كما هو معروف؛ فإن تربية الطفل تتم على مراحل، ولكل مرحلةٍ منها متطلبات واحتياجات وطريقة تعامل قد تكون مختلفة عن المراحل الأخرى، فما هي مراحل تربية الطفل بالتفصيل؟[١]


ما هي مراحل تربية الطفل؟

هناك 6 مراحل للتربية، وفيما يلي بيان كل مرحلةٍ منها بالتفصيل:[١]


التربية ما قبل الولادة (وتكون خلال فترة الحمل)

التربية ما قبل الولادة وفيها يبدأ الأبوان بالاستعداد للمرحلة القادمة، فيضعون تصورات للحال الذي ستُصبح عليه حياتهم فيما بعد، والطريقة التي سيربون أبناءهم عليها، ومقارنتها بالطريقة التي نشأوا عليها، إلى جانب البحث والقراءة عن طرق التعامل مع تحديات الطفل ومسؤولياته.[١][٢]


تربية الطفل الرضيع (وتكون من الولادة وحتى عمر السنتين)

وفيها يتعلم الأهل الطرق الصحيحة لتحقيق التوازن بين احتياجات الطفل من جهة، والحياة الزوجية والمنزلية والاجتماعية والعائلية والعمل من جهةٍ أخرى، فهذه المرحلة ضرورية لاستيعاب وجود طفل جديد، وتطوير الإحساس بهويته، ومن الجدير ذكره أن هذه المرحلة مليئة للتحديات بالنسبة للأهل؛ فيجدر بهم التعامل مع طفلهم ورعايته وتنشئته طيلة الوقت جميع أيام الأسبوع، وبالتالي فإن التصور المبدئي للتربية قد يكون مختلفاً عن الواقع الذي يعيشانه في الوقت الحالي.[٢][١]


تربية الطفل حديث المشي (وتكون بعمر 2 - 5 سنوات)

وفيها يبدأ الطفل بتعلم كيفية التفاعل مع العالم المحيط به، يُلزم الأهل أطفالهم بالتقيد بالقواعد والحدود التي تم وضعها لهم، والتي تهدف للحفاظ على سلامتهم، وتكون غالباً باللونين؛ إما أبيض أو أسود، أي دون حلول وسطى (إما أن تفعل ذلك وإما لا)، ولتعزيز قدرتهم على التقيد بهذه القواعد يجب شرح أسبابها والنتائج المترتبة على الالتزام أو عدم الالتزام بها، مع ضرورة البدء بتوجيه الطفل نحو الاستقلالية واتخاذ القرارات في أمور ونواحي معينة؛ على أن يكون ذلك تحت إشراف الأهل.[٣][٢]




يجب أن يتم اعتماد إظهار أسلوب المحبة والمودة والتوجيه لتأديب الطفل في هذه المرحلة، دون استخدام الضرب وإظهار الغضب، فالأصل أن يتم ترسيخ مبدأ العواقب سواء الإيجابية أو السلبية للأفعال.




تربية الطفل في سن المدرسة (من عمر 5 سنوات - وحتى 12 عامًا)

وفيها يتعلم الطفل كيفية التعامل مع المحيط خارج المنزل، فحياة الطفل قد تجاوزت كونه موجودًا في المنزل؛ وأصبح لزامًا عليه الذهاب للروضة أو المدرسة أو النادي، ولذلك يجب ترسيخ مبادئ معينة من المنزل ليتم تطبيقها خارجه، ويجدر إبقاء بعض المساحة للاختيار وتحمل العواقب المترتبة على الاختيارات، بحيث يتم السماح للطفل بالفشل وارتكاب العواقب البسيطة، فذلك مهم لترسيخ المبادئ وتشكيل ثقافة لديهم.[٣]


تربية المراهق (من عمر 13 - 18 عامًا)

وهي مرحلة تربية المراهق ونضوجه، إذ يبدأ بتحقيق الاستقلال عن المنزل والوالدين في هذه المرحلة، فهذه المرحلة ضرورية لتشكيل قناعاتهم وهويتهم ومبادئهم وطريقة تعاملهم مع أقرانهم والمحيطين حولهم، ولا يجدر تقييد حريات الطفل وحاجته خلاله؛ بل إن ذلك سينعكس سلباً، ويُحفز الطفل على التمرد والخروج عن رأي والديه، ولذلك فإن دور الأهل يجب أن يكون كمرشد أكثر مما هو دور والدان يُلزم بالأمور ويُحذر بالعقاب.[٣]


مرحلة الاستقلال (بدءًا من عمر 19 عامًا)

وفيها يبدأ الأهل برؤية ثمرة جهودهم في تربية أبنائهم خلال المراحل السابقة، فالطبيعي أن يبدأ الطفل بالانتقال من عالم صغير إلى عالم أكبر (عالم الجامعة أو العمل) خلال هذه المرحلة، ولكن المبادئ والقيم التي تشكلت لديه خلال مراحل التربية السابقة؛ ستُعينه على التعامل مع هذه التغيرات، وسيكون لطريقة تعامل الأهل معه في السابق دورًا في تحديد مدى حاجة الشخص للأخذ برأيهم واستشارتهم خلال هذه المرحلة، ويجب على الأهل تذكير أبنائهم بأنهم دائمًا موجودون ومحيطون بهم لمساعدتهم وإرشادهم، فالاستقلال لا يعني التخلي.[٤]


للمزيد: إليك أهم القواعد التربوية في فن التعامل مع الأطفال

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "The six stages of parenting: which one are you up to?", traveller.com.au, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Adapting Your Parenting Style For Your Child’s Developmental Stage", melbournechildpsychology, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The 4 Stages of Parenting", pursuegod, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  4. "The Four Phases of Parenthood", focusonthefamily, Retrieved 11/4/2023. Edited.