أنواع إسهال الرضع

يوجد العديد من الطرق لتصنيف الإسهال عند الرضع، لكن وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO توجد ثلاثة أنواع رئيسية للإسهال بغض النظر عن العمر، هي:[١][٢]

  • الإسهال المائي الحاد: يستمر الإسهال الحاد لساعاتٍ أو بضعة أيام فقط، وعادة ما يشفى الطفل من تلقاء نفسه.
  • الإسهال المزمن: وهو الإسهال المستمر لأسبوعين إلى أربعة أسابيع فيما يُعرف بالإسهال المُستمر، أو قد يُعاني الرضيع من إسهال لمدّةٍ تتجاوز الأربعة أسابيع أو إسهال يأتي ويزول بانتظام لفترةٍ طويلة فيما يُعرف بالإسهال المزمن، وفي هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب.
  • الإسهال المصحوب بالدم: يجب مراجعة الطبيب إذا كان إسهال الطفل مصحوباً بالدم.


أسباب الإسهال حسب النوع


أسباب الإسهال الحاد

يحدث الإسهال المائي الحاد لأسبابٍ عدّة منها:[٣]

  • الفيروسات: أكثر أسباب الإسهال الحاد شيوعاً، من أمثلتها الفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus).
  • بعض أنواع البكتيريا: كجرثومة المعدة (بالإنجليزية: Escherichia coli).
  • الطفيليات: كالجيارديا (بالإنجليزية: Giardia).[٤]
  • استخدام بعض المضادات الحيوية: فقد يحدث الإسهال المائي الحاد كأحد الآثار الجانبية لإعطاء طفلك بعض أنواع المضاد الحيوي.[٤]


أسباب الإسهال المصحوب بالدم

قد يُعزى الإسهال الدموي لأسبابٍ عدّة، والتي نذكر منها:[٥][٦]

  • إصابة أمعاء الطفل بالعدوى.
  • التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)؛ وقد يرتبط ذلك بحليب الثدي، أو حليب البقر، أو قد يكون غير مُرتبط بأمر ما.
  • أسباب أقل شيوعًا؛ كنقص التروية الدموية في الأمعاء (بالإنجليزية: Intestinal ischaemia)، أو أمراض الأمعاء الالتهابية، أو الالتهاب المعوي القولوني الناخر (بالإنجليزية: Necrotizing enterocolitis)، والذي يحدث عند التهاب أنسجة القولون عند الطفل مسبباً الضرر لها.


أسباب الإسهال المزمن

قد يُعزى الإسهال المزمن لأسبابٍ عدّة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧][٨]

  • العدوى، تحديدًا العدوى المعوية.
  • الحساسية.
  • إصابة الأمعاء باضطرابات وظيفية.
  • الانشقاق البطني الخلقي (بالإنجليزية: Gastroschisis)‏، وهو عيب خلقي في جدار البطن تظهر فيه الأمعاء خارج جسم الطفل.
  • الاضطرابات الالتهابية؛ مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر.
  • بعض الاضطرابات الوراثية النادرة؛ مثل حالة الإسهال الخلقي والاعتلال المعوي (بالإنجليزية: Congenital diarrheas and enteropathies)، وتتميز هذه الحالة بمعاناة الرضيع من الإسهال المستمر والشديد يبدأ في الأسابيع الأولى من العمر، ويرتبط في الغالب بحالة عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة، وسوء الامتصاص، وفشل النمو.


علاج الإسهال حسب النوع


علاج الإسهال المزمن

تستدعي حالة الإسهال المزمن مراجعة الطبيب لإجراء التشخيص المُناسب والكشف عن المُسبب الكامن وراء حدوثها، ويتمّ التعامل مع الحالة بما يُمكن من وقف الإسهال وعلاج المُسبب الرئيسي، وقد تتضمّن الإرشادات والخطة العلاجية ما يأتي:[٩]

  • تعويض الغذاء وتقديم تغذية مناسبة للطفل، ويُنصح باتباع نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز في جميع حالات الرضع المُصابين بالإسهال المزمن، وقد يتضمّن الأمر تقديم المحاليل الفموية أو الوريدية لتعويض حاجة الرضيع الغذائية.
  • تجنّب تقديم الأطعمة التي تسبب الحساسية للرضيع: وبالتالي الإسهال المزمن.
  • تقديم المكملات الغذائية والفيتامينات بما يتناسب مع حالة الرضيع.
  • الأدوية ووضع خطة علاجية مُلائمة للسيطرة على المُسبب الذي أدّى إلى حدوث الحالة.


علاج الإسهال الحاد

عادة يشفى الطفل من الإسهال الحاد وحده، ويتمّ التعامل مع حالة الإسهال المائي الحاد وفقًا لشدّتها، وقد تتضمّن الخطة العلاجية ما يأتي:[٧]

  • تعويض السوائل والأملاح المفقودة: وقد يتضمن ذلك إعطاء المحاليل الفموية أو السوائل الوريدية.
  • تقديم التغذية المناسبة: إذ إنّ ذلك يقي من سوء التغذية بما يحمي الرضيع من المضاعفات والأضرار المُرتبطة بالإسهال.
  • الفيتامينات والمكملات الغذائية: وقد يتضمن ذلك مكملات الزنك.
  • علاج المُسبب والحالات الأخرى المُصاحبة للإسهال: ويختلف ذلك من حالةٍ لأخرى.


علاج الإسهال المصحوب بالدم

تستدعي حالة الإسهال الدموي الحاد مراجعة الطبيب فورًا لتحديد المُسبب على الرغم من أنّ العديد منها يزول من تلقاء ذاته مع اتخاذ بعض التدابير العلاجية بما يقي من المضاعفات، ويتمّ التعامل مع الحالة وفقًا لشدّتها وأسبابها.[١٠]


كيفية التعامل مع الإسهال عند الرضع

إن معظم حالات الإسهال الناتجة عن العدوى يمكن أن تشفى وحدها مع إمكانية تقديم بعض العلاجات الداعمة، وتتمثل الجوانب المهمة للتعامل مع إسهال الرضع في التعرف على الأسباب الأكثر خطورة للإسهال وتعويض السوائل المفقودة، خاصةً عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر والذين يعدون أكثر عُرضة للإصابة بالجفاف، وفيما يلي بيان لطرق التعامل مع الإسهال عند الرضع:[٢]

  • الرضاعة الطبيعية: لقد ثبت أن الاستمرار في استخدام حليب الثدي مفيد للأطفال المصابين بالإسهال الحاد.
  • شرب السوائل: فإن العامل الأكثر أهمية لعلاج الإسهال هو الحفاظ على الترطيب، ويمكن ذلك من خلال تشجيع الطفل على شرب الماء إن كان عمره يسمح بذلك.
  • إعطاء المضادات الحيوية: يمكن أن يكون العلاج بالمضادات الحيوية غير مناسب دائمًا نظرًا لكون الفيروسات هي المسبب الرئيسي لحدوث العدوى، ولكن قد يكون مطلوبًا إذا كان مسبب الإسهال بكتيريا أو طفيليات، ويجب عدم إعطاء هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • تعويض الغذاء وتقديم تغذية مناسبة للطفل: قد ينصح الطبيب باتباع نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز في جميع حالات الرضع المُصابين بالإسهال المزمن، كما قد ينصح بتجنّب تقديم الأطعمة التي قد تكمن وراء حدوث الحساسية للرضيع.[٩]
  • الفيتامينات والمكملات الغذائية: وقد يتضمن ذلك مكملات الزنك، لكن كما هو الحال مع الأدوية لا يجب إعطاؤها للطفل دون استشارة الطبيب أولاً.[٣]
  • إدخال الطفل إلى المستشفى: خاصةً في الحالات التالية:[٢][٤]
  • إذا كان هناك أي قلق بشأن التشخيص الأساسي لسبب الإسهال عند الطفل.
  • ظهور علامات الجفاف على الطفل، خاصة إذا كان العمر أقل من 6 أشهر، وتتضمن علامات الجفاف قلة تبليل الطفل للحفاضات عن المعتاد، أو قلة دموع الطفل عند البكاء، أو ظهور عين الطفل وكأنها غائرة، أو جفاف لسان وفم الطفل وغيرها من أعراض الجفاف.
  • عدم قدرة الطفل على شرب السوائل عبر الفم، نتيجة التقيؤ المستمر مثلاً.
  • وجود حالة طبية موجودة مسبقًا لدى الطفل وقد تتفاقم مع الإسهال، مثل مرض السكري.

المراجع

  1. "Diarrhoeal disease", who, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Childhood Diarrhoea", patient, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. ^ أ ب "Acute watery diarrhea", uptodate, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Diarrhea (0-12 Months)", seattlechildrens, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. "The management of acute bloody diarrhoea", assets, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. "Necrotizing Enterocolitis in the Newborn", stanfordchildrens, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. ^ أ ب "Approach to chronic diarrhea in neonates and young infants ", uptodate, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. is a birth defect,outside of the baby's body "Facts about Gastroschisis", cdc, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  9. ^ أ ب "TREATMENT OF CHRONIC DIARRHEA", ncb, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. "Childhood Diarrhoea", patient, Retrieved 2020-12-01. Edited.