لا بُد وأن التربية من أصعب الأمور على الأهل، فقد يكون التعرف على احتياجات أطفالهم والتوصل إلى النهج الصحيح للتعامل معهم تحديًا بالنسبة للأهل، ولكن ما هي القواعد التربوية التي يمكن اتباعها لتحقيق أفضل تعامل مع الطفل؟[١]
إليك أهم القواعد التربوية في فن التعامل مع الأطفال
انتباه الأهل لتصرفاتهم
فمن الضروري إدراك أنّ الأهل هم قدوة لأطفالهم، فتجدهم يقلدون الأهل في ردود الأفعال والتعامل مع الأمور المختلفة، فالأهل المندفعون لن يستطيعوا منع أطفالهم عن الاندفاع لمجرد نهيهم؛ ولكن بتعديل سلوك الأهل أولًا، ومن ثم توجيه الأطفال للسلوك السليم.[١]
التواصل مع الطفل والاهتمام به والاستماع إليه
فيجب ألا تكون الضغوط التي يمر بها وانشغالهم بأعمالهم وواجباتهم الاجتماعية حاجزًا يمنع الأهل من التواصل مع أطفالهم وإيلائهم رعاية واهتماماً كافٍ، بل يجدر بالأهل ترتيب الأولويات وتخصيص وقت من كل يوم للطفل، حتى تُشعر الطفل بوجودك بجواره، وأنّك حاضر جسديًا وذهنيًا معه،[١] ومن الجدير ذكره أن التواصل مع الطفل ينعكس على تعامله مع أسرته ومجتمعه في الخارج، وهو مفيد لتطوير الدماغ، والتمتع بعلاقات طيبة مع الآخرين.[٢]
لعلكِ تساءلتِ: متى تبدأ تربية الطفل؟
إظهار الحب للطفل بطريقة صحيحة
فقد يعتقد بعض الأهالي بأن التساهل مع الأطفال وخرقهم قوانين المنزل هو الطريقة الصحيحة لتدليل الطفل وإظهار الحب له، والحقيقة أن ذلك قد يُفسد الطفل، ويقف عائقًا أمام القدرة على تربيته تربيةً صحيحة، فيجدر بالأهل إظهار الحب والمودة دائمًا للطفل، مع ضرورة الالتزام بقوانين المنزل.[٣]
شرح قوانين وقواعد المنزل للطفل
فلا يجب أن تكون التربية مجرد قول (لا) أو (نعم) تجاه السلوكيات أو طلبات الأطفال، بل يجب دائمًا الجلوس معهم، وتوضيح لماذا رفض الأهل هذا الأمر، ولماذا تم قبول ذلك، عدا عن التركيز دومًا على ضرورة الالتزام بالقواعد التي وضعها الأهل وعدم تجاوزها مهما كانت الأسباب.[٣]
احترام الطفل وتجنب مقارنته بالآخرين
يجدر احترام جميع النواحي المتعلقة بالطفل؛ من شخصيته، وكيانه، وجسده، وكرامته، وروحه، واهتماماته،[٢] فعلى الرغم من أن المقارنات قد يكون هدفها تحفيز الطفل لأن يكون الأفضل، إلا أنها أسلوب خاطئ، فطفلك شخصية فريدة لا يُشبه أحدًا من إخوته أو أقرانه أو أبناء عمومته، والمقارنة قد تدفعه للغيرة السلبية والشعور بالإحباط والخيبة وكره الآخرين ممن تتم مقارنته بهم، وقد يشعر بعدم الرغبة بالسعي ظنًا منه بأن ما يفعله لن يكون كافيًا بالنسبة لأهله.[٤]
الحفاظ على الهدوء عند التعامل مع الطفل
فمعاملة الطفل بأسلوبٍ غير لائق عندما يبدُر منه سلوك خاطئ قد يدفعه للعناد أو اللامبالاة أو العنف، وهذا سينعكس سلبًا عليه، ولذلك فالحفاظ على الهدوء وتجنب الصراخ أو التوبيخ بأسلوبٍ عالٍ أمر ضروري، والصواب أن تتم مناقشة الطفل بأسباب سلوكه، ولماذا يعتبر سلوك غير صحيح، والطريقة الصحيحة للتعامل مع الموقف بأسلوب أفضل في المرات القادمة.[٤]
تعليم الطفل الانضباط بدلًا من توجيه العقوبة له
فالأصل التركيز على انضباط الطفل وليس عقابه، فالانضباط يهدف إلى تعديل سلوك الطفل بموقف معين وجميع المواقف، من خلال تحكم الطفل بسلوكياته وانفعالاته، وتعلم مهارات جديدة، وإيجاد طرق سليمة للتعامل مع المواقف وتصحيح الأخطاء.[٢]
تطوير أسلوب التربية
ليس بالضرورة أن الأسلوب الذي اتبعه الأجداد في تربية الآباء هو نفسه الأسلوب الذي سيتّبعه الأهل في تربية أبنائهم، بل إنّ تغير الزمان والتكنولوجيا الحديثة تستلزم من الأهل القراءة باستمرار عن التربية، ومواكبة التغيرات التي تطرأ لإيجاد نهج مناسب لتربية الأطفال.[٥]
لعلكِ تساءلتِ: كيف تعلمين طفلك حماية نفسه من التحرش؟
المراجع
- ^ أ ب ت "10 Commandments of Good Parenting", webmd, Retrieved 29/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "The Five Principles of Positive Parenting", parentingchaos.com, Retrieved 6/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Parenting", medicinenet, Retrieved 29/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Want to raise healthy, happy kids? Follow these 10 golden rules for parenting", parentcircle, Retrieved 29/1/2023. Edited.
- ↑ "Ten Golden Rules of Parenting", indiaparenting, Retrieved 29/1/2023. Edited.