يقضي الأطفال حديثي الولادة نحو 2-3 ساعات في البكاء يومياً، فعلى الرغم من أنّ ذلك يُعتبر طبيعيًا إلّا أنّه يُزعج الأم والطفل نفسه، وفي العديد من الحالات يكون بكاء الطفل الدائم والمستمر محاولةٍ منه لإخبارك بحاجته لشيء ما، أو قد يكون بدون سبب.[١]


كيفية إيقاف بكاء الرضيع


1- حددي سبب بكاء الرضيع والتعامل معه

في البداية يجب البحث عن سبب بكاء الرضيع، والتعامل معه وفق المُناسب، وفيما يأتي بيان لأبرز أسباب بكاء الرضيع المستمر وطرق التعامل معها تبعًا للمُسبب:[٢]

  • الحاجة إلى الرضاعة: ويُمكن الاستدلال على ذلك من خلال قيام الرضيع بلعق او مصّ شفتيه، أو قيامه بتحريك قبضة يديه باتجاه فمه.
  • شعور الطفل بالحرارة أو البرودة: وفي هذه الحالة يُنصح بإلباس الطفل ملابسًا بنفس عدد طبقات الملابس التي ترتديها لتشعر بالراحة.
  • الحاجة إلى تغيير الحفَاض: ويُنصح بفحص الحفاضات بشكلٍ مستمر وتغييرها عند امتلائها، فالأطفال الرضع يبللون حفاضاتهم بشكلٍ مستمر خلال الأشهر الأولى من حياتهم.
  • شعور الطفل بالضجر: ويُنصح في هذه الحالة بمحاولة الغناء أو الدندنة بهدوء أو المشي مع الطفل.[٣]
  • إصابة الطفل بالمرض أو الحمّى: ويُنصح بالتحقق من درجة حرارة الطفل بشكلٍ مستمر، وفي حال ظهور أيّ أعراض أخرى تستدعي القلق فإنّ الأمر يستلزم زيارة الطبيب فورًا.[٣][٤]
  • الشعور بالإعياء والتعب: بما يستلزم الحاجة إلى لف الطفل ببطانية وإظهار رأسه ورقبته فقط، أو يمكن الالتزام بوقت محدد لنوم الطفل وأخذ قيلولة في وقت معين في اليوم.[١][٥]
  • الحساسية: وقد يرتبط الأمر بتعرّضه لمواد تنتقل إليه عن طريق حليب الأم، أو قد يحدث ذلك نتيجة استخدام نوع مُعين من الحليب الصناعي، وفي هذه الحالة يجدُر تجنب أو تخفيف المواد المُسببة للحساسية والانزعاج لديه، ويُمكن الكشف عن المواد المُسببة للحساسية من خلال توقف الأم عن تناول مادة مُعينة وملاحظة تأثيرها على الطفل إذا كان يرضع رضاعة طبيعية، أم الطفل الذي يشرب الحليب الصناعي فيمكن استشارة الطبيب عن أية أنواع أخرى قد تكون مناسبة له.[١]
  • ابتلاع الطفل الكثير من الهواء أثناء الرضاعة: وفي هذه الحالة يُلاحظ عليه البدء بالبكاء بعد الرضاعة مباشرة وللتغلب على ذلك يُنصح بأخذ فترات راحة ومنحه وقتًا كافيًا ليتجشأ عدة مرات أثناء فترات إرضاعه، ويُنصح أيضًا بتغذية الطفل أثناء إجلاسه، كما يُوصي بعض الخبراء بتجربة الحلمات والزجاجات الخاصّة بتقليل ابتلاع الطفل الكثير من الهواء أثناء الرضاعة.[١]
  • حرقة المعدة: وقد يُستدل على ذلك من خلال ملاحظة بكاء الرضيع بعد الرضاعة مباشرة في حال التأكد من أن ابتلاع الطفل الكثير من الهواء ليس السبب الكامن وراء ذلك، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لتخفيف البكاء والحرقة إعطائهم تركيبات حليب خاصّة، وبشكلٍ عام فهي تزول مع تقدمهم في العمر.[١]
  • شعور الطفل بالانزعاج من البيئة المحيطة: ويحدث ذلك نتيجة وجوده في أماكن مزدحمة أو ذات ضجّة، ولتخفيف بكاء الطفل هُنا يجدُر اصطحابه إلى الخارج إلى غرفةٍ أكثر هدوءًا.[٥]
  • حاجة الطفل إلى المزيد من الاهتمام: فبعض الأطفال يستخدمون البكاء لجذب انتباه الأهل لإعطائهم عنايةً أكبر، وفي هذه الحالة يجدُر تجاهل سلوك الطفل، ففي حال الاستجابة لسلوك الطفل فإنّ ذلك سيُعزز لديه استخدام نمط البكاء أو الصراخ للحصول على ما يُريده، وبشكلٍ عامّ يُنصح بتخصيص وقت مُعين من اليوم للعب مع الطفل وتسليته.[٥]
  • المغص وتقلصات المعدة: وفي هذه الحالة يكون البكاء شديداً، ومن ثمّ يتوقف للحظة أو اثنتين، ثم يعاود الظهور مرة أخرى، ولا يوجد الكثير لعمله في هذه الحالة، إذ يمكن الاكتفاء بتهدئة الطفل وانتظار مرور الوقت، إذ إنّ ذلك يزول مع مرور الوقت.[٤]


في حال استمرار بكاء الطفل بالرغم من تعاملك مع سبب بكائه وفق المُناسب، أو في حال بكائه دون سبب واضح فُهناك مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي يُنصح باتباعها لتهدئة الطفل وبكائه والتي سنأتي على بيانها أدناه.


2- اهمسي لطفلك أو غنِ له بهدوء

إذ إنّ الأصوات الهادئة قد تُعزز الاستجابة لدى الطفل، ومن الجدير ذكره أنّ الضوضاء العالية قد تُثير الطفل وتُسبب بكائه وهذا ما يستوجب إبعاده عن الضوضاء وتعريضه فقط للأصوات التي تُهدئه.[٢][٦]


3- طبقي تقنيات محاكاة بيئة الرحم

التي تهدف إلى إشعار الطفل وكأنّه في رحم والدته بما يُساعد على تهدئه، ويتضمّن ذلك تجربة ما يأتي:[٦]

  • التقميط (بالإنجليزية: Swaddling)؛ أي لفّ الطفل بما يحول دون حركة أطرافه، وذلك بشرط عدم لف الطفل بشدة، وأن يبدأ القمُاط من تحت الكتفين.
  • وضع الطفل على جانبه أو معدته؛ ويُنصح بذلك إذا كان الطفل مُصابًا بالمغص، مع الحرص على إبقاء الطفل تحت المراقبة عند وجوده بهذه الوضعية، وعدم جعله ينام على جانبه أو بطنه، فعند نومه يجب أن يكون على ظهره فقط.
  • تجربة صوت "شششش" للطفل.
  • أرجحة الطفل أو هزّه بلطف.
  • أعطِ الطفل أطعمة أو مصّاصة لمصّها.


4- اصطحبي الطفل وتحرّكي

ويُمكنكِ وضع الطفل في عربة الأطفال أو السيارة والتحرّك، مع ضرورة التأكد من تثبيت الطفل بأمان في مقاعد السيارة الخلفية.[٣]


5- تجنّبي الإفراط في إطعام طفلك

إذ إنّ ذلك قد يُسبّب الانزعاج وعدم الراحة له، وينصح الخبراء بالانتظار لفترةٍ لا تقلّ عن ساعتين إلى ساعتين ونصف من بداية الوجبة إلى الوجبة التي تليها.[٣]


6- غيري النظام الخاص بكِ في حالات إرضاع الطفل طبيعيًا

إذ إنّ بعض الأطعمة قد تُسبّب الحساسية أو الانزعاج لطفل، فقد ينصح الخبراء بتخفيف الكافيين أو منتجات الحليب، وتجنّب الأطعمة الحارة أو المشروبات الغازية.[٣]


7- تغيير الحليب الصناعي لتركيبةٍ أخرى بعد استشارة الطبيب

يكون ذلك في حال كان نوع الحليب الصناعي هو المُسبب للحساسية أو الانزعاج للطفل.[٣]


8- حممي الطفل بماءٍ فاتر

إذ إنّ الاستحمام قد يُساهم بعض الأطفال على الشعور بالاسترخاء، ويجدُر هُنا التأكد من أنّ الماء ليس ساخنًا جدًا وعدم ترك الطفل وحده في الحمام، ودلكي طفلك الرضيع، من خلال فرك بطنه برفق بحركةٍ دائرية مع عقارب الساعة.[٧]


9- لا تُظهري مشاعر الغضب تجاه الطفل لأنّه يبكي

إذ إنّ ذلك لن يُحسّن الأمر، كما يجب التذكّر أنّ الفشل في عدم القدرة على تهدئة نوبة البكاء لا يعني الفشل.[٢]


10- اطلبي المُساعدة

سواء كان ذلك من شريك حياتك أو أفراد أسرتك لتولي مسؤولية الطفل لبعض الوقت حتّى يتّسنى لكِ أخذ قيلولة أو الاسترخاء.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Why Is My Baby Crying?", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Calm a Fussy Baby: Tips for Parents & Caregivers", www.healthychildren.org, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  4. ^ أ ب "Soothing a crying baby", www.nhs.uk, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  5. ^ أ ب ت "7 Reasons Your Child May Be Crying", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Soothe a Crying Baby", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  7. "What Can You Do When Your Baby Cries?", www.kidshealth.org.nz, Retrieved 2020-12-02. Edited.