب بها أخوته تجعله يفكر باللعب ويركز معهم بدلاً من التركيز بدراسته، ولذلك يجب أن تكون الدراسة في مكانٍ هادئ بعيدًا عن أيّ ملهيات.[٢]


إظهار الحب للطفل بغض النظر عن مستواه الأكاديمي

فالعديد من الأهل يحبون طفلهم الذكي وذو المستوى الدراسي الجيد، ويظهرون عدم الحب للآخر بسبب درجاته المتدنية، وذلك غير صحيح؛ فالأصل أن يكون الحب بين الآباء والأبناء غير مشروط، فلا يجب حرمان الطفل من الحب والمودة لمجرد عدم تفوقه في المدرسة، فذلك يسبب خوفه وشعوره بالذنب وبأنه غير مرغوب دائمًا، بل يجب خلق بيئة من الحب والتفاهم والتشجيع والدعم.[٣]


تجنب المقارنة

إذ إن إجراء مقارنات بين الطفل وإخوته أو أقرانه يتسبب بشعوره الإحباط والغضب وفقدان تقدير الذات، بل يجب التعامل مع الطفل على أنّه كيان فريد مختلف عن الآخرين، والعمل معه على تطوير وتحفيز النقاط الإيجابية والتغلب على نقاط الضعف وعيوبه.[٣]


إبقاء بعض الحرية والاختيار للطفل

فبدلًا من تحديد ساعات معينة للدراسة واللعب من الأهل، يمكن العمل مع الطفل على تقسيم الوقت؛ وقت للدراسة، ووقت للمراجعة، ووقت لحل الواجبات المدرسية، ووقت لتحضير الدروس القادمة، ووقت للتلفاز، ووقت للعب، ووقت لوجبات الطعام، … وهكذا، وإعطائه الحرية في اختيار مكان الدراسة، مع ضرورة المرونة ولكن عدم التساهل في الأمر، فيمكن التنسيق مع الطفل لتأجيل التحضير لبعد وجبة العشاء، ولكن دون تهاون؛ بحيث لا ينام الطفل دون تحضير واجباته.[٣]


للمزيد: 10 نصائح لاستقبال أول يوم مدرسة بمرح


استخدام العبارات التشجيعية وأسلوب المكافأة

فعندما يحصل على علامة جيدة بادر بقول "أنا فخور بك" لطفلك، ولا تظهر له أن ما فعله أمراً عاديًا، وحتى وإن حصل على علامة متدنية شجعه على عدم الاستسلام والمحاولة مع بذل جهد أكبر لتحقيق علامة أعلى، وينصح بإظهار الثقة به وبأنه سيكون قادر على تحقيق نتائج أفضل.[٤]


كذلك يمكن استخدام أسلوب المكافئة؛ مثلاً: إذا أنهيت حفظ الدرس وإتقانه فستخرج في نزهة مع والدك، أو سأجهز لك حلوى تحبها .. الخ[٤]


للمزيد: للأمهات: نصائح لنجاح التعليم عن بعد


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to Do When My Kid Doesn’t Want to Study?", orchidsinternationalschool.com, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What to Do When My Kid Doesn’t Want to Study", drstudylearning.com.au, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "6 strategies to follow when your child is not interested in studying", indiastudychannel.com, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Can’t Get Your Child to Study? Here Are 5 Tips to Motivate your Child to Study More.", smiletutor.sg, Retrieved 5/1/2023. Edited.