خطة تعديل سلوك الطفل العدواني

إنّ فهم كيفية الاستجابة للسلوك العدواني الذي يبديه الطفل أحيانًا وتقليله يمكن أن يُساعد على تعليمه كيفية التواصل على نحو إيجابي ويساعد على منع حدوث نوبات غضب في المستقبل، وفي الآتي بيان لخطوات يُمكن اتباعها لتعديل سلوك الطفل العدواني:

تعرف على سبب المشكلة

يقوم الطفل في الغالب بإظهار السلوك العدواني عندما يتعرض لمحفزات أو مثيرات معينة أي أنّ هناك سببًا لهذا التصرف؛ لذا يُمكن أن تُسهل معرفة الأسباب الرئيسية للسلوك العدواني في تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى إثارة الطفل، والذي يُمكن أن يحدث فرقًا بالتأكيد.^[١]

كما أنّ مُراقبة الطفل أثناء نوبات الغضب العدوانية، يُساعد في التعرف على ما إذا كان هناك نمط سلوكي يحدث قبل السلوك العدواني وبالتالي زيادة القدرة على تجنب حدوثه.^[٢]

ابق هادئًا وتجنب استخدام العنف

كن هادئًا عند التعامل مع طفلك العدواني، وتجنب استخدام العنف لتصحيح سلوكه، فمن المؤكد أنّ الرد بهذه الطريقة سيؤثر فيه وينمي لديه السلوك العدواني، لذا كن قدوة لطفلك في طريقة ضبط النفس والمشاعر واستحضار السلوك الإيجابي.^[٣]

حدد طريقة تأديب مناسبة

مثلًا يُمكنك اختيار مكان مُناسب خالٍ من المشتتات وغير مخيف، مثل كرسي أو زاوية في المنزل؛ ليقضي فيه الطفل وقتًا مستقطعًا كنوع من التأديب، وعند حدوث سلوك غير مقبول، أخبر الطفل أنّ سلوكه غير مقبول وحذره من أنك ستضعه في وقت مستقطع إذا لم يتوقف عن هذا السلوك، أما إذا استمر طفلك في سلوكه، فخذه بهدوء إلى المكان الذي قمت باختياره كمكانٍ للعقاب.^[٤]

اضبط مؤقتًا، حتى يعرف طفلك متى انتهى الوقت المستقطع، ولكن انتبه يجب أن تكون مدة العقاب قصيرة حوالي الدقيقة الواحدة بشكل عام لكل سنة من العمر، وبعد انتهاء الوقت المستقطع، دع الطفل يغادر المكان، ولا تناقش السلوك السيئ، ولكن ابحث عن طرق لمكافأة السلوكيات الجيد الأخرى وتعزيزها لاحقًا.^[٤]

لا تستسلم

على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب في محل البقالة؛ لأنه يريد أن يقوم بشراء غرضٍ معين، فلا تستسلم وتشتريها؛ فقد يُعزز هذا التصرف السلوك العدواني لدى الطفل.^[٥]

كن قدوة لطفلك

إنّ الوالدين هما النموذج والقدوة الأولى التي يقتدي بها الطفل، لذا قد يؤثر الوالدان في طريقة تفكير وتصرف طفلهما، كما قد تؤثر الجمعات العائلية خاصةً تلك التي تتضمن الكثير من الجدال أو السلوكيات العدوانية في حضور الأطفال، أو على مسامعهم في سلوك الطفل، فهكذا بيئة منزلية قد لا تكون آمنة أو صحية لجميع أفراد الأسرة.^[٦]

كافئ الطفل على السلوك الجيد

إنّ تقدير الطفل والثناء عليه يُساعدان في الحد من سلوك الطفل العدواني، ليس بالضرورة أن تُعطيه جوائز أو هدايا إنما قد يقتصر الأمر على مدحه والثناء عليه، أو حتى شكره على المهام الصغيرة التي قام بفعلها، خاصةً عندما يقوم بأمر لم يقم به سابقًا، مثلًا يُمكن أن تقول له: "أنا حقًا أحب الطريقة التي تصرفت بها عندما كنا في الحديقة" مادحًا هدوئه وإطاعته للأوامر.^[٥]

علّم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره

ساعد طفلك على تعلّم كيفية التعبير عن نفسه ومشاعره، وشجعه على التلفظ بها والتعبير عنها بالكلام بدلّا من الضرب أو اتباع سلوكيات عدوانية أخرى،^[٥] فتعليمهم ذلك قد يُساعد في إيجاد طرق صحية للتخلص من المشاعر السلبية كما تُساعد على بناء الوعي لدى الطفل وتحسين قدرته على تنظيم عواطفه؛ وبالتالي تقليل السلوك العدواني لديه.^[٢]

فعلى سبيل المثال، وضح لطفله أنه يستطيع أن يقول: "أنا غاضب جدًا الآن".^[٥] ساعد طفلك على رؤية الخيارات البديلة التي لا تنطوي على العدوان. على سبيل المثال، بدلًا من أن تقول للطفل: "لا تضرب"، حاول أن تقول: "استخدم كلماتك".^[٧]