سُمنة الرضيع

يُمكن القول بأنّ الرضيع يُعاني من السمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه ضمن أو أعلى من الدرجة المئينيّة الخامسة والتسعين (بالإنجليزيّة: 95th percentile) للأطفال من نفس العمر والجنس،[١][٢] علمًا بأنّ مؤشر كتلة الجسم يُمثل نسبة الوزن إلى الطول، وتُعتبر السمنة من الأمور الوارد حدوثها لدى الأطفال، ويجدُر الإلمام بجميع تفاصيل الأمر لإدراك ما إذا كانت السمنة تُشكل خطرًا على الرضيع أم لا.[١]



متى يجب أن تقلقلي؟

إذا كنتِ تشعرين بالقلق حيال وزن طفلك فعليكِ استشارة طبيب الأطفال، ومن الجدير ذكره أنّ الطبيب يقوم بإخضاع طفلكِ لفحوصاتٍ ومتابعةٍ دوريةٍ لمراقبة وزنه ونموه وتطوره، فمن خلال المتابعة الدورية ومُقارنة حجم الطفل بالمُخططات القياسية يتمّ تحديد ما إذا كان الطفل يُعاني من السمنة أم لا، ويمكنكِ عزيزتي استخدام الرسوم البيانية لمنظمة الصحة العالمية لمتابعة نمو طفلكِ ومقارنة نموه بنمو الأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس.[٣]


يحتاجُ رضيعُكِ إلى نظام غذائي غني بالدهون لدعم نموه أثناء الرضاعة، ويكتسب الطفل الذي يرضع رضاعةً طبيعية نصف سعراته الحرارية اليومية من دهون حليب الأم، لذلك لا يُنصح بالتقليل من الحليب بهدف بإنقاص وزن الرضيع الذي يبلغُ عمره عامين أو أقل، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ السُمنة تُعرِّض الأطفال لخطر الإصابة بالمشاكل الطبية التي يُمكن أن تؤثر في صحتهم خلال المراحل المُختلفة من حياتهم؛ فيُمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تأخير الزحف والمشي المهمين لتحقيق النمو الجسدي والعقلي للطفل، كما تجلعهم السمنة معرضين لخطر الإصابة بحالات خطيرة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول، وغالبًا فإنّ الطفل الذي يعاني من السُمنة في مرحلة الطفولة المبكرة تستمر لديه هذه المشكلة في مراحل الطفولة اللاحقة ومرحلة البلوغ.[٤][٣]


نصائح وإرشادات للتعامل مع سمنة الرضيع

فيما يأتي مجموعة من النصائح والإرشادات التي يُوصي بها الخبراء للتعامل بشكلٍ أفضل مع سمنة الرضيع:[٤]

  • أَرضعي طفلكِ رضاعة طبيعية، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة الرضع بالسمنة،[٤] وتساعد الرضاعة الطبيعية على تنظيم إشارات الجوع في الدماغ، وهذا بحدّ ذاته يُساهم في التحكم بكميات الطعام والحليب التي يتناولها الطفل وموعد وجباته.[٥]
  • أرضعي طفلك كلما احتاج إلى ذلك على أن لا تكون مدة الرضاعة طويلة؛ بمعنى لا تتجاوز 45 دقيقة، إذ إنّ استمرارها لمدةٍ طويلة قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة ما.[٦]
  • أرضعي طفلك من ثدي واحد إذا كانت كمية الحليب التي يُنتجها الثدي كبيرة جدًا، إذ يساعد الإرضاع من ثدي واحد في التقليل من الغازات والانزعاج وحدوث الوزن الزائد لدى طفلك.[٦]
  • جربي طرقاً متنوعة لتهدئة طفلك، ولا تلجأ إلى الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي لتهدئة الطفل عندما يُبدي الانزعاج أو عند بكائه، ففي بعض الأحيان تتم تهدئة الطفل بتوفير بيئة أكثر هدوءاً أو لمسة لطيفة ومزيداً من الحنان.[١]
  • غيري السلوك الغذائي لطفلك، إذ يُنصح بتقديم نظام غذائي صحي لطفلكِ عند إدخال الأطعمة الصلبة بعد الستة أشهر الأولى من عمره، وتتضمن الأطعمة الصحية الفواكه والخضروات وغيرها.[٧]
  • تجنبي تقديم المشروبات الغازية، وتلك المُحلاة بالسكر لطفلك نظرًا لأنّ هذه المشروبات لا تُعتبر جزءاً ضرورياً من النظام الغذائي ولها دور في زيادة وزن الرضيع.[١]
  • تجنبي إدخال عصير الفاكهة الطبيعي لطفلك نظرًا لأنّ قيمته الغذائية تكون أقل مُقارنةً بالفواكه نفسها، ولكن إذا اخترتِ أن تقدمي العصير لطفلك فانتظري لحين بلوغه عمر الستة أشهر، ولا تعطيه أكثر من 110 ملليلترات في اليوم الواحد.[٧]
  • لا تُعرضي أطفالك ممن هم دون السنتين للوسائل الإلكترونية كالتلفاز أو الهاتف أو الكومبيوتر أو ألعاب الفيديو، إذ إنّه كلما ازدادت المدة التي يقضيها طفلكِ مع هذه الوسائل، فإنّ ذلك يزيد من خطر إصابته بزيادة الوزن.[٤]
  • نظمي نوم طفلكِ، إذ إنّ نوم طفلكِ لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ أقل من تلك الموصى بها يُضاعف من خطر الإصابة بالسمنة.[٨]


إذا كانت لديكِ أية مخاوف بشأن نمو طفلك أو وزنه أو مؤشر كتلة جسمه، فاستشيري طبيب الأطفال للحصول على المعلومات والمساعدة اللازمة، ولا ينبغي إلزام الطفل باتباع نظام غذائي مُعين في سبيل الحدّ من إصابته بالسُمنة أو تقليل وزنه دون الرجوع إلى الطبيب أو أخصائي التغذية.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Infant and toddler health", mayoclinic. Edited.
  2. "Defining Childhood Obesity", cdc, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Infant and toddler health", mayoclinic. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Overweight and Obesity", kidshealth. Edited.
  5. "Study Links Exclusive Breastfeeding to Reduction in Obesity", verywellfamily. Edited.
  6. ^ أ ب ت "7 Tips to Prevent Obesity in a Breastfed Baby", verywellfamily. Edited.
  7. ^ أ ب "A Chubby Baby is Not a Sign of Future Obesity", stanfordchildrens. Edited.
  8. "Diagnosis, treatment and prevention of pediatric obesity", ncbi. Edited.