كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء

قد يكون التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء أمرًا صعبًا نوعًا ما، ولكن بالصبر والتعاطف والتفهم، يمكنك مساعدته على إدارة عواطفه وانفعالاته والتعبير عن مشاعره بالشكل الصحيح، بعيدًا عن الغضب الشديد وكثرة البكاء، وفيما يأتي توضيح لبعض الاستراتيجيات التي يجب عليك مراعاتها عند التعامل معه:[١][٢][٣]


حافظ على هدوئك

عندما يتوتر طفلك، ويدخل في نوبة غضب شديدة، أو يستمر بالبكاء بكثرة، من المهم أن تحافظ على هدوئك وتماسك أعصابك، لأن الطفل غالبًا ما يستمد إشارات من سلوكك، وإذا وجودك هادئًا؛ يمكن أن يساعده هذا على الشعور بمزيد من الأمان ويهدأ تدريجيًا.


تواصل مع طفلك

شجع طفلك العصبي سريع البكاء على التحدث عن مشاعره، والتعبير عنها، من خلال محاولة طرح أسئلة ذات إجابات مفتوحة عليه، مثل "ما الذي يجعلك تشعر بالتوتر؟" أو "هل يمكنك وصف ما تشعر به؟"، ومن المهم أن تستمتع باهتمام وإنصات إلى كلامه دون مقاطعة.


طمأن طفلك، وأشعره بالأمان

تحدث مع طفلك عندما يكون غاضبًا ومتوترًا وأخبره أن من الطبيعي أن يشعر بالتوتر في بعض الأحيان، وأنك موجود معه لتدعمه وتساعده دائمًا، بطريقة تشعره بالراحة والاطمئنان والأمان، وقدم له أمثلة محددة عن الوقت الذي شعرت فيه بالتوتر وكيف تعاملت معه.


اخلق بيئة آمنة لطفلك

تأكد من أن طفلك يشعر بالراحة والأمان في المنزل، حيث إن وجود روتين هادئ ومستقر، ويمكن التنبؤ به يمكن أن يساعد على تقليل مشاعر التوتر والقلق لدى طفلك، أما إذا كان جو الأسرة العام متوتراً وصاخباً وغير مستقر معظم الوقت، فسينعكس ذلك سلبًا على الطفل، وقد يجعله عصبيًا وكثير البكاء معظم الوقت.


علم طفلك تقنيات الاسترخاء

علم طفلك بعض تقنيات الاسترخاء، وقم بممارستها برفقته خلال لحظات الهدوء، حيث إنها ستهدئ من مزاجه بشكل عام، ومن الأمثلة على هذه التقنيات تمارين التنفس العميق، أو استرخاء العضلات التدريجي (شد العضلات وارخاءها بشكل تدريجي)، أو تمارين اليقظة الذهنية.


تجنب تحميل طفلك أمورًا فوق طاقته

احرص على عدم تحميل طفلك الكثير من الأمور التي تكون فوق طاقته، أو تضع توقعات مثالية للأمور والسلوكيات التي يجب أن يقوم بها ويتقنها، لأن ذلك يجعله يشعر بالتوتر والقلق نتيجة الضغط المستمر، واحرص على منحه مساحة كافية للاسترخاء والراحة.


حدد الأمور التي تحفز الغضب والبكاء لدى طفلك

حاول تحديد الأمور التي تؤدي إلى إغضاب طفلك، أو جعله يبكي كثيرًا، هل هو نتيجة شعوره بالإحباط، أم الجوع، أم التعب، أم حدث معين؟ حيث يمكن أن تساعدك معرفة المحفزات في معالجة المشكلات الأساسية وتجنبها.


احتضن طفلك وأشعره بالحب

احرص على توفير الراحة الجسدية والنفسية والعاطفية لطفلك من خلال احتضانه وتقبيله والمسح على رأسه والإمساك بيديه، حيث إن اللمس الجسدي يمكن أن يساعد في تهدئة الطفل الصعبي والباكي.


اطلب المساعدة من شخص مختص

إذا استمر بكاء طفلك المفرط، وازدادت عصبيته، وكان هذا يتكرر عدة مرات، ولم تُجدِ الطرق السابقة نفعًا معه، فقد يكون ذلك دليلًا على وجود مشكلة أعمق لديه، لذلك يمكنك استشارة طبيب أطفال أو طبيب نفسي مختص للحصول على التوجيه والمساعدة منه.


المراجع

  1. "Tips for Comforting a Fearful or Nervous Child", pathways, Retrieved 20/9/2023. Edited.
  2. "What to Do (and Not Do) When Children Are Anxious", childmind, Retrieved 20/9/2023. Edited.
  3. "Does Your Child Cry All the Time? This Might Be Why…", yourkidstable, Retrieved 20/9/2023. Edited.