يشكو العديد من الأهل من شخصية أبنائهم في حال كانت عدوانية، وقد يلجأون لمختصين لمعرفة طرق التعامل معهم، وسنقدم في هذا المقال نصائح لتسهيل التعامل مع الطفل العدواني.[١]


نصائح قيمة للتعامل مع الطفل العدواني


التحلي بالصبر وعدم الغضب

فالتحلي بالصبر يجب أن يكون في شتى أمور الحياة، وعلى الرغم من أن عدوانية الطفل قد تكون سبباً لغضب الأهل، إلا أنّ التحلي بالصبر والقدرة على السيطرة على الأعصاب هو السلوك المناسب للتعامل مع الطفل والمواقف المختلفة، ومن ناحية أخرى سيكون ذلك سبباً لتعلم الطفل سلوك والديه الهادئ والصبور عند المواقف.[١]


إيجاد أسباب العدوانية لدى الطفل

فقد تكون العدوانية ناجمة عن طريقة تعامل الأهل مع الطفل؛ فلا يكون الطفل قادراً على التعبير عن شعوره بالعجز أو الضعف أو القلق أو الغضب، ولذلك يجب التحدث معهم وإعطاؤهم متّسع كافٍ للتعبير عن مشاعرهم وعمّا يجوب بداخلهم، حتى وإن لم يكن هذا الحديث راضيًا بالنسبة للأهل.[١] ((للمزيد، تابع مقال: أسباب نوبات غضب الأطفال وما يمكنك فعله لتجنبها))


إعطاء الطفل متسعًا ليهدأ

إذ لا يستمع الطفل لمن حوله في الأوقات التي يكون فيها غاضباً أو عدوانيًا، ولذلك فيجب تركه ليهدأ بدلًا من الصراخ عليه أو توبيخه، وفيما بعد يمكن مناقشته حول السبب الذي أدى لسلوكه العدواني.[١]


مناقشة سلوك الطفل معه

فيجب على الأهل مناقشة الطفل بتصرفاته وسلوكياته؛ وإيجاد حلول بديلة لها، وبالنسبة للعدوانية فيجب عليهم توضيح أنها سلوك غير لطيف، وليس وسيلة للحصول على ما يريدون، مع وضع أهداف قصيرة المدى بدلاً من نهي الطفل عنه مرة واحدة، فعلى سبيل المثال يمكن القول للطفل: أنا متأكد أنك لن تُظهر أي سلوك عنيف لليوم، وهكذا حتى تتم زيادة المدة تدريجياً، مما يسهل التزام الطفل بذلك.[٢]


التعامل بذكاء مع شجاراته

ولا ينعكس ذلك على التعامل بين الأهل فحسب، فحتى وإن رأى الأهل ابنهم متورطًا بخلاف بسيط مع زميله؛ فالأصل إعطاؤه مساحة لحل الخلاف بنفسه، فردعه أو ضربه لا يكون حلًا للموقف، أما إن كان الشجار شديدًا ويستدعي التدخل؛ فيجب أن ينحصر دور الأهل في فك الشجار وفصل الأطفال عن بعضهم، وفيما بعد تتم مناقشة الخلاف مع الطفل وتصحيح سلوكه، مع تجنب توبيخه أمام الآخرين.[٣]


تجنب التهديد المبالغ به

فالطفل العدواني قد يستنفذ صبر الأهل، فيلجأون للتهديد كوسيلة لردعه أو تعديل سلوكياته، وهذا أسلوب خاطئ؛ فالصواب أن يتم الثني ومدح السلوكيات الإيجابية، أما السلوكيات السلبية، فتتم مناقشتها مع الطفل وإعطاؤه بدائل وحلول لها أكثر إيجابية، ويمكن مكافئته عند إظهار سلوكيات إيجابية لحثّه عليها مستقبلًا.[٣]


وضع الحدود والقوانين وعدم تجاوزها

فلا يجب أن يكون سلوك الطفل العدواني تجاه موقف معين سبباً لاختراق قواعد المنزل؛ فعلى سبيل المثال وقت اللعب بعد الدراسة، فلا يجب أن يرضخ الأهل لعدوانيته، ويسمحوا له باللعب متى يشاء، فيجب على الطفل إدراك أن القوانين وحدود الأهل ليست قابلة للتجاوز.[٢]


تجنب إطلاق مسمى معين على الطفل 

بل يجب التوضيح بأن غضب الأهل تجاه ابنهم هو سبب سلوك معين، بمعنى أن غضبهم أو استياءهم يكون تجاه السلوك نفسه وليس الطفل، مع تذكير الطفل دائمًا بحبهم له ورغبتهم بأن يكون الأفضل.[٤]


تعليم الطفل مهارات جديدة

فالسلوك العدواني قد يكون دلالة على افتقار الطفل للمهارات الأساسية التي يحتاجها للسيطرة على سلوكه، ولذلك يجب تعليم الطفل مهارة الانضباط والتعامل مع المشاكل والمواقف بمنطقية.[٥]((للمزيد، تابع مقال: كيف أنمي شخصية طفلي))


مراجعة أخصائي

فقد يؤدي السلوك العدواني إلى مشاكل سلوكية أو نفسية أخرى، وفي حال استنفاد طرق التعامل الصحيح مع الطفل وتأديبه؛ فهنا يجب التوجه لمختص واستشارته.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "10 ways to deal with aggressive behaviour in children", educationworld.in, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Handle Stubborn and Aggressive Child?"، waitt.in، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "10 Tips to Prevent Aggressive Toddler Behavior"، healthychildren.org، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2022. Edited.
  4. "Is your child aggressive? 9 practical tips to deal with it", healthshots.com, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Discipline Strategies to Manage Aggression in Children", verywellfamily, Retrieved 29/12/2022. Edited.