مهارات أساسية لتربية المراهقين

يواجه بعض الأهل صعوبةً في التعامل مع ابنهم المراهق؛ نتيجة السلوك المتهوّر أو الأسلوب غير اللائق الذي يتبعه ابنهم في معاملاته اليومية، لذلك لا بدّ من التعرّف إلى الطرق والاستراتيجيات الذكية التي من شأنها أن تساعد الأهل على تربية الولد المراهق.

نصائح لتربية الولد المراهق

لا تعتبر تربية الولد المراهق أمرًا سهلاً، فمن الطبيعي اتّصاف فترة المراهقة بفترة التغيّرات والتحدّيات الكثيرة، سواءً على الأهل أو الابن، ويساعد فهم شخصية المراهق ومواقفه وأفعاله الناجمة عن الاضطرابات العاطفية والتغيّرات الفسيولوجية التي يمرّ بها في الحد من معاناة الأهل ومساعدتهم لتربية الولد المراهق، ونوضح بعض من هذه الاستراتيجيات في ما يأتي:^[١]

• التواصل المستمر مع ابنك المراهق: يُعد المفتاح الذهبي للتعامل مع احتياجات ابنك المراهق هي مشاركته اهتماماته، وقضاء الوقت معه، فيلمس من خلال ذلك الابن حب الأهل وحرصهم عليه، ويجعل الأهل أكثر قدرة على فهم التغيرات الجسدية والنفسية التي يواجهها الابن خلال فترة المراهقة.
• تحديد القواعد العامة: إذ يجب على الوالدين وضع الحدود والاتفاق عليها بصورةٍ واضحة للولد خلال فترة المراهقة، بحيث أن لا يتعّدى الحدود المفروضة، وتكون هذه الحدود مستندةً في الحفاظ على تماسك الأسرة والتناغم بين أفرادها، وحفظ قيمها الخاصّة بها.
• مشاركة المراهق في وضع العقوبات: إذ يكون الولد أكثر حذرًا في تصرّفاته وطريقة تعامله وأسلوبه عندما يكون على علمٍ بالعقوبة التي تنتظره عند ارتكابه لسلوك خاطئ، مما يخفف من ذلك، وأحد هذه العقوبات حرمانه الخروج مع أصدقائه.
• الابتعاد عن العقوبات المهينة أو القاسية في التعامل: وكل ما يتبع ذلك من اتباع أساليب غير صحيحة وسليمة في التربية أو العقاب أو التوجيه، فمن شأن ذلك أن يزيد الأمور سوءًا، ويعمّق الفجوة بين الأهل والولد المراهق، وربما قد يحفّزه للقيام بمزيدٍ من الأخطاء، بدافع الانتقام بعد الشعور بالاستياء والإهانة.
• عدم محاولة تصحيح أخطائه: ويسمّى هذا الأسلوب في التربية بأسلوب الترميم (بالإنجليزية: Restoration)، والذي يعني أن الولد مسؤول عن تصويب الخطأ الذي يصدر عنه، وعليه القيام بإصلاحه لوحده، فمن شأن ذلك أن يعيد ثقته لنفسه، ويساهم في تشكيل القدرة والقوة في التعرّف على أخطائه وإصلاحها، ومن هذه المواقف أن يبادر إلى الإصلاح عند شجاره مع أخوته.
• المحافظة على الهدوء عند مناقشة مشكلة معينة: بالإضافة إلى محاولة الابتعاد عن الانفعال، فذلك يساعد في حل المشكلات بطريقة سليمة، ودون مفاقمتها، بينما قد يؤدي الصراخ والتوبيخ إلى نتائج عكسية لدى الولد المراهق.^[٢]
• التأكد من إطعامه قبل تبادل أطراف الحديث: إذ لوحظ أن الأطفال الجائعين يكونون أكثر تهيجًا وانفعالًا، لذلك يكون من الصعب تركيزهم على الحديث.^[٢]
• المشي أثناء الحديث: فذلك يساعد طفلك على التفكير بشكلٍ أفضل خلال الحركة، بينما الجلوس وتوبيخ الطفل بمحاضرة طويلة يزيد من حدة النقاش والتوتر مما ينعكس سلبًا على هدف الحوار.^[٢]
• منح الولد المراهق الثقة: حيث يعزز ذلك الاستفادة من القدرة التنافسية الفطرية للولد المراهق فيستجيب الطفل للأمور بشكلٍ أفضل عند منحه الثقة من قِبَل والديه.^[٢]للمزيد: كيفية معالجة الكذب عند المراهقين
• إعطاء المراهق الوقت الكافي لتطبيق ما تمت مناقشته معه: إذ يحتاج المراهق لساعاتٍ طويلة وربما لأيام للتفكير في الأمر ودراسته ومن ثم تطبيقه، لذلك لا تشعر بالاستياء إن لم تحصل على إجابةٍ فورية منه تتعلّق بموضوع معين، ومع الوقت تتطوّر قدرته على حل المشكلات ومعالجتها وتقديم الأفكار الإبداعية أيضًا.^[٢]
• تشجيع المراهق على إظهار مشاعره: إذ قد يمنع بعض الأهل أطفالهم الذكور من البكاء، باعتبار أن الولد القوي لا يبكي، لكن من الضروري السماح له بالتعبير عن مشاعره سواءً كانت الحزن أو الغضب أو الحب تحت أي سببٍ كان، فالمشاعر المكبوتة أمر خطير على الصحة.^[٣]
• منح الولد المراهق مساحته الخاصة: يحب الولد الانفراد بنفسه، على عكس الفتاة، فهو يحب أن ينفرد بمساحته الخاصة، وقد لا يفضّل مشاركة أفكاره أو مشاعره أو تجاربه، لذلك لا بدّ من احترام خصوصيته، والاستئذان قبل دخول غرفته.^[٣]
• مناقشة المراهق حول كيفية التعامل مع الجنس الآخر: لا بدّ أن تعلّم ابنك كيف يكون رجلاً نبيلاً، ويعامل الفتيات باحترام، وحاول الإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهنه عن الجنس الآخر، وأخبره بضرورة عدم الحرج أو الخجل من الاستفسار عن أي موضوع حول ذلك.^[٣]

لمعرفة المزيد من المعلومات القيمة عن تربية الأبناء في سن المراهقة، انقر هنا.