كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 4 سنوات: طرق ونصائح

يُفضل معظم الأطفال في عمر 4 سنوات اكتشاف البيئة من حولهم وتجربة أشياء جديدة، لذا قد يصعب التعامل معهم خاصةً أنهم يفضلون اتخاذ قراراتهم بأنفسهم لذا إن كان طفلك عنيدًا، أو لا يستمع إلى ما تقوله فسنساعدك على فهم كيفية التعامل معه من خلال تقديم بعض الطرق والنصائح التي قد تكون مفيدة في الآتي:

لا تجادليه واستمعي إليه بإنصات

إنّ الطفل العنيد مستعدٌ دائمًا للجدال والنقاش؛ لذا، لا تمنحيه هذه الفرصة وبدلًا من ذلك، استمعي جيدًا لما يقوله وحاولي أن تتحدثي معه وأن تحاوريه بهدوء دون الدخول في دوامة الجدال التي لا تنتهي، كما أنّ الأطفال بشكل عام وبالأخص الطفل العنيد يُحب أن يبدي الآخرين اهتمامهم به، وبما يقول ويستمعون بإنصات، فإن فعلت ذلك، فسيقلدك ويكون مستعدًا للاستماع لكِ هو الآخر.^[١]

قدّمي له الخيارات بدلًا من إلقاء الأوامر

يُحب الطفل ذو 4 سنوات أن يشعر أنه متحكم في حياته، وأنه الوحيد المسؤول عن اتخاذ القرارات التي تخصه؛ لذا حاولي تجنب اتباع طريقة فرض الأوامر عليه وحاولي أن تعطيه بعض الخيارات ليختار بينها، اجعلي الاختيارات محدودة حوالي الخيارين أو 3 خيارات فقط؛ لتجنب إرباكه.^[١]

مثلًا، إذا كان يرتدي قميصه، ضعي أمامه قميصين اثنين واسأليه أيهما يُفضل،^[١] إذا حان وقت الدواء، ورفض تناوله يُمكنك أن تقدمي له خيارات تتعلق بطريقة أخذ الدواء مثل الملعقة، أو السرنجة، أو أداة القياس الموجودة مع الدواء، وتركه ليختار الطريقة التي يحب.^[٢]

تجنبي مثيرات نوبة العناد قبل حدوثها

إنّ التعرف على السلوكيات التي تؤدي إلى زيادة نوبات العناد عند طفلك أو توقعها قد يُساعدك في كثير من الأحيان من تجنبها؛ وبالتالي منع نوبة العناد، فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك البالغ من العمر 4 سنوات يحاول الإمساك بعلب الحبوب أو الأغراض الموجودة في المتجر في كلٍ مرة تدخلان معًا، فأحضري معك لعبة في المرة القادمة؛ لإبقائه مشغولاً.^[٣]

حافظي على هدوئك

إنّ الحفاظ على الهدوء في هذه المواقف يُعد أمرًا صعبًا أحيانًا، ولكن الصراخ أيضًا على الطفل لن يكون ذا فائدة خاصةً إن كان طفلك من النوع العنيد والذي يُحب التحدي، وقد يعتبر الطفل ردك بمثابة دعوة إلى النزاع، وهذا لن يؤدي إلّا إلى تفاقم الأمور؛ لذا ساعدي طفلك على فهم الحاجة إلى القيام بالأمر الذي طُلب منه أو التصرف بطريقة معينة، مع فعل ما يلزم لتبقى أعصابك هادئة.^[٤]

أعطهِ وقتًا عند تغيير الأنشطة المطلوبة منه

إذا كان طفلك يستمتع بوقته، ويجب أن ينتقل إلى نشاط آخر، فقد يحتاج لبعض الوقت حتى يستدرك ذلك؛ لذا أعطه الوقت اللازم لذلك، فمثلًا، إذا كان طفلك يلعب في الحديقة، وقد حان موعد تناول وجبة الغداء، فلا تُجبريه على ترك اللعبة التي يلعبها، بل نبهيه قبل الموعد المطلوب ب 5 دقائق على الأقل، حتى يستطيع أن يدرك ذلك.^[٥]

قلّلي من القواعد في المنزل

إنّ طبيعة الطفل العنيد تفرض عليه عدم الاستجابة للأوامر بشكل دائم، كلما زادت القواعد قل احتمال موافقة الطفل على اتباعها، لذلك حاولي التقليل من القواعد غير الضرورية، فمثلًا: لا ترغميه على تنظيف طبقه بعد الانتهاء منه عند وجود الأهل، أو من يلعب معهم، ولا تجبريه على ارتداء جوارب معينة إن كان يرغب في ارتداء غيرها إن لم تضر به.^[٥]

شجعي سلوكه الإيجابي

كوني قدوة طفلك وتوقفي عن استخدام الكلمات السلبية بشكل مفرط، مثل: "لا" أو "لا أستطيع" أو "لن أتمكن من فعلها"، فمن المرجح أن يفعل طفلك نفس الشيء، انظري إلى عناد طفلك بنظرة إيجابية، وحاولي أن تحولي تصرفاته إلى لعبة من خلال طرح أسئلة إجابتها هي "نعم" أو "لا"، ولكن انتبهي إلى استخدام أسئلة تكون معظم إجابتها "نعم"؛ مما يُساعد في زيادة ثقته بنفسه، وأنه شخص يتم الاستماع إليه وبالتالي تطوّر السلوك الإيجابي لديه.^[١]