قد يكون ارتفاع درجة حرارة الرضيع من أصعب الأمور التي تمر على الوالدين، خاصةً إذا ارتفعت درجة حرارة الرضيع لفترة طويلة، أو كان عمر الطفل صغير، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول متى تُعتبر درجة حرارة الرضيع مرتفعة؟ وما هي أسباب ارتفاع الحرارة؟ وكيف يمكن السيطرة عليها؟[١]
متى تعتبر حرارة الرضيع مرتفعة؟
تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للرضيع بين 36.1-37.9 درجة مئوية، وتعتبر درجة الحرارة مرتفعة للرُضع؛ إذا وصلت الحرارة عند أخذ القراءة من الشرج إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.[٢]
ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة الرُضع؟
لارتفاع الحرارة عند الرضع عدة أسباب، أهمها ما يلي:[٣][٣]
- عدوى فيروسية: وهي أكثر الأسباب شيوعًا، وقد تتمثل بالإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو أنواع الالتهابات الفيروسية الأخرى، وغالباً ما تظهر الحمى خلال اليوم الأول، ثم تتبعها الأعراض الأخرى؛ مثل: سيلان الأنف، والاحتقان، والسعال.
- عدوى بكتيرية: تُعد من أكثر أنواع الالتهابات البكتيرية المسببة للحمى، مثل: التهاب الحلق، وعدوى المثانة لدى الإناث.
- المبالغة في تدفئة الرضيع: قد ترتفع درجة حرارته قليلًا عند المبالغة في تدفئته، أو ارتدائه الكثير من الملابس، أو خلال موجات الحر، ولكن قد تعود الحرارة لطبيعتها بعد الانتقال لمنطقة أبرد، أو تخفيف قطع الملابس.
- تلقي اللقاحات: بعد إعطاء الرضيع اللقاح قد ترتفع حرارته خلال 12 ساعة، وقد تستمر إلى يومين أو ثلاثة أيام من أخذ اللقاح، وهذا غير ضار، ويدل أن اللقاح بدأ تأثيره في الجسم.
- حمى حديثي الولادة: تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى، وقد تكون بسبب عدوى في الدم، ويجب مراجعة طبيب على الفور.
- التهاب السحايا: (بالإنجليزية: Meningitis) وهو التهاب خطير جداً؛ يتمثل بعدوى بكتيرية تُصيب الغشاء الذي يُغطي النخاع الشوكي والدماغ.
كشفت الأبحاث أن التسنين لا يسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الرُضع.
كيف يمكن السيطرة على درجة حرارة الرُضع؟
يمكن اتباع عدة طرق للتخفيف من درجة حرارة الرضيع، كما يلي:[٤]
- عمل كمادات فاترة، أو وضع الرضيع في حمام ماء فاتر.
- تشجيع الرضيع على الإكثار من تناول السوائل والماء.
- التخفيف من لبس الرضيع.
- إعطاء أدوية خافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب مثل: أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
متى تجب مراجعة الطبيب؟
تجب مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الرضيع في الحالات التالية:[١]
- عمر الرضيع أقل من 3 أشهر.
- ارتفاع حرارة الرضيع لأكثر من 40 درجة مئوية.
- استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 24 ساعة، للأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين، ودون ظهور أي أعراض أخرى.
- استمرار ارتفاع درجة الحرارة بعد إعطائه الأدوية الخافضة للحرارة أو الأدوية الأخرى التي قد يصفها الطبيب؛ كالمضادات الحيوية.
- وجود مشاكل في جهاز المناعة لدى الرضيع.
- ظهور علامات الجفاف على الرضيع؛ مثل: جفاف الشفاه، أو البكاء دون دموع.
- ملاحظة الخمول والتعب على الرضيع.
المراجع
- ^ أ ب Zawn Villines (8/3/2019), "What to know about fever in babies", medicalnewstoday, Retrieved 11/8/2021. Edited.
- ↑ "Fever in Babies", webmd, Retrieved 11/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fever (0-12 Months)", seattlechildrens, Retrieved 11/8/2021. Edited.
- ↑ "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 11/8/2021. Edited.
