يحدث فقدان السمع كعيبٍ خَلقي يؤثر في قدرة الطفل على تطوّر مهارات الكلام، واللغة، ومهارات التواصل، وقد تتراوح أعراض فقدان السمع ما بين الخفيفة إلى الشديدة، ولا بدّ من الانتباه لأعراض هذه الحالة في عمرٍ مبكّر للتحقق من سببها وعلاجها وتفادي أيّة مشاكل أكثر خطورة.[١]

علامات ضعف السمع عند حديثي الولادة

هناك بعض المؤشرات والعلامات المبكّرة التي تدلّ على إصابة طفلكِ حديث الولادة بضعف السمع، ومن ضمنها ما يأتي:[٢][٣]

  • عدم اندهاش طفلك من الأصوات المرتفعة، بالرّغم من أن معظم الأطفال حديثي الولادة ينجذبون إلى الأصوات الصّاخبة والمرتفعة مثل الخشخيشات أو الصفارات.
  • لا يهدأ طفلك أو يبتسم عندما تتحدّثين أو والده معه، أو عند الحركة في مواجهته.
  • عدم التفات طفلك إلى الأصوات، أو عند مناداته باسمه أو قيامه بأيّة ردّة فعل.
  • بلوغ طفلك عمر 6 أشهر، ولا يصدر أيّة أصواتٍ، أو لا يستطيع تمييزها.
  • لا يستطيع طفلك نطق كلماتٍ مفردة، مثل ماما أو بابا عندما يبلغ من العمر عامًا واحدًا، فمن المُحتمَل أن يكون ذلك علامةً على وجود مشكلة في السمع لدى طفلك.


كيف أتحقق من سمع طفلي في المنزل؟

إن كان طفلك فعلاً لا ينتبه للأصوات من حوله ولا يستجيب للمناغاة (إصدار أصوات بلا معنى)، فحاولي أن تستثيري بدايةً السمع لديه؛ عن طريق الغناء أو التصفيق له دون أن تكوني جالسةً أمامه مباشرة، وحاولي أن تتحققي ما إذا انتبه لك أو على الأقل قام بحركاتٍ تدلّ على إحساسه بوجودك، وكرّري ذلك عدّة مرات، وإن كنتِ قلقة فلا بدّ من عرضه على طبيبٍ مختصّ لمعرفة ما إذا كان هناك خللٌ في السمع لديه.[٤]


متى يتمّ اختبار سمع الطفل؟

تقوم المستشفيات بفحص سمع حديثي الولادة بعد الولادة فورًا وقبل مغادرة جناح الولادة، وفي حالة عدم القيام بذلك، فيجب إجراء فحص سمع حديثي الولادة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الطفل.[٥][٦]


هل يبكي الطفل المصاب بفقدان السمع؟

الإجابة نعم، فإذا كان الطفل يعاني من ضعف ٍبسيط في السمع، فسيظل قادرًا على سماع معظم أو كلّ الأصوات في صوته عندما بكاء الطفل أو ثرثرته.[٦][٧]


هل يصدر الطفل المصاب بفقدان السمع أصواتاً؟

يُؤكّد العلماء أن المناغاة أو إصدار الأصوات علامة طبية على سلامة حاسّة السمع عند الأطفال حديثي الولادة، ففي دراسةٍ نُشِرَت عام 2015م في مجلة علم نفس الأطفال Journal of Experimental Child Psychology، خَلَصَت نتائجها إلى أن المناغاة تزداد عند الأطفال، مع تطوّر قدرتهم على سماع الكلام، ومحاولاتهم تقليد الأصوات، بينما سيكون الأطفال الذين يعانون من مشكلاتٍ في السمع أقلّ قدرةً على المناغاة.[٨]


نصائح لتجنب فقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة

لا يمكن الوقاية من حالات فقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن هناك بعض النصائح التي تساهم في مساعدة الأم على تجنّب حدوث فقدان السمع للطفل، ومن ضمنها ما يأتي:[٩]

  • التأكد من أخذ جميع المطاعيم أثناء فترة الحمل.
  • عدم تناول الأدوية بدون استشارة طبيب مختص.
  • استشارة الطبيب قبل الحمل في حالة وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع المرتبط بالوراثة.

المراجع

  1. "What is Hearing Loss in Children?", cdc, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  2. "Early Signs of Infant Deafness/Hearing Impairment", mountsinai, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  3. "HEARING LOSS AND YOUR BABY", marchofdimes, Retrieved 27/9/2021. Edited.
  4. "How to Test Hearing in an Infant at Home", www.hellomotherhood.com, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  5. "How Will I Know if My Child Has Trouble Hearing?", kidshealth, Retrieved 27/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "BABIES WITH A POSSIBLE MILD HEARING LOSS", aussiedeafkids, Retrieved 27/9/2021. Edited.
  7. "HEARING LOSS AND YOUR BABY", marchofdimes, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  8. "Journal of Experimental Child Psychology", www.sciencedirect.com, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  9. "Hearing Loss, Impairment & Problems in Newborn Babies, Causes, Hearing Test & Treatment", columbiaindiahospitals, Retrieved 16/8/2021. Edited.