على الرّغم من بذلكِ لجهدٍ كبيرٍ جدًا في مساعدة طفلكِ على الخلود للنوم إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي إيقاظه، ومنها قضاؤه وقتًا كبيرًا في النّوم أو رغبتكِ في تعديل جدول نومه وغيرها، وفي هذا المقال سنُناقش ما إذا كان عليك أن تُوقظي طفلك للرضاعة أم لا.[١]


هل يجب إيقاظ حديثي الولادة للرضاعة ولماذا؟

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإيقاظ الطفل لإرضاعه في حالة نومه لفترة زمنية أطول من أربع ساعات متتابعة في أوّل أسبوعين بعد الولادة،[٢] وفيما يأتي سنذكر عدة أسباب أيضًا لضرورة إرضاع طفلك بشكلٍ متكررٍ وإيقاظه بحسب جدول النوم المُتّبع:


سرعة هضم الحليب وتفريغ بطن الرضيع

يمتلك الأطفال الرضّع حاجة فسيولوجيّة للرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبًا نظرًا لامتلاكهم بطونًا صغيرةً؛ حيث يكون حجم بطن الطفل بعمر الأسبوعين أكبر من كرة الطاولة بشكلٍ بسيط فقط، وإلى جانب ذلك يتميّزون بقدرتهم على هضم حليب الأم بسرعة وسهولة، أمّا بالنسبة للرضّع الذين يستخدمون الحليب الصناعي فيُمكن إرضاعهم كل ثلاث إلى أربع ساعات خلال الشهر الأول؛ وذلك لأنّ هضم الحليب الصناعي يستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالطبيعي.[٣]


غفوة الرضيع عند جوعه

عادة ما يشير الرضيع إلى جوعه من خلال إرسال إشارات تدل على ذلك، مثل: مص الأصابع ولعق الشفاه، بالإضافة للبُكاء الشديد عندما يكون بطنه فارغًا، ولكن قد يغفو الطفل خلال الأسابيع القليلة الأولى من الولادة على الرغم من إرساله هذه الإشارات وعدم استجابتكِ لها، لذا في هذه الحالة يجب عليكِ إيقاظه ليرضع، وفي حالة كان طفلكِ أثناء الفترة الأولى من النوم الليلي يُمكنك إرضاعه دون إيقاظه بالشكل الكامل أو إيقاظه لإرضاعه وجبة ما قبل النوم.[٣]


ضرورة اكتساب الرضيع للوزن

بشكل طبيعي يفقد معظم الأطفال حديثي الولادة كمية من الوزن تتراوح ما بين 5-10% من الوزن الذي وُلدوا فيه خلال الأيام الأولى التالية بعد الولادة، وتتفاوت هذه النسبة إلى حد ما اعتمادًا على طريقة الولادة، لذا لا بد من استعادة طفلكِ لهذا الوزن المفقود، وإنّ عدم حصول طفلك على كمية كافية من الرضاعة سيُبطئ من زيادة وزنه، كما أنّ عدم حصول الرضيع على الغذاء الكافي في هذه الفترة يُمكن أن يؤدي لحدوث مُضاعفات مرتبطة بالصفار وانخفاض مستويات السكر في الدم.[٣]


لعلكِ تساءلتِ: بالجدول: الوزن الطبيعي للأطفال حديثي الولادة


الحاجة لزيادة مخزون الحليب الخاص بك

إذا لم ترضعي طفلك من حليبك بصورة مستمرة قد يقل إنتاج الحليب الخاص بك؛ فبشكلٍ طبيعيّ يتم إنتاج كميات ضخ مثالية من الحليب لتلبية احتياجات رضيعك، أمّا في حالة قضاء فترات طويلة دون استغلال الكميات المُنتجة من الحليب فإنّ معدلات إدرار الحليب ستتأثر.[٣]


كيف توقظين طفلك حديث الولادة

يُمكنك إيقاظ طفلك حديث الولادة لإرضاعه من خلال استخدام الطرق الآتية:[٤][٥]

  • غيّري وضعية رضاعته.
  • بدّلي حفاظه.
  • فكي غطاءه، وأزيلي ملابسه، وضعيه على صدرك.
  • حضّري له حمامًا دافئًا؛ فقد يساعد الشعور بالماء والتغير في درجة الحرارة على إيقاظه.
  • ضعيه على حجرك، وضعي ساقيه بالقرب من بطنك، ورأسه على ركبتيك.
  • دلكي ظهره بحركات دائرية بلطف.
  • المسي طفلك؛ بدغدغة قدميه أو فرك ذراعيه وساقيه وظهره برفق أو المسي خده.
  • تحدثي إليه؛ حيث قد يكون سماع صوتك كافٍ لإيقاظه.
  • ساعديه على التجشؤ.
  • خففي أضواء الغرفة.
  • قللي من استخدام اللهاية؛ حيث إنّها تجعل الرضيع ينام لفترات أطول.
  • امسحي وجه طفلك برفق بقطعة قماش مبللة.


كيف تُبقي رضيعك مستيقظًا خلال الرضاعة

لتتمكني من إبقاء طفلك حديث الولادة مستيقظًا خلال إرضاعه يجب عليكِ أن تُهيئي بيئة الغرفة للرضاعة وليس النّوم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتّباع النصائح الآتية:[٦]

  • أشعلي الأضواء: يجب إرضاع طفلكِ بغرفة مُضيئة؛ حيث تُعطي الغُرف المظلمة إشارات للرضيع بحلول وقت النوم.
  • خففي أغطية الطفل: يُفضل فك غطاء الرضيع، أو كيس نومه، أو بيجامته قبل أن تبدئي بإرضاعه؛ وذلك بسبب ربطه بين الدفء ووقت النوم، وبناء على ذلك يُمكنك إبقاؤه مستيقظًا من خلال تعريض صدره وقدميه للهواء على ألّا يكون بارداً.
  • حرّكي طفلك: يُمكنك إبقاء طفلك مستيقظًا من خلال تحريكه في الأرجاء ومساعدته على التجشؤ، كما يُمكنك إزالة زجاجة الحليب وتغيير وضعياتها لإيقاظ الطفل أيضًا إذا كان يُبدي شعوراً بالنعاس، وباستطاعتك تغيير حفاظه، أو تدليك قدميه ونفخ الهواء برفق على خديه أو جبهته، مع تجنّب نفخ الهواء على الوجه مباشرة.
  • أحدثي بعضًا من الضوضاء: عامةً يجب أن تكون منطقة الرضاعة هادئة، ولكن مع ذلك يُمكنك إبقاء الرضيع مستيقظًا من خلال تشغيل الموسيقى أو الغناء، بالإضافة للتحدّث إليه أثناء إرضاعه.

مدة إرضاع الطفل ليلًا

عندما يستيقظ رضيعك ويُحاول الرضاعة يجب عليكِ أن تتأكدي من أنّ فترات الرضاعة تدوم لوقتٍ كافٍ، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٣]

  • في حالة الرضاعة الطبيعية: على طفلك أن يتمكّن من إفراغ ثدي واحد على الأقل؛ حيث يضمن لكِ ذلك أنّه قد حصل على الحليب الغني بالدهون الضرورية للنمو، أمّا بالنسبة لوقت إفراغ الثدي فيختلف من طفل إلى آخر، فقد يستغرق بعض الرّضع 20 دقيقة أو أكثر لتفريغ ثدي واحد، في حين قد يمضي البعض الآخر 10 دقائق فقط في ذلك.
  • في حالة الرضاعة الصناعية: يجب أن تمنحي رضيعك ما يُعادل رضعة واحدة كاملة يُحدَّد مقدارها بحسب عمره ومرحلته.


لعلكِ تساءلتِ: أسباب رفض طفلك الرضاعة الطبيعية.. تعرّفي عليها!


المراجع

  1. "5 Times You Should Wake Your Baby From Sleep", babysleepsite, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  2. "Amount and Schedule of Formula Feedings", healthy children, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Heidi Murkoff (14/9/2020), "Do I Have to Wake My Baby Up to Feed?", whattoexpect, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  4. "Tips for Breastfeeding a Sleeping Baby", verywellfamily, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  5. "Do I need to wake my baby for feeds?", breastfeeding, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  6. "HOW TO KEEP YOUR BABY AWAKE DURING FEEDINGS", happyfamilyorganics, Retrieved 11/12/2020. Edited.