كيفية التعامل مع الطفل في سن 14: أسرار وطرق فعالة

يواجه الأطفال في عمر 14 عامًا صعوبة في بناء شخصيتهم، فقد يكون المراهق في هذا العمر قادرًا على التفكير مثل البالغين، لكنه ما زال لا يتمتع بالخبرة الحياتية اللازمة للتصرف كشخص بالغ؛ لذا قد لا يكون سلوكه متوافقًا مع طريقة تفكيره،^[١] لذا يحتاج إلى أن يُعامل بحيطة وحذر، وفي الآتي بيان لبعض الطرق والأسرار التي ستُفيدك في التعامل مع الطفل في سن 14:

قدم له المشورة، ولكن لا تبالغ

يكره معظم المراهقين البالغين من العمر 14 عامًا، وخاصة الأولاد، سلوك الآباء المتمحور حول فرض الرأي والمبالغة في ذلك، بل يُفضل من هم بهذا العمر أن يتم التواصل معهم بطريقة واضحة، واستعمال كلمات قصيرة ولطيفة عند التحدث إليهم.^[٢]

لا تأخذ الأمور على محمل شخصي

ذكّر نفسك دائمًا بأنّ ما يفعله طفلك المُراهق، أو يقوله ليس عليك أن تأخذه على محمل شخصي، ولربما لا تعجبك الطريقة التي يتصرف أو يُفكر بها لكن هذا لا يُعطيك الحق بالحكم عليه، ساعد نفسك بالترديد هذه الجملة دائمًا: "هذه مجرد وظيفة، إنها ليست مسألة شخصية."^[٣]

فكر في الأمر جليًا ليس هناك داعٍ للغضب، ربما يتخذ طفلك قرارات سيئة، لكن في الحقيقة قد يحدث ذلك بسبب عدم امتلاكه لمجموعة المهارات اللازمة لاتخاذ قرار أفضل؛ لذا ساعده وأرشده إلى خيارات أفضل، حتى يتمكن بدوره من تطوير مهاراته في حل المشكلات.^[٣]

عامله كمراهق، وليس كطفل أو شخصٍ بالغ

لم يعد طفلك المراهق طفلاً صغيرًا بعد الآن، لذا حاول تغيير الطريقة التي تعامله بها، ولكن انتبه فهو ليس بالغًا أيضًا، لذا لا تُبالغ في رفع مستوى توقعاتك منه، ولا تحمله الكثير من المسؤولية، إذ قد لا يملك طفلك القدرة على اتخاذ القرارات، أو التفكير بشكل صحيح، كما أنه قد لا يفكر بعواقب أفعاله؛ لذا قد تصدر منه أفعال غير عقلانية أحيانًا.^[٤]

كن صادقًا وتكلم معه بشكل مُباشر

وجه الكلام إلى ابنك البالغ 14 عامًا بشكل مُباشر خاصةً إن كنت تتحدث عن أمور حساسة مثل التدخين وصحبة السوء، وحاول التعرف على أصدقائه، بالإضافة إلى ذلك يُمكنك تحسين العلاقة التي تربط كل منكما بالآخر عن طريق الاهتمام بحياته الدراسية.^[٥]

ضع حدودًا وقواعد والتزم بها

عند وضع الحدود يجب على المُربي والطفل الالتزام بتطبيقها وعليك كمُربي أن تكون حازمًا أيضًا، إذ يجب أن يعرف طفلك ذو 14 عامُا متى يُمكنه الخروج من المنزل ومتى يجب عليه العودة، كما يجب عليك تحديد الوقت الذي يُسمح له بمشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.^[٤]

ولزيادة مدى التزام طفلك بهذه الحدود، قد تُساعدك الطرق التالية:^[٤]

• ناقش هذه الحدود مع ابنك المراهق، واطلب منه أن يبدي رأيه فيها؛ إذ وُجد أنّ المراهقين يتبعون القواعد التي ساعدوا في وضعها.
• اكتب الحدود والقواعد على ورقة، حتى تكون مفهومة وواضحة، ولا يُمكن نسيانها.
• اطلب من المراهق التوقيع على القواعد المتفق عليها، وإذا خالف القواعد، فيمكنك إخراج الورقة ومحاسبته.

لا تفعل أي شيء حتى يكون كلاكما هادئًا

تجنب القيام بأي شيء، حتى تهدأ أنت وطفلك، لا تحاول حل المشكلات الصعبة أو الخوض في نقاش أو حل نزاع في مثل هذه اللحظات، بل انتظر حتى تشعر أنّ كلاكما مستعد للنقاش، عندها يمكنك الجلوس معه والتحدث، أما إذا حاولت التحدث معه، وكان غير مهذبٍ أو تصرف بطريقة غير لائقة، فعليك بعدم الانصياع له والدخول في شجار معه.^[٣]

كن عقلانيًا

عندما تضع القواعد والحدود كن عقلانيًا، ولا تضع شيئًا مستحيلًا، فليس منطقيًا أن تطلب من ابنك المراهق أن يذهب للنوم في الساعة 6:30 ليلًا أو أن تخبره بأنه لا يمكنه قضاء الوقت مع أصدقائه، بل استمع إلى وجهة نظره واسأله عن رأيه في الأمور التي يُمكن استشارته فيها.^[٤]

كما يجب عليك أن تكون موضوعيًا، فليس من المنطق أن تطلب غرفة مرتبة دائمًا، في حين أنّ ابنك فوضوي بطبعه.^[٤]

توقف عن استخدام أسلوب العقاب

فأنت لا تحتاج دائمًا إلى معاقبة طفلك لتلقينه درسًا، ما عليك سوى وضع الحدود الضرورية مع الأخذ برأيه في عين الاعتبار، وذلك لأنّ العقاب قد يؤدي إلى تدمير العلاقة الموجودة بينكما، وبالتالي قد يفقد طفلك رغبته في التعاون واتباع ما تطلبه منه، كما أنّه قد سوصله ذلك إلى أن يكذب عليك.^[١]