يهدف علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق إلى تحسين قدرة الطفل على الأكل، والتحدث، والسمع بشكل طبيعي، وكذلك حصول الطفل على مظهر طبيعي للوجه.[١]



عملية الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق

عادة ما يتم علاج الشفة الأرنبية وسقف الحنك المشقوق بالجراحة، وتعتمد الجراحة التصحيحية على حالة الطفل،[٢]وعادة ما يوصي الطبيب بإجراء جراحات أخرى لتحسين الكلام أو تحسين مظهر الشفة، والأنف، والأسنان بعد إصلاح الشق الأولي، ويوضح الجدول الآتي العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها ومواعيدها:[١]


نوع الجراحة 
 موعد إجراء الجراحة 
عملية إصلاح شق الشفة
من عمر 3 أشهر إلى عمر 6 أشهر
عملية إصلاح سقف الحلق المشقوق
في عمر 12 شهرًا أو قبل ذلك إن أمكن

جراحات المتابعة 

بين السنة الثانية من العمر وأواخر سن المراهقة


المتابعة الأساسية بعد العمليات:[٣]

  • من عمر 18 شهراً إلى عمر 5 سنوات: إجراء تقييم للكلام.
  • من عمر 11 إلى 15 سنة: علاج تقويم الأسنان ومراقبة نمو الفك.


عملية إصلاح الشفة الأرنبية

يعد الهدف الأساسي من إجراء جراحة الشفة الأرنبية هو استعادة المظهر الطبيعي والوظيفة الطبيعية للشفاه، وعادة ما يوصي الأطباء بإجراء جراحة شق الشفة بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر من ولادة الطفل، وفي معظم الحالات، يتم إعادة ترتيب الأنسجة في المنطقة حول الشق لإغلاق الفتحة، كما أنه يتم فصل عضلة الشفة وإعادة وضعها لإعادة تكوين العضلة الدائرية حول الفم، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن إصلاح الشفة المشقوقة من خلال إجراء عملية واحدة واحدة أو عمليتين منفصلتين، اعتمادًا على بعض العوامل مثل عرض ومدى الشق، وقد يحاول الجراح خلال هذه العملية علاج مشاكل الأنف أيضاً.[٤]


أما بالنسبة لخطوات إجراء هذه العملية فهي:[٥]

  • تخدير الطفل.
  • إجراء شقوق على جانبي الشق الموجود في الشفاه، وتجميع كل من الجلد والعضلات والأنسجة الموجودة داخل الفم ورسم الشفاه منها، وكذلك يمكن للطبيب التخلص من بعض المشاكل الموجودة في سقف الحلق.
  • خياطة الجرح لإغلاق الشق، وذلك باستخدام خيوط قابلة للإزالة أو قابلة للامتصاص، وإعادة الشفة إلى شكلها الطبيعي.


 بعد إجراء جراحة الشفة الأرنبية من المتوقع ملاحظة ما يأتي:[٦]

  • تهيج الطفل وشعوره بألم خفيف.
  • ظهور كدمات وتورم حول مواقع الغرز، حيث يعد ذلك أمراً طبيعياً، ومن الجدير بالذكر أن الغرز ستذوب أو يتم إزالتها في غضون خمسة إلى سبعة أيام.
  • ملاحظة بدء تلاشي الندوب تدريجيًا لكنها لن تختفي تمامًا.
  • استخدام قسطرة في الوريد لإعطاء الطفل السوائل حتى يتمكن من الشرب بدرجة كافية.
  • وضع قيود مبطنة على مرفقي الطفل بهدف منع لمسه لموقع العملية.


جراحة سقف الحلق المشقوق

عادة ما يتم إجراء جراحة سقف الحلق المشقوق بعد أن يبلغ الطفل عمر الستة أشهر من العمر، ويتم في هذه العملية إعادة ترتيب العضلات وبطانة الحلق وعادة لا تكون هناك حاجة إلى أي أنسجة إضافية لإكمال العملية، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية عادة ما تستغرق حوالي ساعة ونصف ويتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.[٣]


أما بعد إجراء جراحة سقف الحلق المشقوق من المتوقع ما يأتي:[٦]

  • شعور الطفل بعدم الراحة والألم بعد إجراء جراحة سقف الحلق المشقوق أكثر من جراحة الشفة الأرنبية.
  • معاناة الطفل من احتقان الأنف، الذي يمكن تخفيفه بالأدوية.
  • مكوث الطفل في المستشفى لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، ويتم إعطاؤه خلالها المضادات الحيوية لمنع الإصابة بالعدوى.
  • وجود غرز في حلق الطفل ستذوب بعد عدة أيام، وفي بعض الحالات قد يضع الطبيب غطاء على هذه الغرز، فاحرص على إزالته دون استشارة الطبيب.
  • حدوث نزيف دموي من الأنف والفم في بعض الحالات، بالإضافة إلى ظهور تورم مؤقت وكدمات ودم في موقع الجراحة، ويعد هذا أمراً طبيعياً.
  • استخدام قسطرة في الوريد للمساعدة على إعطاء الطفل السوائل حتى يتمكن من الشرب بدرجة كافية.


عمليات جراحية أخرى

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية إضافية في مرحلة لاحقة من عمر الطفل، حيث إن هذه الجراحة يمكن أن تحسن من مظهر الطفل ونوعية حياته وقدرته على الأكل والتنفس والتحدث،[١] ومن هذه العمليات:[٢]

  • الطعم العظمي، حيث يتم فيها إصلاح شق في اللثة باستخدام قطعة من العظم من الورك عادة، وتُجرى في عمر 8 إلى 12 عامًا تقريبًا.
  • عملية لتحسين مظهر ووظيفة الشفتين والحنك، فقد تكون هذه العملية ضرورية إذا لم تلتئم العملية الأصلية جيدًا أو كان الطفل يعاني من مشاكل مستمرة في الكلام والنطق.
  •  جراحة أنبوب الأذن: فقد يتم وضع أنابيب في الأذن للأطفال المصابين بسقف الحلق المشقوق، وذلك لتقليل خطر تجمع سوائل الأذن المزمنة، مما قد يؤدي إلى تأثر حاسة السمع، وتتضمن جراحة أنبوب الأذن وضع أنابيب صغيرة في طبلة الأذن لعمل فتحة لمنع تراكم السوائل فيها.[١]
  • جراحة النطق: حتى بعد إجراء عمليات لعلاج وإصلاح الشفة الارنبية وسقف الحلق المشقوق، يمكن أن يصاب الأطفال بمشاكل في النطق، وحينها يجب مراجعة أخصائي أمراض النطق واللغة حتى يتمكن من سماع حديث الطفل، ومساعدة الجراح على تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء عملية جراحية أخرى لتحسين الكلام أم لا.[٧]
  • جراحة الأنف: نظراً لأن شقوق الشفة الأرنبية تؤثر أيضًا على شكل الأنف، لذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض العمليات الجراحية خلال فترة الطفولة التي يمكن من خلال إصلاح المشكلات البسيطة في الأنف، مثل: شكل فتحتي الأنف، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء المزيد من جراحات الأنف المكثفة، إذا لزم الأمر، عندما ينهي الطفل مرحلة النمو.[٧]
  • جراحة تقويم الفكين: قد يحتاج بعض الأطفال المصابين بسقف الحنك المشقوق إلى إجراء جراحة تقويم الفكين، وذلك لإعادة تنظيم وترتيب الفكين والأسنان، وعادة ما يتم إجراء هذه العملية عندما ينهي الطفل مرحلة النمو، وعادة ما يتم إجراء هذه الجراحة بعد سن 18.[٧]


ممّ يتكون الفريق الطبي القائم على علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟

غالبًا ما تتضمن رعاية الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق فريقًا من الأطباء والخبراء، بما في ذلك:[١]

  • أطباء الجراحة المتخصصون في علاج شق الحلق، مثل جراح التجميل، أو جراح الأنف والأذن والحنجرة.
  • طبيب الأذن والأنف والحنجرة.
  • طبيب الأطفال.
  • طبيب أسنان الأطفال.
  • طبيب تقويم الأسنان.
  • أخصائي السمع.
  • معالج النطق.
  • المستشار الوراثي.
  • الأخصائي الاجتماعي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Cleft lip and cleft palate", mayoclinic, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  2. ^ أ ب "Cleft lip and palate", nhs, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Treating cleft lip and palate", u-matter, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  4. "Cleft Lip Surgery", nationwidechildrens, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  5. "Cleft Lip and Palate Repair", plasticsurgery, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  6. ^ أ ب "Cleft Lip Surgery", chop, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Cleft Palate With Cleft Lip", kidshealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.