قد يلحظ بعض الأهل على أطفالهم سلوكًا عدوانيًا، فيُلاحظ على الطفل الغضب والاندفاع والتهيج الشديد، إلى جانب المزاجية والشعور بالإحباط بسهولةٍ، ولعلك تساءلت: ما هي أسباب هذا السلوك؟[١]
أسباب السلوك العدواني عند الأطفال
الظروف العائلية والاجتماعية والمدرسية
مثل:
- إهمال الأهل لرغبات واهتمامات أطفالهم.[٢]
- سلوكيات الأهل غير الصحيحة؛ كالتقليل من شأن الطفل وتوبيخه أمام الآخرين.[٢]
- تعرض الطفل للعنف أو الضرب أو صدمة عاطفية سواء من الأهل أو الأصدقاء.[٣]
- اضطراب الجو الأسري، وتصرف الأهل والأبوين بعدوانية أو اندفاعية أو عنف تجاه أطفالهم وأفراد العائلة الآخرين.[٣]
- الظروف العائلية التي يسودها تعاطي المخدرات.[٣]
- العيش في حي تسوده الهمجية والعنف.[٣]
- وجود أصدقاء عنيفين، أو التعرض للتخويف أو التنمر من قبل أقرانه ومدرسيه.[٤]
- مشاهدة العنف في وسائل الإعلام، فالأطفال قد يتأثرون بما يشاهدونه على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي.[٣]
- شعور الطفل بالتوتر أو الخوف أو فقدان السيطرة.[٥]
- انفصال الوالدين.[٢]
- الشعور بالإحباط نتيجة عوامل مختلفة؛ مثل: عسر القراءة.[٢]
مشاكل الإدراك والتواصل مع الآخرين
فقد يواجه بعض الأطفال مشاكل في الإدراك والتواصل مع الآخرين، وقد يشكل ذلك عائقًا أمام قدرة الآخرين على التعامل مع شعورهم بالقلق والإحباط تجاه ذلك، ويشعر الطفل بعدم قدرة الآخرين على فهم مشاعره، فتكون العدوانية هي ردة فعل تجاه ذلك.[٦]
الاضطرابات النفسية والذهنية
ونذكر منها ما يلي:
- اضطرابات المزاج: مثل: الاضطراب ثنائي القطب أو الذهان، بحيث تمر مراحل يكون فيها أكثر هيجانًا وعدوانية؛ بحيث يفقدون سيطرتهم على أنفسهم ويصبحون أكثر اندفاعية.[٦]
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: إذ يؤدي ذلك إلى مشاكل سلوكية؛ كالاندفاع والسلوك التخريبي وضعف اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولية التصرفات.[٦]
- التعرض لتلف جزء من الدماغ نتيجة التعرض لضربة، أو الإصابة بالصرع، أو السكتة الدماغية.[٦][٥]
عوامل مرتبطة بوجود الطفل في رحم أمه
مثل:[٣]
- تدخين أو تعاطي الحامل للكحول، فلها تأثير على دماغ الطفل المتنامي.
- تعرض المرأة للعنف والعدوانية خلال فترة حملها بطفلها، مما يؤثر في النواقل العصبية وكيمياء الدماغ.
الآثار الجانبية للأدوية
فتحدث العدوانية كأثر جانبي للأدوية؛ مثل: الكورتيزول.[٥]
نصائح للتعامل مع الطفل العدواني
ونذكر منها ما يلي:[٧]
- الحفاظ على الهدوء عند التعامل مع الطفل، وعدم مبادلته العدوانية، بدلاً من ذلك استمع لمشاعره وما يقوله حتى تستطيع فهم أسباب عدوانيته.
- تجنب الاستسلام لرغبات الطفل من باب تفادي عدوانيته، فذلك قد يزيد الأمر سوءًا ويجعل الطفل ينتهج هذا السلوك في كل مرة ليحصل على ما يريد.
- الاستماع للطفل ومعرفة ما يحدث معه وما يدور حوله في المدرسة أو الحضانة، وتفهم مشاعره تجاه عائلته والآخرين، وما يزعجه من سلوكيات الأهل.
- مساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره، فيمكن توضيح أن هذا السلوك يزعجه ويثير غضبه بدلًا من إبداء العدوانية.
- مشاركة الطفل تفاصيله، واصطحابه في جولات وزيارات الآخرين، وتخصيص وقت يومي للاستماع له ومشاركته أنشطة معينة.
- تجنب إظهار أي سلوك عنيف أمام الأطفال، بل يجب أن يكون الاحترام والهدوء سائدًا في جو العائلة.
للمزيد، تابع مقال: 5 خطوات لحل المشاكل والنزاعات بين الإخوة
المراجع
- ↑ "Violent Behavior in Children and Adolescents", aacap, Retrieved 2/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Aggression, Ages 6 to 12"، consumer.healthday.com، اطّلع عليه بتاريخ 2/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "5 Causes Of Aggression In Children & Tips To Deal With Them", momjunction, Retrieved 2/3/2023. Edited.
- ↑ "Aggressive Child Behavior Psychology: Causes & Ways To Deal", trainingexpress, Retrieved 2/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Aggressive Behavior: Understanding Aggression and How to Treat It"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 2/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are Some of the Causes of Aggression in Children?"، childmind.org، اطّلع عليه بتاريخ 2/3/2023. Edited.
- ↑ "Ways To Deal With Your Toddler’s Aggressive Behavior", health.clevelandclinic.org, Retrieved 2/3/2023. Edited.