كيف تعرفين أطفالك على مولودك الجديد

خلال فترة الحمل قد تفكر الأم كثيرًا في تخيل اللحظة التي ستعرف فيها أطفالها على المولود الجديد، حيث ستكون بالنسبة إليها تجربةً مثيرة ومملوءة بالمشاعر المختلفة، وفي هذا المقال سيتم التطرق لهذا الموضوع إلى جانب أهم النصائح المتعلقة بذلك، والطريقة التي يمكن فيها تشجيع الأطفال الأكبر سنًا على التعامل بشكل لطيف مع المولود الجديد.^[١]

كيف تعرفين أطفالكِ على المولود الجديد؟

فيما يأتي أبرز الطرق التي يمكن من خلالها تعريف الأطفال بالمولود الجديد:^[٢]

التحدث مع الأطفال

يعد التحدث مع الأطفال الأكبر من أفضل ما يمكن للأم فعله لتجهيزهم للاستعداد للمولود الجديد، إذ يمكنها سؤالهم عن أفكارهم حول انضمام طفل جديد لأسرتهم، كما يُمكنها سؤال أطفالها الذين لا يزالون صغارًا عن فكرتهم حول وجود طفل في بطنها، إذ قد يمتلكون بعض الأسئلة بشأن ذلك خلال فترة الحمل، لذا على الأم الحرص على مناقشة هذه التساؤلات معهم، وإبداء الاهتمام بها.

عمل التغييرات المفروضة قبل قدوم الطفل الجديد

فإذا كانت الأم تنوي إجراء تغييرات جسدية على طفلها الأكبر كنقله من سرير إلى سرير آخر بهدف إفساح المجال للمولود الجديد، فعليها القيام بمثل هذه التغييرات قبل قدوم طفلها الجديد، إذ إنّ قيامها بذلك عند قدوم الطفل الجديد قد يؤدي إلى توليد مشاعر من الكره تجاه أخيه القادم، بل يمكن للأم الاحتفال بطفلها الأكبر ومنحه شعورًا بأنه يحصل على أشياء جديدة والذي سينعكس إيجابًا على القدرة على نقله للسرير الآخر بشكلٍ أسهل.

تدريب الطفل الأكبر على رعاية الطفل الجديد

من الهام أن تشرك الأم ابنها الأكبر في رعاية الطفل الجديد، ويمكن القيام بذلك من خلال إهداء الطفل الأكبر لعبة أو دمية تجسّد مفهوم رعاية الأطفال لديه، وبالتالي ستمكن الابن الأكبر من التدرب على كيفية تقبّل وجود هذا الطفل الجديد وتعلم كيفية التعامل معه بلطف، وتطبيق كيفية تغيير الحفاظات على الدمية، كما يُمكنها إعطاء طفلها الأكبر لوازم الأطفال وذلك ليتمكن من مساعدتها في رعاية مولودها الجديد عند قدومه.

التخطيط لزيارة الطفل الأكبر

فعند إنجاب مولود جديد يمكنها الطلب من أحد أفراد عائلتها أو أحد الأصدقاء إحضار الأطفال الأكبر لزيارتها في المستشفى لفترة قصيرة من الوقت، إذ سينعكس ذلك إيجابًا على مشاعر أطفالها، ويُفضّل أن يقوم أحد بمساعدة الأم بحمل مولودها الجديد، وذلك لتتمكن من احتضان طفلها الأكبر.^[٣]

المساعدة في أن يصبحوا أصدقاء قبل الولادة

من خلال جعل الأطفال الأكبر يتعرفون على المولود القادم قبل مجيئه وذلك خلال فترة الحمل، وذلك لتوطيد العلاقة بينهم خلال أشهر الحمل، ويتمثل ذلك بجعلهم يشاركون والدهم النظر إلى صور الموجات فوق الصوتية لأخيهم القادم، ويمكنها تشجعيهم على لمس بطنها والتحدث إليه والغناء له، إلى جانب منحهم شعور الإحساس بركلاته في داخلها، كما يُنصح أن تصطحب الأم أطفالها معها إلى الزيارة الشهرية عند الطبيب قبل الولادة، وذلك لسماع دقات قلب أخيهم القادم، ويفضل أن تبادر الأم بسؤال أطفالها بعد ذلك عما يتخيلونه حول المولود القادم والاستماع لأجوبتهم حول ما الذي يفعله الطفل داخل بطنها، والاستمرار بطرح مثل هذه الأسئلة حتى بعد ولادة الطفل الجديد وانضمامه للعائلة.^[٤]

إهداء الطفل الأكبر عند قدوم أخيه

يتمثل ذلك بإعطاء الطفل الأكبر هدية على أنها هدية من أخيه الجديد، كقميص مكتوب عليه الأخ الأكبر والأخت الكبرى، كما يمكن للأم اصطحاب أطفالها الأكبر إلى مكانهم المفضل كالمعلب على سبيل المثال وذلك تعبيرًا عن الاحتفال بالمولود الجديد.^[٣]

نصائح عند جلب المولود الجديد إلى المنزل

على الأم تهيئة الطفل الأكبر عند عودتها بالمولود الجديد للمنزل، إذ عليها مساعدة أطفالها بالتكيف مع التغييرات الجديدة التي طرأت على العائلة إثرَ قدوم الطفل الجديد، وفيما يأتي مجموعة من النصائح التي على الأم الاستعانة بها عند جلبها للمولود الجديد إلى المنزل:^[٥][٦]

• تضمين الطفل الأكبر في الأنشطة اليومية للطفل الجديد قدر الإمكان، وذلك لتجب شعور الطفل الأكبر بأنه منبوذ أو غير مرغوب فيه، إذ يرغب الكثير من الأطفال بمساعدة أمهاتهم في رعاية المولود الجديد، ولكن في حال لم يعر الطفل الأكبر اهتمامًا بذلك فيجب على الأم ألّا تفرض عليه ذلك لأنه قد يحتاج لبعض الوقت ليتقبل فكرة وجود أخ له.
• تخصيص وقت للطفل الأكبر، إذ يجب أن يمنح الوالدان أطفالهم الآخرين جزءاً من الوقت يوميًا، وذلك من خلال تخصيص 10 دقائق فقط من الوقت الفردي المخصص للطفل الأكبر.
• تذكير الزائرين بعد الولادة بالاهتمام بالأطفال الأكبر وليس المولود الجديد فقط.
• التأكد من أن الأطفال الأكبر سنًا لديهم مساحتهم الخاصة بهم والأشياء الخاصة بهم والتي ليس من المفترض عليهم مشاركتها مع الطفل الجديد.
• الاستماع لما يشعر به الطفل الأكبر تجاه أخيه الأصغر منه، والأخذ بعين الاعتبار مشاعره السلبية في حال عبر عن وجودها، إضافةً إلى ذلك الانتباه إلى التغيرات التي طرأت على العائلة جميعها عند قدوم المولود الجديد.
• منح الطفل الأكبر وظائف خاصة يمكن القيام بها سواء في المساعدة في أمور المنزل، إضافةً إلى المساعدة في رعاية الطفل دون المبالغة في الوظائف الموكلة له.
• تحمل الطفل الأكبر إذا ما كان يتدرب حديثًا على استخدام المرحاض أو عند فطامه من الزجاجة، فقد يشكل وجود طفل جديد في العائلة عائقًا دون التزامهم بذلك، وفي الواقع يعد ذلك أمرًا وارد الحدوث وطبيعياً عند إنجاب طفل جديد للعائلة، فيجب على الأم ألّا تبادر لعقابه في مثل هذا التوقيت، بل الحرص على منحه شعور الحب وأنه لا يزال يحظى بالاهتمام والمحبة، والحرص على الثناء عليه عندما يتصرف تصرفًا صحيحًا.^[٧]

كيف يمكنني تشجيع أطفالي على التعامل بلطف مع المولود الجديد؟

يشعر الكثير من الأطفال بمشاعر من الإحباط والتوتر عند رؤيتهم التغيرات المرافقة لوجود المولود الجديد، فقد يحاول بعض الأطفال إيذاء أخيهم الأصغر منهم، وإذا ما حدث ذلك فعلى الأم التحدث إليهم عن السلوك المناسب والذي يجب عليهم عمله، والحرص على تركيز الطفل الأكبر اهتمامًا أكبر والعمل على إشراكه في الأنشطة الخاصة بالطفل الجديد، ومن الأمثلة على ذلك الغناء له والاستحمام وتغيير الحفاظات، كما على الأم أن تثني عليه في حال تعامله بلطف مع أخيه الجديد، والحرص على الإشراف على أطفالها عند لعبهم مع أخيهم الجديد، فإشرافها على لعبهم وتعاملهم سويًا يعد أمرًا ضروريًا حتى وإن بدا لها أنهم يتمكنون من اللعب معًا، كما عليها الحرص على عدم ترك مولودها الجديد بمفرده مع إخوته الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا.^[٣]