هل تختلف أسباب تبول الطفل على نفسه في النهار عن الليل؟

سبب تبول الطفل على نفسه

تبول الطفل على نفسه سواء باليل أو النهار غالباً ما يكون أمراً عرضياً، ونادراً ما يكون سببه مشكلة صحية، ولكنه قد يؤثر في حياة الطفل وقدرته على ممارسة أنشطته الطبيعية، وستتم في هذا المقال مناقشة هذه الحالة بالتفصيل.^[١]

أسباب تبول الطفل على نفسه نهاراً

يُعتبر تبول الطفل على نفسه خلال النهار أو ما يُعرف بسلس البول النهاري من الحالات الشائع حدوثها لدى الأطفال صغار سنّ ممّن بدأوا بالتدريب على استخدام المرحاض، أو بدأوا باستخدامه، ويعد تبول الطفل العرضي أو المؤقت على نفسه جزءاً طبيعياً من تطور الطفل ونموه، ونادراً ما يكون عرضاً لحالة أو مرض معين في هذا العمر، لكن في حال تكررت أو استمرت المشكلة فلا بد من معرفة الأسباب التي تكمن وراء تبول الطفل على نفسه خلال النهار، وعلاجها، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:^[٢][٣]

• عدم إفراغ المثانة تمامًا عند التبول، وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا لتبول الأطفال أثناء النهار.
• التهاب في المسالك البولية.
• وجود مشاكل في صمّامات القناة البولية قد تؤدي إلى تبلل البنطال عند الضحك أو السعال أو الشدّ.
• مشاكل في بُنية المثانة أو أنابيب الكلى.
• تجاهل الطفل رغبته في التبول، بما يؤدي إلى امتلاء المثانة وبالتالي تسرب البول.^[٤]
• الاضطرابات التطورية والعصبية، بما يُسبب ضعف السيطرة على المثانة.^[٤]
• إصابة الطفل بفرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive Bladder)؛ بما يحول دون قدرته على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب، وقد يُعاني الطفل في هذه الحالة من تكرار التبول بما معدله أكثر من 8 مرات في اليوم الواحد.^[٥]
• قلة نشاط مثانة الطفل (بالإنجليزية: Underactive bladder)، بحيث لا يمتلك الطفل رغبةً في استخدام الحمام، وقد يُعاني الطفل في هذه الحالة من قلة التبول بما معدله أقل من 3 مرات في اليوم.^[٦]
• إصابة الطفل بالإمساك بحيث تتسبب الأمعاء المُمتلئة بالضغط على المثانة.^[٧]
• تعرّض الطفل للإجهاد أو التغير في الظروف العاطفية للطفل، وغالباً ما يختفي بزوال المؤثر.^[٨]

((لعلك تساءلت: هل الخوف يسبب التبول عند الأطفال؟))

أسباب تبول الطفل على نفسه خلال الليل

في الحقيقة لا نعرف السبب الكامن وراء تبول الطفل على نفسه خلال الليل أو ما يُعرف بالتبول الليلي في كثير من الأحيان، لكن هُناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تسهم في حدوث ذلك، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٩][١٠]

• صغر حجم مثانة الطفل.
• مشاكل في الأعصاب بما يحول دون قدرة الطفل على إدراك أنّ مثانته ممتلئة.
• عدم قدرة الجسم على إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الهرمون المضاد لإدرار البول.
• التهاب المسالك البولية.
• الإصابة بحالة انقطاع النفس الانسدادي النومي.
• الإمساك المزمن.
• وجود مشاكل في بُنية المسالك البولية أو الجهاز العصبي.
• الإصابة بمشاكل صحية مُعينة؛ كداء السكري.
• التعرض للضغوط النفسية.
• التاريخ العائلي، فترتفع فرصة الإصابة بالتبول الليلي في حال كان أحد الوالدين مصاباً بها، وتزيد الفرصة في حال كان كلاهما مصاباً بها أثناء الطفولة.^[١١]

نصائح للتعامل مع تبول الطفل على نفسه

هُناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجدُر أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع طفلكِ الذي يتبول على نفسه، والتي نذكر منها ما يأتي:^[١٢][١٣]

• تجنّبي توبيخ طفلك أو لومه، فهذه المشكلة تحدث دون إرادته في الكثير من الحالات.
• قومي بوضع ملاءة بلاستيكية على فراش الطفل.
• قومي بتغيير ملابس طفلكِ بشكلٍ مستمر عند تبوله.
• شجعي طفلك على التبول عند شعوره بالحاجة لذلك دون تأجيل الأمر، ويُمكن تحديد أوقات لتبول الطفل وتفريغ مثانته خلالها.
• احرصي على التزام طفلكِ بالعلاجات التي يصفها الطبيب.
• شجعي طفلكِ على إفراغ مثانته مرةً أخرى، فغالبًا ما يقوم الأطفال بإفراغ مثانتهم مرةً أخرى بعد التبول بنحو 20 ثانية، ويجدُر تشجيع الطفل على البقاء في الحمام حتّى يُفرغ مثانته بشكلٍ كامل.
• قللي من المشروبات التي يتناولها طفلك في أوقات معينة، مثلاً في المساء.
• تجنبي إعطاء طفلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الصودا أو شراب الشوكولاتة، فقد تعمل هذه المشروبات على إدرار البول.
• احرصي على إيقاظ طفلك في الليل لتذكيره بالذهاب إلى الحمام وإفراغ مثانته.
• احرصي على إخبار الآخرين من أفراد العائلة بعدم مضايقة الطفل حول هذا الموضوع، إذ قد يزيد ذلك من سوء المشكلة لديه ويفاقمها.^[١٤]