يُعرف الصفير أو الأزيز (بالإنجليزية: Wheezing) على أنّه صوت عالي النبرة يصدر من صدر الطفل عند التنفس،[١]ويُعتبر الصفير من المشاكل الشائعة التي قد تحدث مرة واحدة على الأقل خلال السنوات الستة الأولى لدى نصف الأطفال حول العالم، وقد تستلزم هذه الحالة خاصّة في حال استمرارها أو تكررها زيارة الطبيب في سبيل الكشف عن المُسبب الذي أدّى إلى حدوثها، ووضع خطة علاجية تتلائم مع حالة الطفل.[٢]


أسباب الصفير عند الأطفال

تتضمن الأسباب الأكثر شيوعًا للصفير عند الأطفال كل من الربو والحساسية والإصابة بالعدوى ومرض الارتداد المعدي المريئي GERD وانقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: obstructive sleep apnea)،[٣]ويمكن بيان أسباب الصفير عند الأطفال على النحو التالي:[٤]

  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، ويكون مصحوبًا بنوباتٍ مُتكررة من الصفير، ومن الجدير ذكره أنّ الربو يُعد السبب الرئيسي للصفير بعد بلوغ الطفل السنتين من عمره.
  • التهاب القُصيبات الهوائية: (بالإنجليزية: Bronchiolitis)، ويُعزى حدوثه إلى عدوى فيروسية، ويُعد هذا الالتهاب السبب الرئيسي للصفير خلال العامين الأولين من حياة الطفل، ويبلغ ذروته خلال المرحلة العمرية ما بين 6-12 شهر من عمر الطفل.[٤]
  • دخول جسم غريب في مجرى الهواء: كالبذور والفول السوداني، ويُعد الصفير أحد الأعراض الشائعة خاصّة في حال حدوث ذلك خلال المرحلة العمرية ما بين السنة والأربع سنوات من عمر الطفل، ويُسمع الصفير من جانبٍ واحدٍ في هذه الحالة، وقد يكون مصحوبًا بالسعال والشعور بالاختناق.[٤]
  • العدوى الفيروسية: كنزلات البرد، أو أمراض الجهاز التنفسي التي تحدث خاصةً في فصل الشتاء، ومن الجدير ذكره أنّ الأزيز يرتبط بهذه الحالة بشكلٍ شائع في الأطفال خلال سنّ ما قبل المدرسة، كما ترتبط العدوى الفيروسية بانتفاخ المجاري الهوائية وتراكم المُخاط فيها، والسعال.[٥]
  • التعرض للتدخين السلبي: فقد يكون أحد أفراد الأسرة او المُحيطين بالطفل من المُدخنين، بما يجعل الطفل عُرضة لدخان السجائر بصورةٍ مُتكررة، وبشكلٍ عامّ يؤثر التدخين في الأطفال مُسببًا عدّة أعراض؛ من بينها الأزيز.[٥]


أعراض الصفير عند الأطفال

كما أشرنا سابقًا فإنّ الصفير يُمثل صوت عالي النبرة صادر عن الصدر أثناء التنفس، وقد يكون الصفير مصحوبًا بأعراضٍ عدّة تعتمد على مُسبب الحالة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • السعال المُتكرر، والذي قد يكون جافًّا أو مصحوبًا بالبلغم.
  • الحمّى.
  • سيلان الأنف.
  • مشاكل في التغذية.
  • تهيّج فتحتيّ الأنف.
  • تغير لون الجلد إلى الأزرق.


تشخيص الصفير عند الأطفال

يُشخّص الصفير بناءً على العديد من الأمور؛ ومنها: الصوت الذي يتمّ سماعه والأعراض الأخرى، وقد يستلزم الكشف عن المُسبب توجيه بعض الأسئلة للأهل والكشف عن التاريخ الطبي والعائلي،[٧]إضافةً إلى إجراء بعض الفحوصات في حال استلزم الأمر، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • قياس مستويات الأكسجين في الدم.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • تنظير القصبات الهوائية.
  • اختبارات البلع.


علاج الصفير عند الأطفال

معظم حالات الصفير خاصةََ تلك الناتجة عن الأمراض الفيروسية لا تحتاج إلى إلى علاج،[٨]لكن يتمّ علاج الصفير عند الأطفال باتباع مجموعة من النصائح، إضافةً إلى العلاجات الطبية في حال استلزم الأمر ذلك، وفيما يأتي بيان لآلية علاج الصفير عند الأطفال:[٩] 

  • تعريض الطفل للبُخار، كما يحدث أثناء الحمّامات الدافئة.
  • إعطاء الطفل السوائل لتخفيف البلغم في مجرى الهواء والحدّ من الجفاف، ويُنصح بعصير التفاح وعصير الليمون.[٩]
  • تجنّبي إعطاء طفلكِ أيّة أدوية دون استشارة الطبيب.[٩]
  • استخدمي المحلول الملحي الأنفي لطفلك، إذ يُساهم في فتح الانسداد الأنفي.[٩]
  • رطّبي هواء منزلكِ، ويُمكنكِ الاستعانة بأجهزة الترطيب لتحقيق ذلك.[٩]
  • امنحي طفلكِ وجبات طعام مُتكررة بكمياتٍ قليلة، إذ يُساهم ذلك في مدّه بالطاقة التي يحتاجها.[٩]
  • أبعدي طفلكِ عن مناطق التدخين.[٩]


وتوجد بعض العلاجات الدوائية التي يتمّ وصفها اعتمادًا على المُسبب لعلاج السبب الرئيسي، مثل موسعات القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilator)، أو الأدوية الخاصة بمرض الربو.[٨][٦]


دواعي زيارة الطبيب

يجدُر بالأهل اصطحاب طفلهم إلى عيادة الطبيب عند ظهور صوت الصفير للمرة الأولى، كما أنّ هُناك حالات أخرى تستلزم مراجعة الطبيب، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]

  • تكرار حدوث الصفير مع ازدياد شدّته سوءًا.
  • ظهور أعراض أخرى على الطفل تُثير قلق الأهل.


الوقاية من الصفير عند الأطفال

يُمكن تقليل أو الحدّ من حدوث الصفير عند الأطفال باتباع الطرق التالية:[١٠]

  • الالتزام بالخطّة العلاجية والتعليمات التي وجهها الطبيب في حال إصابة الطفل بالربو.
  • تقليل تعرّض الطفل للمُهيجات ومُسببات الحساسية.
  • عدم التدخين في المنطقة المُحيطة بالطفل.
  • محاولة توفير بيئة هادئة للطفل.
  • مراقبة ردّ فعل الطفل عند تعرضه للهواء شديد البرودة أو شرب السوائل الباردة.

المراجع

  1. "Breathing problems to look out for in children", blf, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. "The Diagnosis of Wheezing in Children", aafp, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. most common causes of,body aspiration, and cystic fibrosis "The Diagnosis of Wheezing in Children", aafp, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Wheezing", stlouischildrens, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب " Wheezing in children", healthywa, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Wheezing in Infants and Young Children", msdmanuals, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Wheezing Asthma Symptom in Children", verywellhealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Wheezing in children", healthywa, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Wheezing (Other Than Asthma)", childrenscolorado, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  10. "Pediatric Wheezing Prevention", wellstar, Retrieved 25/1/2021. Edited.