وجع البطن عند الأطفال: الأسباب، والحلول المنزلية، ومتى تجب مراجعة الطبيب

وجع البطن عند الأطفال

آلام البطن، أو المغص، أو وجع البطن (بالإنجليزيّة: Abdominal pain) من المشاكل الشّائعة عند الأطفال، ويُلاحَظ بأنّ الشكاوى من آلام البطن تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة، وغالبًا ما تكون هذه الآلام ناتجة عن تغيرات في عادات الأكل للطفل أو نتيجة اضطّرابات معويّة، وفي الحقيقة إنّ معظم حالات آلام البطن عند الأطفال ليست خطيرة، وغالبًا يكون العلاج المنزلي كافيًا لها، خاصةً تلك التي لا تتجاوز مدتها 3 ساعات، ولا يرافقها ظهور أعراض أخرى على الطفل.^[١]

يمكن أن يحدث ألم البطن في منطقة محدّدة من البطن أو في جزء كبير منه، ويمكن أن يحدث لمرة واحدة أو عدّة مرّات مُتكررة على مدار عدة أشهر لدى الأطفال، ومن الجدير ذكره أنّ آلام البطن المتكررة (RAP) هي من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 11 سنة، دون معرفة سبب الإصابة بها غالبًا.^[١][٢]

أسباب آلام البطن عند الأطفال

لا يُعرَف سبب إصابة الأطفال بوجع البطن في العديد من الحالات،^[٣] وفي حالات أخرى ينتج ذلك عن العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي تصيب الأطفال مثل:

• اضطّرابات الأمعاء: ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات؛ الإمساك، أو القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel)، أو الغازات، أو ارتجاع الطعام.^[٤][٥]
• العدوى: مثل التهابات المعدة والأمعاء (بالإنجليزيّة: Gastroenteritis)، أو عدوى الكلى، أو عدوى المثانة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من العدوى مثل عدوى الأذن أو الصّدر.^[٥]
• المشاكل المتعلقة بالغذاء: مثل أكل الطفل للكثير من الطّعام، أو التّعرّض للتّسمم الغذائي (بالإنجليزيّة: Food poisoning)، أو تحسُّس الطفل من بعض أنواع الأطعمة.^[٥]
• مشاكل صحيّة لا علاقة لها بمعدة الطفل: مثل الإصابة بالإجهاد العضلي، أو الصّداع النّصفي.^[٥]
• آلام الدورة الشهرية: إذ قد تشعُر بعض الفتيات الصّغيرات بألم قبل أن تبدأ الدورة الشهرية لديهن.^[٥]
• التسمم: وقد يكون نتيجة للتّعرّض للدغات العنكبوت، أو نتيجة للتعرُّض للدخان، وأحيانًا تناول الطفل للصابون.^[٥]
• تعرُّض الطفل لإصابة مباشرة في منطقة البطن.^[١]
• شعور الطفل بالقلق أو التوتر.^[٤]

أعراض وعلامات آلام البطن عند الأطفال

يمكن أن يحدث ألم البطن بشكلٍ مُفاجئ عند الأطفال أو يتطوّر ببطء، وغالبًا ما يعاني الأطفال من أعراض أخرى بالإضافة إلى الشعور بألم في البطن، والتي تختلف باختلاف سبب الإصابة بألم البطن لدى الطفل، ومن هذه الأعراض:^[٣]

• التّقيؤ.
• الحُمّى.
• الغثيان.^[٦]
• الإسهال أو الإمساك.^[٦]
• بُكاء الرُّضّع، وسحب أرجلهم نحو بطونهم، وضعف تغذيتهم.^[١]

تشخيص أسباب آلام البطن

لتشخيص السّبب الرّئيسي لآلام البطن عند الأطفال، سيأخُذ الطّبيب بدايةً التّاريخ المرضي الشّامل للطّفل، ثمّ يُجري فحصًا بدنيًّا له، وقد يتضمّن الفحص البدني؛ فحصًا للمستقيم لتقييم وجود الدم في البراز، وبعدها قد يطلب الطبيب إجراء عددًا من الاختبارات أُخرى، مثل:^[٧]

• اختبارات الدم.
• اختبارات عينات البراز.
• اختبارات تصويريّة؛ بما في ذلك التّصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزيّة: X-rays)، والموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزيّة: CT scans).
• اختبارات خاصة أخرى، مثل؛ حقنة الباريوم الشرجية، أو فحص الحوض.

التعامل مع آلام البطن عند الأطفال في المنزل

قد تُساعد العلاجات المنزليّة طفلك على التّحسّن، وتخفِّف من شدة الألم لديه، ولكن إذا كنتِ قلقةً فعليكِ التماس الرّعاية الطّبية، وفيما يأتي مجموعة من العلاجات المنزليّة التي يُمكنكِ اتّباعها مع طفلك:^[٤][٨]

• اطلبي من طفلك أن يستلقي بهدوء ويأخذ قسطاً كافياً من الراحة، وقد يساعد نوم الطفل على بطنه إن لم يزعجه ذلك على التخلُّص من الغازات.
• قدّمي لطفلك القليل من الماء أو السّوائل الأُخرى، كالشوربات.
• انصحي طفلك بأن يُحاول الذهاب للحمام بهدف التبرُّز.
• تجنّبي أن تُقدّمي لطفلك الأطعمة الصّلبة لعدّة ساعات، ثمّ ابدأي بتجريب كميات صغيرة من الأطعمة الخفيفة مثل: الأرز، أو البسكويت، أو التّفاح، أو الموز كذلك.
• تجنّبي أن تُقدّمي لطفلك أي نوع من الأطعمة أو المشروبات التي تُهيّج المعدة، مثل:
• المشروبات التي تحتوي على كافيين.
• المشروبات الغازية.
• الحمضيات.
• منتجات الألبان.
• الأطعمة المقلية أو الغنيّة بالدّهون.
• مُنتجات الطّماطم.
• المشروبات الغنية بالسكر أو الأملاح.
• تجنّبي إعطاء طفلك أية أدوية دون استشارة الطّبيب.

حالات تتطلّب زيارة الطبيب

عليكِ التماس الرّعاية الطّبيّة فورًا إذا كان طفلك يُعاني ممّا يأتي:^[٩]

• عدم قدرة الطفل على الوقوف أو إحساسه بالضعف الشديد، وهذا يتطلب مراجعة الطوارئ.
• استمرار الألم لمدة أكثر من 24 ساعة.
• ألم مستمر في جانبه الأيمن من البطن، إذ قد يشير ذلك إلى إصابته بالتهاب في الزائدة الدودية.
• ألم في جُزء واحد من البطن.
• ألم شديد في البطن، أو يزداد سوءًا مع الوقت.
• ألم عند الضّغط على البطن.
• انتفاخ بطن الطفل أو شعوره بالألم عند لمسه.
• ألم في الفخذ، أو تورّم وألم في الخصية.
• الحُمّى.
• التّقيؤ والإسهال بشكلٍ كبير.
• خُروج الدم من المُستقيم.
• وُجود دم في البُراز أو القيء.
• تعرّض الطّفل لإصابة حديثة في بطنه.