يتعرّض طفلك إلى العديد من العوامل والمسبّبات التي تؤدي إلى ظهور تغيّرات في بشرته الملساء النّاعمة والتي يكون بعضها مزعجًا له، وهذا ما قد يثير القلق لديك، وبما أن الرضّع ليس لديهم القدرة على الكلام فيبدؤون بالبكاء والتململ للتعبير عن شعورهم بعدم الارتياح، ممّا يحتّم عليك محاولة فهم طفلك ومساعدته، وعلى الرغم من أن معظم أنواع الطفح الجلدي التي قد تظهر على وجه الرضيع غير ضارة وتزول من تلقاء نفسها إلّا أنّ بعضها قد يشير إلى حالة طبيّة أكثر شدة، تابعي القراءة لفهم أنواع الطفح الجلدي المختلفة وكيفية علاجها.[١]


أنواع الطّفح الجلدي في وجه الرّضيع

يمكن بيان أنواع الطّفح الجلدي في وجه الرّضيع على النحو التالي:


الإكزيما

في الحقيقة، يختلف شكل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) من طفل إلى آخر وفقًا للون بشرته؛ فالأطفال ذوو البشرة الفاتحة تظهر عليهم بقع حمراء أو زهرية اللون، في حين تكون على شكل بقع بنيّة اللون في الأطفال ذوي البشرة القاتمة، وبشكل عام يظهر الجلد متقشرّا وجافًا بحيث يسبّب إزعاجًا وحكّة للطفل، ويمكن أن تظهر الإكزيما في جميع أنحاء الجسم أو في أماكن قليلة فقط، وعادة ما تظهر على فروة الرأس والوجه لدى الرّضيع، كما يمكن أن تزداد سوءًا في أوقات معينة، وحقيقةً يمكن التعامل معها باستخدام بعض المرطبات والكريمات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب بالإضافة إلى اتباع بعض السلوكيات كالحفاظ على جفاف المنطقة ونظافتها، ويقسّم الأطباء الإكزيما إلى حالتين تظهران عادة بين الشهر 2-4 من عمر الطفل وهما:[٢]

  • التهاب الجلد التأتبي: (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الإكزيما والحساسية والربو وتوصف بأنّها حالة صحيّة مزمنة وموروثة.
  • التهاب الجلد التّماسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، ويحدث من ملامسة جلد الرضيع لمادة مهيّجة، وعادة تزول أعراضه بمجرد إزالة المادة المهيّجة.


قبعة المهد

تعرف قبّعة المهد (بالإنجليزية: Cradle Cap) بالتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrhoeic dermatitis)، وهي حالة شائعة جدًا وغير معدية في الأطفال الرضّع، ورغم أنّها تحدث في أي وقت ولكنّها عادة ما تتطور خلال الأسابيع الست الأولى من الولادة،[٣][٤] وتؤثر في فروة الرأس حيث تظهر عليها بقع دهنيّة صفراء متقشّرة قد يصاحبها طفحًا جلديًا أحمر مزعجًا خلف الأذنين، وقد تستمر قبعة المهد حتى 3 أشهر بعد الولادة، وربما تكون علامة على حدوث الإكزيما التي تعالج بطريقة أخرى مختلفة كليّا، وكل ما يجب فعله هو استشارة الطبيب لتشخيص حالة الطفح الجلدي ليحدد نوعها ويختار العلاج المناسب.[٥]


حبوب بقع الحليب

قد تظهر حبوب بقع الحليب (بالإنجليزية: Baby milia) عادة على أنف الرضيع أو ذقنه أو خدّيه، وفي بعض الأحيان تتواجد على اللثة وتكون بيضاء اللون، وهي شائعة الحدوث جدًا في الأطفال، كما أنها تزول من تلقاء نفسها في غضون عدّة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يمكن منعها في الطفل وليست بحاجة إلى علاج إلّا إذا استمرت لفترة تزيد عن 3 أشهر فعليكِ مراجعة الطبيب حينها.[٦][٧]


حب الشباب للرضّع

يتميّز حب الشباب (بالإنجليزية: Baby Acne) بظهور حبوب حمراء أو بيضاء على وجه الطفل على الخدين والأنف والجبين، وعادة ما يختفي هذا خلال 3-4 أشهر ولا يترك أيّة آثار خلفه، كما أنّه يبدأ من الأسبوع 2-4 من بعد الولادة، يمكن مراجعة الطبيب واستشارته في حال استمر حب الشباب لدى الطفل لفترة أطول من المفترض.[٨][٧]


متلازمة الخد المصفوع

متلازمة الخد المصفوع (بالإنجليزية: Slapped cheek syndrome) أو المرض الخامس، هي عدوى فيروسية جلدية شائعة لدى الأطفال ناجمة عن فيروس يطلق عليه الفيروس الصغير ب 19 (بالإنجليزية: B19 parvovirus)، ولكنّها لا تدعو للقلق في الأطفال الأصحاء إذ نادرًا ما تؤدي إلى أعراض أو مشاكل شديدة،[٩] ويصاحبها ارتفاع حرارة الطفل ل 38 درجة مئوية أو أكثر، بالإضافة إلى سيلان الأنف والتهاب الحلق، وتظهر عادة على شكل طفح جلدي أحمر ساطع اللون على كلا الخدين كما لو أنهما قد صُفِعا،[١٠] وعادة ما يكون غير مؤلم، ويختفي في غضون أيام قليلة، ولكن إذا ظهر الطفح الجلدي على أجزاء أخرى من الجسم مثل الذراعين والصدر والساقين، فقد يستغرق الأمر حوالي 7-10 أيام ليختفي.[١١]


القوباء

القوباء (بالإنجليزية: Impetigo) هي حالة جلدية شائعة ومعدية، تظهر على يدي الطفل ووجهه خاصة حول أنفه، وتكون على شكل بثور حمراء اللون مزعجة للغاية، ويوصي الأطباء عادةً بالعلاج بالمضادات الحيوية فورًا بعد تشخيصها.[١]


أسباب الطّفح الجلدي في وجه الرّضيع

تتعدّد الأسباب المؤدية إلى ظهور طفح جلدي لدى الطفل ومنها:[٢]

  • أسباب وراثية.
  • مواد مهيّجة مثل الحيوانات الأليفة أو الغبار.
  • الرطوبة وقد يكون ذلك من الحليب والعرق واللعاب.
  • حبوب اللقاح (بالإنجليزية: Pollens).[١٢]
  • حساسية الطعام.[١٢]
  • فرط إفرازات الغدد الدهنية في الجلد.[٣]
  • التعرض للحرارة الشديدة.[١١]
  • لدغات الحشرات.[١١]


علاج الطّفح الجلدي في وجه الرّضيع

يتم تشخيص المرض ثم اختيار العلاج المناسب وفقًا لنوع الطفح الجلدي الظاهر على وجه الرضيع، ومن أهم ما يمكن فعله لتخفيف نشر العدوى هو تخفيف التهيّج، وقد يقترح الطبيب استخدام مسحة قطنية مغطّاة ببسلم الخزامى لترطيب بشرة الطفل وتقليل الألم، كما من الممكن أن يوصي الطبيب باستخدام كريم الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid cream) أو الهيدروكورتيزون لعلاج بعض الحالات مثل الإكزيما، بالإضافة إلى مضادات الهستامين للسيطرة على بعض أنواع الطفح الجلدي.[١٣][١١]


نصائح للعناية بالطفح الجلدي في وجه الرضيع

إليك بعضها:[٢]

  • حافظي على بشرة طفلك رطبة.
  • حمّمي طفلك بالماء الفاتر والصابون الخالي من العطور لفترة لا تزيد عن 10 دقائق.
  • احرصي على قص أظافر طفلك دائما منعًا لخدش نفسه.[١٤]
  • احرصي على إلباس طفلك الألبسة المناسبة وتجنّبي الألبسة الصوفية أو الخشنة.[١٢]
  • استخدمي شامبو لغسل فروة رأس طفلكِ بانتظام وتأكدي ما إذا كان مناسبًا له في حال كان يعاني من الإكزيما.[٣]
  • استخدمي زيت الأطفال لترطيب فروة رأس طفلكِ وابتعدي عن زيت الزيتون فهو يشجّع على نمو الفطريات ويفسد الجلد.[٣]
  • حافظي على نظافة وجه طفلك.[٦]
  • جففي وجه طفلك بلطف.[٦]
  • لا تعبثي بالقشور أو الحبوب الظاهرة على وجه طفلك.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

إنّ معظم حالات الطفح الجلدي الذي يظهر على وجه الرضيع غير ضار، وعادة ما يزول من تلقاء نفسه، ومع ذلك، يمكن أن يشير الطفح الجلدي في هذه المنطقة إلى وجود عدوى أو حالة صحية أساسية، لذا لا بد من مراجعة الطبيب إذا كان الطفح الجلدي شديدًا، أو إذا كان الطفل يعاني من أي مما يأتي:[١٥]

  • بثور مملوءة بالسوائل.
  • الحمى. ((لعلك تساءلت: متى تعتبر حرارة الرضيع مرتفعة؟))
  • فقدان الشهية.
  • خطوط حمراء تمتد من الطفح الجلدي.
  • بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة لا تتلاشى عند الضغط عليها.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • الخمول.
  • السعال.

المراجع

  1. ^ أ ب "Rash on Baby’s Face – Types, Causes, and Treatment", parenting, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Infant Eczema (Atopic Dermatitis and Contact Dermatitis)", whattoexpect, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Cradle cap: symptoms, causes and self-care", mydr, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  4. "Rashes in babies and children", nhs, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  5. "Cradle cap", pregnancybirthbaby, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Milia", mayoclinic, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "Newborn Rashes and Birthmarks", seattlechildrens, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  8. "Baby acne", mayoclinic, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  9. "How to Spot Fifth Disease in Babies and Big Kids", thebump, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  10. "Slapped cheek syndrome", nhs, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث "Rash on Baby’s Face – Types, Causes, and Treatment", parenting, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت "Eczema", seattlechildrens, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  13. "Your Ultimate Guide to Baby Rashes", thebump, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  14. "How to treat baby eczema", mayoclinic, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  15. "What can cause a rash on the face in a baby?", Medical news today, Retrieved 31/1/2021. Edited.