تبدأ الإكزيما عند الطفل الرضيع على عمر شهرين إلى أربعة أشهر، ويُصاحبها عدة أعراض؛ منها جفاف الجلد واحمراره مع الحكة، ويمكن علاج إكزيما الرضع باتباع بعض النصائح والعلاجات التي يصفها الطبيب.[١][٢]
طرق التعامل مع إكزيما الرضع
غالبًا ما تختفي إكزيما الرضع من تلقاء ذاتها قبل أن يصِل الطفل لسنّ المدرسة، مع احتمالية استمرارها أو معاودة ظهور أعراضها في مراحلٍ لاحقة من حياة الطفل، وبشكلٍ عام لا يوجد علاج تام للإكزيما عند الرضع، لكن هُناك عدة طرق قد يُوصي بها الخبراء لتخفيف أعراضها، وفيما يأتي بيان لطرق التعامل مع إكزيما الرضع.[٣][٤]
نصائح وإرشادات
يُنصح بمجموعة من التوصيات كأولى الخطوات للتعامل مع إكزيما الرضع، ونذكر منها ما يأتي:
- رطبي بشرة طفلك يومياً: ويُنصح بتطبيقها مرتين على الأقل خلال اليوم الواحد، بعد الاستحمام مباشرة وعند تغيير الحفاضات للطفل، مع الحرص على أن تكون المرطبات مُلائمة لبشرة الطفل وخالية من العطور؛ كالفازلين، إذ تساهم هذه المُرطّبات في احتفاظ رطوبة بشرة طفلك الطبيعية.[٥][٤]
- حممي طفلك بالماء الفاتر: لمدة قصيرة لا تتجاوز عشر دقائق، إذ إنّ ذلك يساعد على تبريد الجلد ويُرطّبه ويُخفف من الحكّة أيضًا.[٤]
- استخدمي لطفلك أنواع الصابون الخفيفة غير المُعطّرة: تجنّبًا لتسبّبها بأيّ تهيّج أو إزعاج للبشرة، ويُمكنكِ الاستعاضة عن الصابون باستخدام غسول مُناسب للطفل.[٤][٦]
- جففي طفلك من خلال التربيت الخفيف: وابتعدي عن أسلوب الفرك.[٤]
- ألبسي طفلكِ ملابس قطنية فضفاضة ومريحة: تجنّبًا لتهيج الجلد الذي قد ينتج عن احتكاك الملابس بالجلد، وتجنّبي إلباس الطفل ملابسًا مصنوعة من الصوف والنايلون.[٧][٣]
- احرصي على غسل الملابس الجديدة قبل إلباسها للطفل: واستخدام منظف خفيف خالي من العطور.[٧]
- حافظي على غرفة نوم طفلك بدرجة حرارة معتدلة: إذ إنّ الحرارة العالية والتعرق الغزير من شأنهما المُساهمة في زيادة حالة الإكزيما سوءًا.[٧]
- أبقي أظافر طفلك قصيرة: أو ألبسيه قفازات قطنية أثناء النوم تجنّبًا للحكّة وخدش المنطقة.[٥]
- تجنّبي تعريض الطفل للمُهيجات التي من شأنها زيادة حالة الإكزيما سوءًا: كمساحيق الغسيل، ووبر الحيوانات الأليفة، والمواد الكيمائية، ودخان السجائر، وحبوب اللقاح، وبعض المواد الموجودة في المستحضرات، أو قد يحدث ذلك نتيجة العرق واللعاب، ويُنصح بمراقبة مدى استجابة الطفل للعوامل المُختلفة، وفي حال مُلاحظة حدوث تهيج للإكزيما نتيجة تعرّضه لموقف أو عامل مُعين؛ فيجدُر تجنّب تعرّضه لهذا المُحفز.[٢][٧]
- تجنّبي استخدام أيّ أدوية أو مستحضرات طبية دون استشارة الطبيب المُختص: وكذلك يُنصح بتجنّب استخدام العلاجات المستحضرات الطبيعية والعشبية؛ إذ إنّ من شأنها زيادة أعراض الإكزيما سوءًا، وكذلك فهي قد تكون ضارة، وتُسبب عدوى جلدية.[٨]
- أرضعي طفلكِ رضاعةً طبيعية: فهي ذات فائدة في تحسين حالة الإكزيما لدى الرضيع، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ حليب الأم يمتاز بخصائص مُضادة للميكروبات بما يجعله مفيدًا في حالات الإكزيما، وقد دعّمت بعض الدراسات حقيقة أنّ الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية هم أقل عُرضة للإصابة بالإكزيما مُقارنةً بأولئك الذين يتمّ إرضاعهم حليبًا صناعيًا.[١]
أدوية علاج الإكزيما للرضع
قد يصِف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للأطفال الرضع لعلاج الإكزيما وتخفيف أعراضها ومنها:
- الستيرويدات الموضعية (بالإنجليزية: Topical steroid)، وهي الأدوية المعروفة بكريمات أو مراهم الكورتيزون، لتخفيف التهاب وتهيج الجلد، وقد يصفها الطبيب لطفلك عند حدوث نوبات الإكزيما، ومن الجدير ذكره أنّ الستيرويدات الموضعية تأتي بجرعات مُختلفة، إضافةً إلى أشكالٍ صيدلانية متنوعة؛ كالمراهم، والكريمات، والجل، واللوشن، ومن الجدير ذكره أنّ الستيرويدات الموضعية تُعتبر آمنة وفعّالة إذا ما تمّ استخدامها وفقًا لإرشادات الطبيب وللمدة الزمنية التي حددها.[٩]
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية Antihistamines)، هذه الأدوية تخفف أعراض التحسس والحكة، وتساعد الطفل على النوم، وتُوصف مضادات الهيستامين للرضع على شكل شراب سائل في العادة، وذلك لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ.[١٠]
- المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، والتي تُوصف فقط في حالات حدوث عدوى أو التهاب في الجلد.[٨]((للمزيد، تابع مقال: متى يحتاج طفلي إلى المضادات الحيوية؟))
- أقراص الستيرويدات القابلة للذوبان: أي أدوية كورتيزون يأخذها الطفل عن طريق الفم وليس على شكل دهون للجلد، وتوصف فقط في حالات الإكزيما الشديدة جداً، ولفترة قصيرةٍ جدًا، ذلك أنّ استخدامها على المدى الطويل قد يسبب آثارًا جانبية في غنى عنها.[٦]
أمّا الأدوية الأخرى الأقل شيوعاً؛ مثل:[١٠]
- كريمات مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزية: Calcineurin Inhibitors)، للتخفيف من الحكة والانتفاخ في حال فشل العلاجات الأخرى.
- الأدوية المعدلة للمناعة (بالإنجليزية: Immunomodulatory medicine)، في حال كانت الإكزيما شديدة، ولم يستجب الطفل للعلاجات الأخرى، ولكن يتطلّب الأمر إخضاع الطفل للمراقبة والمتابعة الجيدة في حال استلزم الأمر وصف هذه العلاجات.
احرصي على استخدام الأدوية كما يصفها الطبيب وبالجرعات التي يُوصي بها، كما يجدر الحرص على تغطية الأماكن التي تمّ تطبيق الكريمات أو المستحضرات عليها باستخدام الضمّادات أو الأغطية المُناسبة في حال أوصى الطبيب بذلك، فقد يُوصي الطبيب بها في حالات إكزيما الرضع الشديدة في سبيل تحقيق أقصى استفادة من المُنتجات التي يتمّ تطبيقها إضافةً إلى الحفاظ على رطوبة الجلد والحدّ من خدش الطفل لمناطق الإكزيما.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Infant Eczema (Atopic Dermatitis and Contact Dermatitis)", www.whattoexpect.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "Baby Eczema", ada.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "An Essential Guide to Baby Eczema: Causes, Symptoms, Treatment, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Does My Baby Have Eczema?", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "How to treat baby eczema", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Baby eczema: causes, symptoms, treatments and creams", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Eczema in babies and young children", www.nhs.uk, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "Eczema in babies and children", www2.hse.ie, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "How to Treat & Control Eczema Rashes in Children", www.healthychildren.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "Pediatric Eczema (Atopic Dermatitis)", childrensnational.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.