يولد الطفل بثلاث نقاط ليّنة في الجمجمة تسمى اليافوخ الخلفي، واليافوخ الجانبي، واليافوخ الأمامي، وفي العادة يغلق اليافوخين الخلفي والجانبي بعد 6 أشهر من الولادة، ويغلق اليافوخ الأمامي في منتصف العام الثاني تقريبًا، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يغلق اليافوخ الأمامي مبكرًا مما يستدعي التدخل الطبي بشكل سريع لمعرفة السبب.[١]



أسباب انغلاق اليافوخ الأمامي المبكر عند الأطفال

ينتج الإغلاق المبكر لليافوخ الأمامي بسبب انقطاع الأكسجين عن الطفل خلال عملية الولادة، أو بسبب وُجود إحدى المشاكل الصحية الآتية عند الطّفل:[٢]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • نقص في نسبة الفوسفات في الجسم.
  • مشاكل في العظام.
  • فرط نشاط الغدة جار الدرقية.
  • ولادة الطفل بتشوهات في الجمجمة ناتجة عن الإصابة ببعض أنواع المتلازمات الجينية مثل:
  • متلازمة أبير (Apert 's Syndrome).
  • متلازمة كروزون (Crouzon' s syndrome).
  • متلازمة فايفر (Pfeiffer syndrome).




المراقبة الدقيقة لمحيط رأس الطفل ضرورية لاستبعاد أي حالة مرضية يمكن أن تسبب إغلاق اليافوخ الأمامي مبكرًا، إذ إن الإغلاق المبكر لواحد أو أكثر من اليافوخات يعطي شكل غير طبيعي لرأس الطفل.




كيف تشخص هذه المشكلة؟

قبل البدء بالإجابة عن هذا السؤال يجب التنويه إلى أن الفحص المبكر عند ولادة الرضيع يكشف عن وجود أي مشاكل في عظام الجمجمة أو تغير في حجم اليافوخات الطبيعية، لذلك تُستخدم صُور الأشعة البسيطة للجمجمة للتقييم الأولي لوضع الجمجمة عند الطفل، وفي حالة وجود مشاكل في حجم أي من اليافوخات، يجرى تصوير أكثر دقة للجمجمة للكشف عن أي تشوهات غير ظاهرة في الدماغ، والمساعدة على التخطيط للعملية الجراحية لتصحيح التشوه.[٣]


مضاعفات انغلاق اليافوخ الأمامي المبكر

إذا لم تُعدَّل مشاكل اليافوخ الأمامي أو اليافوخات الأخرى في غضون الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، فقد تحدُث عدّة مُضاعفات، مثل:[٢]

  • توقف نمو الجمجمة.
  • زيادة الضغط داخل الجمجمة.
  • جحوظ العينين والحول.
  • ضعف السمع.
  • نمو الدماغ بشكل غير طبيعي.
  • زيادة في الضغط داخل الجمجمة الذي يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل عند الطفل مثل تأخر النمو، والضعف الإدراكي، العمى واضطرابات في حركة العينين، ونوبات الصرع، والموت في بعض الحالات النادرة.[٤]


الوقاية من انغلاق اليافوخ الأمامي المبكر

حقيقةً لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من انغلاق اليافوخ الأمامي المبكر، ولكن يمكن للأم إجراء بعض الاختبارات الجينية قبل الولادة للكشف عن وجود أي خلل جيني عند الجنين يمكن أن يؤدي إلى حدوث تشوه في عظام الجمجمة، ومناقشة خيارات العلاج الممكنة إذا ولد الطفل مع هذه التشوهات.[٥]


طرق العلاج

لا تحتاج الحالات البسيطة إلى أي علاج، إذ يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام خوذة مصممة خصيصًا للمساعدة على إعادة تشكيل رأس الطفل إذا كان شكل الرأس غير طبيعي، لتساعد على نمو دماغ الطفل وتصحيح شكل الجمجمة، ولكن يجب التنويه إلى أن الجراحة هي العلاج الأساسي لمعظم الأطفال، إذ إن الغرض من الجراحة هو تصحيح شكل الرأس غير الطبيعي، وتقليل الضغط على الدماغ، وإفساح المجال للدماغ للنمو بشكل طبيعي، ويعتمد نوع الجراحة وتوقيتها على عدة عوامل، ومنها وجود متلازمة وراثية عند الطفل، إذ إنه في بعض الأحيان يتطلب الأمر إجراء أكثر من عملية جراحية لحصول على النتيجة المطلوبة.[٦]

المراجع

  1. "Premature closure of fontanelles", ncbi.nlm.nih, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "The Abnormal Fontanel", aafp, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  3. "Baby’s soft spot should stay soft past his first birthday", childrensmd, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  4. " Craniosynostosis symptoms-causes", mayoclinic, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  5. "Craniosynostosis", clevelandclinic, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  6. "Craniosynostosis diagnosis-treatment", mayoclinic, Retrieved 20/8/2021. Edited.