يتميّز الأطفال الرُّضّع وخاصّةً حديثي الوِلادة بأنّهم يقضون وقتًا طويلًا خلال اليوم بالبُكاء قد يصل إلى 2 -3 ساعات، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يكون طبيعيًا، إلّا أنّ بعض الآباء والأُمّهات قد يشعرون بالقلق والإنزعاج، ولكن في بعض الأوقات يبكي الرُّضّع ليُحاولوا أن يُخبروك شيئًا، فما هو السّبب وراء هذا البُكاء؟[١]



ما سبب بُكاء الرّضيع المُستمر؟

فيما يأتي مجموعة من الأسباب التي قد تكون السبب في بُكاء طفلك الرّضيع بكثرة:


1- شُعوره بالجوع

يُعدّ الجوع السّبب الأكثر شيوعًا لبُكاء الرُّضّع، وقد تُلاحظين بأنّ طفلك توقف عن البُكاء عند بدء الرّضاعة، ومن المُهمّ أن تعلمي بأنّ الأطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم يميلون إلى الرضاعة كل ساعتين تقريبًا خلال اليوم، ويُمكنك تمييز بُكاء الجوع بأنّه بُكاء يُشبه الصّرخات القصيرة ومُنخفضة النّبرة بدايةً ثم تستمر بالارتفاع والانخفاض.[٢][١]


((للمزيد، تابعي مقال: أهم العلامات التي تدل على جوع طفلك، تعرفي عليها))


2- النُّعاس والرّغبة بالنّوم

يُعدّ النُّعاس ثاني أشهر سبب للبُكاء بعد الجوع، حيث يحتاج الأطفال الرُّضّع للنّوم بكثرة، ويبدأ الرّضيع بالبُكاء ليُخبر والدته بأنّه يحتاج لوضعيّة مُريحة للنّوم.[٢]



بحلول الشهر السادس من عُمر الطّفل ينبغي أن يعتاد طفلك على النّوم وحده، ولكن بعض الأطفال يرغبون دائمًا بالنّوم إلى جانب أُمهاتهم فمن الطّبيعي أن يبكون، وكذلك من المُمكن أن يبكي الطّفل عندما يرغب بالنّوم لكنه يعاني من المرض أو عندما ينام بغُرفة أُخرى غير التي اعتاد عليها.




3- مغص البطن

إذ يُعدّ مغص البطن (بالإنجليزيّة: Colic) من الأسباب الأكثر شيوعًا للبُكاء والذي يحدث بشكل متكرر خلال الأشهر الأولى من عُمرهم، ويُمكنك تمييز بُكاء المغص بأنّه يستمر خلال اليوم لفترة تتجاوز الـــ 3 ساعات، وكذلك قد تكون نوبات البكاء بسبب المغص فُجائيّة وأعلى حدّة من البُكاء المعتاد، وستُلاحظين أنّ وجه طفلك قد يحمر، وبطنه ينتفخ كذلك.[١]


((للمزيد، تابعي مقال: أكلات تسبب المغص لطفلك..ابتعدي عنها))


4- الرّضاعة أكثر من المُعتاد

من المُمكن أن يبكي طفلك الرّضيع بسبب شُعوره بالانتفاخ الناتج عن الإفراط بالرّضاعة، إذ يمكن أن تُسبّب رضاعة الكثير من الحليب بشُعور الطّفل بعدم الراحة لفترة قصيرة.[٢]


5- مادة الكافيين

تُفرط بعض الأُمّهات المُرضعات في شُرب المُنبّهات التي تحتوي على مادّة الكافيين، وهذه المادّة من المُمكن أن تُسبّب زيادة في بُكاء الطّفل وصُعوبة نومه كذلك، لذلك من الأفضل أن تحُدّ الأمهات المرضعات من تناول الكافيين.[٢]


6- الملابس والانزعاج من الحفاظ

إذ قد تزيد طبقات الملابس الكثيرة التي يرتديها طفلك من شُعوره بالحرّ الشّديد أو قد يشعُر بعض الأحيان بالبرد نتيجة ارتدائِه لملابس خفيفة، أو قد يشعُر طفلك بعدم الرّاحة بسبب ارتدائه لملابس ضيّقة،[٢]

كما من المُمكن أن تكون الحفاظات المُتّسخة مُزعجة لطفلك، وإنّ التّأخُر على طفلك بتغييرها قد يُسبّب له الطّفح والألم، لذلك سيبدأ بالبُكاء.[٢]


7- ارتجاع الحليب والرّغبة بالتّجشؤ

إذ من المُمكن أن يكون البكاء بعد الرضاعة مباشرة علامة على ارتداد الحليب، أو ابتلاع الهواء والرّغبة بالتّجشؤ.[١]


((للمزيد، تابعي مقال: كيف تساعدي طفلك على التجشؤ بسهولة، وما أهميته للرضيع؟))


8- الحساسيّة

تنقل الأم المرضعة الأغذية التي تأكُلها إلى طفلها من خلال حليب الثّدي، ومن المُمكن أن يتعرّض الرّضيع للحساسيّة من هذه الأغذية خاصة حليب الأبقار أو المكسرات أو القمح أو غيرها من الأطعمة والتي تسبب ظهور الأعراض المزعجة للطفل.[١]


9- التّسنين

من المُمكن أن يُسبب التّسنين بُكاء الطّفل الرّضيع،[٣] ويُمكنكِ أن تُميّزي بأنّ طفلك بدأ بالتّنسنين من خلال ما يأتي:[٤]

  • يبكي ويهيجُ كثيرًا.
  • تكون لثّته مُتورّمة.
  • ترتفع درجة حرارته، لأقلّ من 38.3 درجة مشويّة.
  • يرغب بقضم أيّ شيء.
  • يسيل لُعابه أكثر ممّا سبق.
  • يبدأ بفرك خدّيه أو أُذنيه.
  • يضع يده على فمه.
  • يضطّرب كل من نومه وشهيته.


10- الرّغبة بالاحتضان

يحتاج الأطفال الرّضّع عادةً إلى الكثير من الاحتضان، وكذلك يحتاجون إلى الاتصال الجسدي والشّعور بالطمأنينة، لذلك قد يبكون رغبةً بلفت الانتباه والحصول على الاحتضان، وقد تُلاحظين بأنّ طفلك يبكي عندما يشعُر بأنّكِ ابتعدتِ عنه.[٥]


11- بعض الآلام والأمراض

من المُمكن أن يبكي الرّضيع بسبب شُعوره بآلام مُختلفة، مثل؛ وجع الأذن، وتقرحات الفم (بالإنجليزيّة: mouth ulcers)، وطفح الحفاظ (بالإنجليزيّة: diaper rash)، وفي حالات بُكاء الطّفل لأسباب مثل هذه من الأفضل زيارة الطّبيب،[٢]


ويمكن الاستدلال على وجع الأذن عند الرضيع من خلال بكاء الرضيع المستمر ومواجهة صعوبة في النوم، أو فرك وسحب الأذن بشكل مستمر، أو عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى 37.8 درجة مئوية أو أكثر.[٦]


كيف أتعامل مع بُكاء الرّضيع المُستمر؟

يُمكنكِ التّعامل مع بُكاء طفلك الرّضيع كما يأتي:[٣][٧]

  • تأكدي من أنّ درجة حرارة طفلك ليست مُرتفعة، وفي حال لاحظتِ إصابته بالحُمّى وكانت درجة حرارة جسمه أعلى من 38 درجة من الأفضل أن تأخذي طفلك للطّبيب.
  • تأكّدي من أن طفلك لا يشعُر بالجوع وأنّ حفاظته نظيفة لا تحتاج للاستبدال.
  • احملي طفلك وامشي معه.
  • غنّي مع طفلك أو تحدّثي معه.
  • بإمكانكِ أن تُعطي طفلك اللّهاية في بعض الأوقات.
  • اصطحبي طفلك بنُزهة بعد أن تضعيه بالعربة المُخصصة له.
  • امنحي طفلك حمّامًا دافئًا ليشعُر بالاسترخاء.
  • بإمكانكِ أن تُربتي أو تفركي على ظهر طفلك بلُطف.
  • ضعي طفلك على بطنه وافركي ظهره.
  • استخدمي المقعد الهزاز لتحريك طفلك حركة هادئة.
  • ضعي طفلك في مقعده المُخصص بسيارتك واصطحبيه في جولة.
  • ضعي لطفلك الموسيقى التي يحبها.
  • إذا كان بُكاء الرضيع ناتجًا عن الشّعور بالجوع فالتزمي بإرضاع طفلك في أوقات شُعوره بالجوع، ويُمكنك التّحدّث مع الطّبيب حول ذلك ليُساعدك.
  • اضبطي درجة حرارة غُرفة الرّضيع إذا كان بُكاؤه بسبب البرد أو الحرّ الشديد.
  • استخدمي الحفّاظ الذي يُناسب طفلك، ولا يُسبب له إزعاجًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Why Is My Baby Crying?", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Crying Baby - Before 3 Months Old", www.seattlechildrens.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. ^ أ ب "Excessive crying in infants", medlineplus.gov, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. "Teething", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. "7 REASONS WHY YOUR BABY'S CRYING", www.babybonus.msf.gov.sg, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. "Baby Ear Pain Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. "What to Do When Babies Cry", kidshealth.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.