تقوس الساقين هي حالة تنحني فيها ساقا الطفل للخارج حينما يكون واقفًا، فتكون المسافة بين الركبتين أبعد ما يمكن في الوقت الذي تكون فيه قدما الطفل في وضعهما الطبيعي، ويكون التقوّس طبيعيًا في مرحلة الطفولة، وإنّ معظم الحالات تصحح ذاتيًا قبل بلوغ الطفل الثالثة من العمر، حيث تستقيم الأرجل عندما يبدأ وزن الطفل في الازدياد ويتعلم المشي، عدا ذلك فإنّه يجدر مراجعة الطبيب لأنّها قد تكون علامة على وجود مشكلة في حالات نادرة.[١][٢]


أسباب تقوّس الساقين لدى الأطفال


تقوس الساقين الطبيعي

غالبًا ما يتطور تقوس الساق في السنة الأولى للطفل كجزء من النمو الطبيعي دون سبب معروف، وفي بعض الحالات الأخرى يكون ذلك خلقيًا؛ حيث يولد بعض الأطفال بأرجل مقوسة، ويعزى ذلك إلى أنّ المساحة داخل رحم الأم تضيق عندما يكبر الطفل، مما يتسبب في تقوس عظام الساق قليلاً. في معظم الحالات، تستقيم أرجل الأطفال أثناء نموهم وتطورهم.[٢]


تقوس الساقين المرضي

قد تتسبب بعض الحالات المرضية في تقوس الساقين عند الأطفال، وتاليًا بيان ذلك:[٢]

  • مرض بلاونت (بالإنجليزية: Blount’s disease): ينمو عظم الساق في مرض بلاونت في إحدى الساقين أو كلتيهما بشكل غير طبيعي، مما يتسبب في انحناء حاد أسفل الركبتين، غير أنّه لا يتحسّن كما في تقوس الساقين الطبيعي، حيث يزداد مرض بلاونت سوءًا بمرور الوقت.
  • بعض اضطرابات التمثيل الغذائي: مثل الكساح الذي يمكن أن يسبب تقوس الساقين أيضًا. يحدث الكساح عندما لا يحصل الطفل على ما يكفي حاجته من فيتامين د في نظامه الغذائي، وبالتالي فإنّ نقص فيتامين د يؤدي إلى إضعاف عظام الطفل، مما يؤدي إلى انحناء ساقيه.


((للمزيد، تابعي مقال: أطعمة ونصائح لتقوية عظام طفلك))


أعراض تقوّس الساقين لدى الأطفال

تتضمن الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بتقوس الساق ما يأتي:[٣]

  • عدم ملامسة ركبتي الطفل أثناء الوقوف باستقامة؛ وهو أكثر الأعراض شيوعًا.[٣]
  • آلام الركبة أو الورك غير الناجم عن إصابة.[٣]
  • انخفاض مدى قدرة الورك على الحركة.[٣]
  • صعوبة في المشي أو الجري.[٣]
  • عدم استقرار الركبة.[٣]
  • المظهر غير الطبيعي لساقي الطفل عند الوقوف.[٤]



إذا استمر ظهور أي من الأعراض السابقة على طفلك بعد سن 3 سنوات، فلابدّ من مراجعة طبيب الأطفال.[٢]




تشخيص تقوّس الساقين لدى الأطفال

عادة يمكن لطبيب الأطفال تشخيص تقوس الساقين فقط عن طريق فحص طفلك. تتضمن الاختبارات الأخرى التي قد يوصي بها الطبيب لتشخيص تقوس الساق أو الحالة الأساسية ما يأتي:[١]

  • قياس المسافة بين الركبتين عندما يكون طفلك مستلقٍ على ظهره.
  • ملاحظة كيف يمشي طفلك لتحديد أي تشوهات.
  • اختبارات الدم للتحقق من وجود نقص فيتامين د أو الكالسيوم.
  • الأشعة السينية للتحقق من أي مشاكل في نمو عظام الساق.


علاج تقوّس الساقين لدى الأطفال

لا يحتاج معظم الأطفال المصابين بتقوس الساق عادةً إلى العلاج إلا إذا كانت الحالة شديدة أو كان طفلك يعاني من حالة أساسية أكثر خطورة، مثل الكساح أو مرض بلاونت، وفي هذه الحالات قد يوصى الطبيب بما يأتي:[١][٥]

  • إجراء فحوصات كل ستة أشهر على الأقل حتى يتمكن طبيب الأطفال من مراقبة نمو ساق طفلك وتطورها.
  • التوصية بمكملات فيتامين د والكالسيوم في حالات الكساح.
  • استخدام الدعامات أو أجهزة تقويم العظام الأخرى، حيث يمكن أن تقوم دعامات الساق بتحريك الساقين ببطء إلى وضع أكثر استقامة، ويحتاج الأطفال إلى ارتداء الدعامة طوال الليل والنهار لمدة لا تقل عن 23 ساعة في اليوم. 
  •  إجراء جراحة قطع العظم (بالإنجليزية: Osteotomy surgery) والتي يوصي بها الأطباء للأطفال بعد سن 3 سنوات المصابين بمرض بلاونت ولم تتحسن حالة تقوس الساقين لديهم بعد استخدام الدعامات، أو عند وجود حالات خطيرة أخرى وراء تقوس الساقين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pediatric Bowlegs", childrensnationa, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Bowlegs", childrenshospital, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Bowlegs", hss, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. "Bow Legs (Genu Varum)", kidshealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. "Bowlegs | Diagnosis & Treatments", childrenshospital, Retrieved 25/1/2021. Edited.