اضطراب طيف التّوحد يسبب تحديات اجتماعية وسلوكية كثيرة، ويشير مصطلح الطيف في الاسم إلى أنّ المرض له العديد من الأعراض والصفات المتفاوتة في شدتها، والتي يظهر معظمها بين العام الثاني والثالث من العمر عند الأطفال المصابين به.[١][٢]



صفات التوحد

تتراوح سمات وأعراض التوحد من خفيفة إلى شديدة وغالبًا ما تتغير بمرور الوقت،[٣][٤] وحقيقةً لن تظهر كل هذه الصفات لدى كل المصابين بالتوحد، لكن معظمهم ستظهر لديهم العديد منها، ويمكن بيان صفات وأعراض التوحد على النحو التالي:[٥]

الصفات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية

تؤثر المشكلات الاجتماعية في حياة المصابين بالتوحد بشكل كبير، وتعدّ من أكثر الأعراض شيوعًا لديهم، وقد تتضمن ما يأتي:[٦][٧]

  • عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
  • ظهور الطفل كأنه لا يسمع متحدثه.
  • تجنب الطفل للتواصل البصري المباشر.
  • تجنب الطفل للتواصل الجسدي أو مقاومته.
  • تفضيل الطفل اللعب بمفرده، وتواجده ضمن عالمه الخاص.
  • عدم رغبة الطفل بالتواصل مع الآخرين.
  • تفاعل الطفل مع الآخرين لهدف محدد فقط.
  • عدم فهم الطفل لحدود المساحة الشخصية.
  • عدم قدرة الطفل على فهم مشاعره أو مشاعر الآخرين.
  • تفاعل الطفل على نحو غير ملائم كأن يكون متبلدًا أو عدائيًا أو مخرّبًا.

الصفات المتعلقة بمهارات التواصل

يعاني المصابون بالتوحد من مشاكل في مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي، ويمكن بيان الصفات المتعلقة بمهارات التواصل التي قد تظهر لدى الأطفال المصابين بالتوحد على النحو التالي:[٧][٨]

  • غياب تعبيرات الوجه، أو إظهار الطفل تعبيرات وجه غير مناسبة.
  • تأخر مهارات الكلام واللغة، أو عدم قدرته على ذلك، أو فقدانه لقدرته السابقة على الكلام.
  • عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها أو البدء بمحادثة قصيرة للإفصاح عن طلباته أو تسمية الأشياء فحسب.
  • تكلم الطفل بنبرة أو نمط غير طبيعي قد يكون رتيبًا كالإنسان الآلي مثلاً.
  • تكرار الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا دون فهم كيفية استخدامها أو مغزاها.
  • عدم فهم الأسئلة أو الأوامر البسيطة، وإعطاء إجابات لا صلة لها بالأسئلة.
  • عكس الضمائر المستخدمة؛ فمثلا يقول "أنت" بدلاً من "أنا".
  • عدم إشارة الطفل إلى الأشياء أو عدم جلبها لمشاركة اهتماماته مع الآخرين.
  • صعوبة التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات وجه الآخرين أو لغة الجسم أو لهجة الصوت.
  • استخدام الطفل للقليل من الإيماءات كالتلويح أو عدم استخدامها على الإطلاق.
  • عدم فهم الطفل للمواقف المختلفة كما هو الحال عند إطلاق نكتة.


الصفات المتعلقة بالسلوك

يمكن بيان الصفات المتعلقة بالسلوك التي قد تظهر لدى الأطفال المصابين بالتوحد على النحو التالي:[٧][٥]

  • تكرار سلوكيات معينة أو سلوكيات غير معتادة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين.
  • اهتمام الطفل القوي بموضوعات معينة بشكل دائم، مثل الأرقام أو التفاصيل أو الحقائق.
  • تركيز الطفل المفرط على بعض الأشياء، مثل الأشياء المتحركة أو أجزاء من الأشياء كعجلات السيارة، مع عدم إدراكه لوظيفتها.
  • الانزعاج من التغييرات البسيطة في الروتين.
  • ازدياد أو انخفاض الحساسية للمدخلات الحسية مقارنة بالآخرين، مثل الضوء أو الضوضاء أو الملابس أو درجة الحرارة.
  • معاناة الطفل من مشاكل في النوم والتهيج.
  • قيام الطفل بأنشطة من الممكن أن تسبب له الأذى، مثل العض أو ضرب الرأس.
  • معاناة الطفل من مشكلات في التناسق أو امتلاكه لأنماط حركية غريبة، مثل حركات غير متزنة أو السير على أصابع القدمين.
  • عدم اهتمام الطفل باللعب التقليدي أو اللعب التخيلي.
  • تفضيل الطفل لأنواع معينة من الأطعمة، مثل تناول القليل من الأطعمة فحسب أو رفض تناول الأطعمة ذات ملمس معين.


التوحد عالي الأداء

على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالتوحد يواجهون العديد من التحديات، فقد يتمتع بعضهم أيضًا بالعديد من نقاط القوة، بما في ذلك:[٥]

  • القدرة على تعلم الأشياء بالتفصيل وتذكر المعلومات لفترات طويلة من الزمن.
  • قدرة الطفل القوية على التعلم البصري أو السمعي.
  • التفوق في الرياضيات أو العلوم أو الموسيقى أو الفن.


تشابه أعراض التوحد مع مشاكل أخرى

من الجدير بيان أن ظهور هذه الصفات لا تعني إصابة الطفل الأكيدة بالتوحد، وإنّ بعض هذه الصفات تتداخل مع تلك التي تظهر في اضطرابات النمو الأخرى، مثل اضطرابات اللغة والتأخر في النمو، لذا لا بد من فحصه من قبل الطبيب من أجل التشخيص،[٩][١٠] وإنّ الكشف المبكر عن ذلك أمرٌ بالغ الأهمية؛ من أجل المباشرة بالعلاج المناسب مما يؤثر بشكل كبير في سلوك الطفل وأدائه ورفاهه في المستقبل، إذ قد تتفاقم أعراض التوحد إن تمّ التأخر في تشخيصه، ويترتب على ذلك ازدياد تكلفة العلاج اللازم.[١١]


((لعلك تساءلت: كيف أعرف أنّ طفلي سليم من التوحد؟))


المراجع

  1. "Autism Spectrum Disorder", Medlineplus, 2016-10-12, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. "What Is Autism?", autism speaks, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. J. Nathan Copeland (2018-07-31), "What Is Autism Spectrum Disorder?", American Psychiatric Association, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. Rachel Nall (2018-11-22), "What to know about autism", Medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Autism Spectrum Disorder", National Institute of Mental Health, 2018-02-28, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  6. "Signs and Symptoms of Autism Spectrum Disorders", CDC, 2019-08-26, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Autism spectrum disorder", Mayoclinic, 2018-01-05, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. Renee A. Alli (2018-11-11), "What Are the Symptoms of Autism?", Webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  9. "Signs and Symptoms", AUTISMSOCIETY, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. Wendy L. Stone, Lauren Turner (2005-07-31), "The Impact of Autism on Child Development", Encyclopedia on Early Childhood Devrlopment, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  11. "Infants and Toddlers", AUTISMSOCIETY, Retrieved 2020-12-01. Edited.