5 أسباب للغازات لدى الرضع وكيفية التعامل معها

الغازات ومغص الرضيع من أكثر المشاكل تسبباً بأرق الأمهات، فما هي أسبابها وكيف يمكنك تجنبها؟

أسباب الغازات عند الرضع

تتمثل الأسباب الكامنة وراء حدوث الغازات لدى الرضع بما يأتي:

ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة أو البكاء

وتاليًا بيان كل منهما:

• ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة: يعد ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو زجاجة الرضاعة أحد الأسباب الرئيسية لتراكم الغازات عند الرضع، وذلك يحدث في الحالات التالية:^[١]
• إذا كانت وضعية الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية غير صحيحة.
• إذا كان يشرب الحليب من الزجاجة بسرعة كبيرة.^[٢]
• إذا كان مستلقٍ أثناء شرب الحليب.^[٢]
• إذا كانت حلمة الزجاجة بها ثقوب كبيرة جدًا.^[٢]
• ابتلاع الهواء أثناء البكاء: مكن للطفل الذي يبكي لفترة طويلة، خاصةً إذا كان البكاء شديدًا، أن يبتلع المزيد من الهواء،^[٢]الأمر الذي قد يتسبب بمشكلة الغازات لديهم، مع العلم قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الغازات تسبب بكاءه أو إذا كان البكاء هو سبب الغازات، في كلتا الحالتين، من المهم الاهتمام على الفور باحتياجات الطفل البكاء وتهدئته بأفضل طريقة ممكنة.^[٣]

الجهاز الهضمي لم يكتمل تطوره بعد

لا تزال أمعاء الرضع في طور النمو، ونتيجة لعدم نضوج الجهاز الهضمي لديهم، سيظل الرضيع يتعلم كيفية معالجة الطعام وتمرير البراز، مما يؤدي إلى تكوين غازات زائدة.^[١]

الإصابة بمشاكل طفيفة في الجهاز الهضمي

قد يصاب طفلك بالمغص خلال الأشهر الأربعة الأولى من عمره، وهو الذي يحدد عندما يبكي طفلك لمدة 3 ساعات لأكثر من 3 أيام في الأسبوع لأكثر من 3 أسابيع. إذا كان طفلك يعاني من المغص، فقد يبتلع المزيد من الهواء، مما يتسبب في معاناته من الغازات.^[٤] وبالإضافة لذلك قد يعاني الرضع من الغازات عندما يصابون بالإمساك، كما قد تشير الغازات إلى حالة معدية معوية، مثل: الارتجاع أو الإصابة بالتهاب فيروسي في حالات أقل شيوعًا، ويجدر مراجعة طبيب الأطفال خاصة إذا كان الغاز يحدث كثيرًا أو شديدًا.^[٣]

مشكلة في تغذية الطفل

قد يكون تكرار الغازات أحد علامات تحسس طفلك من أحد أصناف الطعام أو الحليب،^[٣] ومن أبرز العوامل الأخرى المرتبطة بغذاء الطفل والتي يمكن تتسبب بإصابته بالغازات والانتفاخ بين الحين والآخر:^[١][٢]

• الإفراط في تغذية الرضيع.
• تقديم أطعمة تسبب الغازات للطفل، وعليه قد يوصي الطبيب بتغيير ما تطعمينه لطفلك إذا اعتقد أن طعامه هو مصدر المشكلة.
• البدء بتناول أطعمة جديدة قد يسبب مشكلة الغازات عند الرضع الأكبر سنًا الذين يتناولون الأطعمة الصلبة.

تناول الأم المرضع أطعمة معينة

قد تصل بعض المركبات والعناصر من طعام المرضع إلى طفلها عبر حليب الثدي، ولكن بعض الأمهات تشعر أنّ ما تأكله يؤثر في رضيعها، والبعض الآخر لا تلاحظ أي تأثير لنظامها الغذائي على طفلها، الأمر كله مرهون بتجربتك الخاصة، إذا شعرتِ أنّ إصابة طفلك بالغازات تحدث بعد تناولك لوجبات معينة، جربي التوقف عن تناولها ولاحظي إن حدث تحسن في حالة طفلك، وبشكل عام أبرز الأطعمة التي يُعتقد أنّها قد تسبب الغازات هي:^[١]

• المكسرات.
• القهوة.
• الفاصولياء.
• منتجات الألبان مثل الجبن والزبدة والسمن.

كيف يمكنك تجنيب طفلك المغص والغازات

جربي هذه الخطوات لمنع وتخفيف آلام الغازات لدى طفلك:^[٥]

• تحققي من وضعية طفلك أثناء الرضاعة: حاولي إبقاء رأس الطفل أعلى من معدته، وبهذه الطريقة، يذهب الحليب إلى قاع المعدة ويخرج الهواء إلى الأعلى بحيث يسهل التجشؤ، وفي حال استخدام زجاجة الحليب قومي بإمالتها لأعلى قليلاً حتى لا تكون هناك فقاعات هواء في الحلمة، ويمكنك استخدام وسادة للدعم أيضاً.
• اختاري زجاجة حليب مناسبة: احرصي على اختيار زجاجة ذات حلمة مناسبة إذا كان طفلك الرضيع يرضع منها، ويمكنك استبدال الزجاجة بأخرى تتكون من حلمة ذات تدفق أبطأ.
• ساعدي طفلك على إخراج الغازات: وذلك من خلال اختيار واحدة أو أكثر من الطرق التالية:
• تدليك جسم وبطن طفلك برفق.
• حركي ساقي الطفل أثناء نومه على ظهره للخلف وللأمام مثل حركة ركوب الدراجة.
• ضعي طفلك على بطنه لبعض الوقت، مع التأكيد على ضرورة مراقبته أثناء ذلك.
• يمكن أن يساعد الحمام الدافئ أيضًا في التخلص من الغازات الزائدة.
• احرصي على تجشئة طفلك: إذ إنّ من أسهل الطرق لتخفيف آلام الغازات لدى الرضع هو تجشئة الطفل أثناء الرضاعة وبعدها، وإذا لم يتجشأ على الفور، اجعليه يستلقي على ظهره لبضع دقائق ثم حاولي مرة أخرى،^[٥]وإذا كنت ترضعين طفلك بالزجاجة، يمكنك محاولة تجشئته بين الفينة والأخرى.^[٤]
• ألقِ نظرة فاحصة على أطعمة طفلك: تحدثي مع طبيب طفلك عن الأطعمة التي قد تسبب له الغازات، سيحرص الطبيب على عدم استبعاد العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك، وقد يوصي بعدة نصائح من ضمنها تغيير ما تطعمينه لطفلك إذا اعتقد أن طعامه هو مصدر المشكلة، وتقديم الأطعمة في المواعيد الموصى بها، كما يأتي:^[٢][٦]العصير: الانتظار حتى يبلغ الرضيع 12 شهرًا على الأقل من عمره قبل تقديم العصير له، وتقديم كمية صغيرة له فقط، حيث يحتوي على السوربيتول (كحول السكر) الذي لا يستطيع الطفل امتصاصه.
• حليب البقر: الانتظار حتى يبلغ الرضيع 9 إلى 12 شهرًا من العمر ويتمكن من تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالحديد قبل تقديم حليب البقر له؛ إذ قد يكون من الصعب على جسم الطفل أن يعالج بروتين حليب البقر، كما أن حليب البقر يحتوي على كمية أقل من الحديد والفيتامينات مما يحتاجه الأطفال.
• الحبوب: الانتظار حتى يبلغ الرضيع 6 أشهر من عمره على الأقل قبل تقديم الحبوب له؛ إذ لا يستطيع العديد من الرضع الذين تقل أعمارهم عن 4 أشهر هضم النشا الموجود فيها.
• تحققي من نظامك الغذائي في حالات الرضاعة الطبيعية: إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فتحدثي إلى طبيب الأطفال حول ما إذا كان عليكِ محاولة الاستغناء عن الأطعمة التي قد تسبب الغازات لدى طفلك، ومن بعض المنتجات التي قد تسبب غازات الأطفال تتضمن منتجات الألبان والكافيين والبصل والملفوف.^[٤]
• أرضعي طفلك قبل أن يشعر بالجوع الشديد: اعرفي إشارات الجوع المبكرة عند الرضيع لإطعامه قبل أن يشعر بالجوع المفرط ويبدأ بالبكاء الشديد، الذي يزيد من ابتلاع الهواء ومشكلة الغازات.^[٤]
• قدمي العلاجات المناسبة لطفلك بعد استشارة الطبيب: يمكنك تقديم العديد من الأعشاب أو الأدوية أو المكملات الغذائية أو بعض أنواع الحليب الصناعي التي تساعد على التغلب على مشكلة الغازات لدى طفلك مثل شاي البابونج والبروبيوتيك وغير ذلك، احرصي على استشارة الطبيب قبل ذلك.^[٤]