فوائد وضع حليب الأم على وجه الرضيع، هل هي حقيقة؟

حليب الأم هو المصدر المثالي لتغذية الطفل، وهو ليس مغذيًا فحسب، بل يحتوي على مواد أخرى مثل الاجسام المضادة تحافظ على صحة الأطفال وتساعدهم على محاربة الأمراض والالتهابات، هذه الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في حليب الأم، إلى جانب خصائصه المضادة للعدوى والمضادة الأكسدة والمضادة للالتهابات، تجعل من الممكن استخدامه لأكثر من مجرد مصدر غذاء للرضع. ^[١]

فوائد وضع حليب الأم على وجه الرضيع

حليب الأم له خصائص مضادة للميكروبات، هذا يعني أنه قد يقلل أو يدمر بعض الميكروبات، مثل البكتيريا المسببة لحب الشباب الوليدي (بالإنجليزية: Baby Acne or Neonatal acne)، وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل علمي أو أبحاث كافية يدعم هذا الادعاء، إلا أن بعض الأمهات لاحظن وجود تحسن بعد وضع الحليب على وجه الرضيع، لذلك إذا كانت البكتيريا الموجودة على بشرة الطفل الرضيع تسببت في ظهور حب الشباب ، فإن تنظيف بشرته بحليب الأم قد يساعد في قتل البكتيريا والشوائب الأخرى التي تسد المسام، وهذا بدوره يمكن أن يقلل أيضًا من تهيج الجلد والالتهاب الناجم عن حب الشباب، تتمثل إحدى فوائد استخدام حليب الأم في علاج حب الشباب عند الأطفال في أنّه طبيعي ومجاني ومتوفر على نطاق واسع، كما أنه لطيف أيضًا على بشرة الطفل الحساسة، يمكن وضع القليل من حليب الثدي على بشرتهم بعد الرضاعة لتقليل الالتهاب وعلاج حب الشباب تدريجياً؛ يمكن استخدام إصبع نظيف لوضع حليب الأم مباشرةً على وجه الرضيع، أو غمس كرة قطنية في الحليب ثم فرك هذه القطنة برفق على حب الشباب لدى الطفل، ونظرًا لأن حليب الأم لطيف على جلد الطفل، يمكن استخدام هذا العلاج الطبيعي عدة مرات على مدار اليوم حتى يزول حب الشباب، وعلى الرغم من ذلك يجب مراجعة الطبيب واستشارته قبل البدء بوضع حليب الأم على وجه الرضيع لعلاج حب الشباب الوليدي.^[٢]

4 استخدامات أخرى مدهشة لحليب الأم

حليب الأم هو المصدر المثالي لتغذية الطفل، وهو ليس مغذيًا فحسب، بل يحتوي على مواد أخرى مثل الأجسام المضادة تحافظ على صحة الأطفال وتساعدهم على محاربة الأمراض والالتهابات، هذه الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في حليب الأم، إلى جانب خصائصه المضادة للعدوى والمضادة الأكسدة والمضادة للالتهابات، تجعل من الممكن استخدامه لأكثر من مجرد مصدر غذاء للرضع، ^[١] ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:

1- وضع حليب الأم في أذن الرضيع لتخفيف التهاب الأذن

تحدث التهابات الأذن بشكل شائع في سن 6-18 شهرًا، يقول الدكتور جوزيف ميركولا في المركز الطبي بجامعة ميريلاند أنّ العلاج الطبيعي لعلاج التهاب الأذن عند الرضع وحتى البالغين هو وضع حليب الأم في قناة الأذن، وذلك بسبب الأجسام المضادة الموجودة في الحليب، تكفي ثلاث إلى أربع قطرات من حليب الأم في أذن الرضيع، ويجب إعطاء هذه القطرات عند مدخل قناة الأذن، وليس مباشرة داخلها، وعلى الرغم من ذلك يجب مراجعة الطبيب واستشارته قبل البدء بوضع حليب الأم في أذن الرضيع لعلاج التهاب الأذن.^[٣]

2-وضع حليب الأم في عين الرضيع لعلاج التهاب الملتحمة وانسداد القنوات الدمعية

التهاب الملتحمة هو التهاب أو تورم في الغشاء الذي يبطن الجفون، تشمل الأعراض احمرار وتورم في العين، والسبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الملتحمة هو العدوى الفيروسية الذي عادةً ما يُشفى من تلقاء نفسه، والسبب الآخر هو العدوى البكتيرية التي بحاجة إلى العلاج عادةً، ويمكن أن يُصاب الأطفال الرضع أيضًا بانسداد القنوات الدمعية، أجريت 3 دراسات حول إمكانية وضع حليب الأم في عين الرضيع لعلاج التهاب الملتحمة وانسداد القنوات الدمعية، ووضحت الدراسات أنّ استخدام حليب الثدي في عين الطفل من المحتمل أن يكون آمنًا وقد يكون فعالًا ضد الالتهابات البكتيرية، ويبدو أن اللبأ أكثر فعالية من الحليب الناضج، ربما لأنه يحتوي على تركيز أعلى من الأجسام المضادة، ^[٤] وهناك أيضًا الكثير من الأدلة القصصية التي تدعم استخدام حليب الأم لتنظيف عين الطفل على الرغم أنها تحتاج لمزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها، لن يتسبب ذلك في أي ضرر للطفل، ولكن إذا لاحظت الأم ظهور علامات العدوى، فعليها مراجعة الطبيب. ^[٥]

3- وضع حليب الأم على لثة الرضيع لتخفيف آلام التسنين

يمكنك المساعدة في تخفيف آلام التسنين عن طريق تجميد حليب الثدي وتحويله إلى مصاصات للطفل الرضيع، إذا كان الطفل قد بدأ بتناول الأطعمة الصلبة، يمكن محاولة خلط الفاكهة أو الخضار للحصول على علاج لذيذ ومغذي. ^[٦]

4-وضع حليب الأم على جلد الرضيع لتخفيف الأكزيما والطفح الجلدي

يتمتع الأطفال ببشرة حساسة يمكن أن تجف بسهولة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالأكزيما، ونظرًا لخصائص حليب الأم التي توفر الحماية من العدوى، يمكن أن يساعد حليب الأم في تخفيف إكزيما الرضيع، يمكن للأم أن تقوم بتقطير بعض الحليب على قطعة قطن ووضعها على المنطقة المصابة، واعتمادًا على شدة الإكزيما، قد تختفي من تلقاء نفسها بمرور الوقت أو تتطلب رعاية وإشراف طبيب إضافي، كما أن بشرة الطفل قد تصبح حمراء ومتهيجة بسبب الحفاضات، يمكن أن يساعد حليب الثدي على تهدئة المنطقة المصابة وعلاج الطفح الجلدي ومنع انتشاره، وإذا كانت هذه مشكلة مستمرة، فيجب على الأم زيارة طبيب الأطفال للحصول على رعاية طبية.^[٦]