متى يجف الحليب من الثدي بعد الفطام؟

تختلف المدة التي يستغرقها حليب الأم حتى يجف بعد فطام الطفل من امرأة إلى أخرى، كما قد تعاني بعض النساء من الألم والاحتقان أثناء ذلك، فكم يستغرق الحليب حتى يجف من الثدي بعد الفطام؟ وما هي بعض النصائح المساعدة على تسريع تنشيف الحليب؟^[١]

كم مدة تنشيف الحليب بعد الفطام؟

تختلف المدة التي يستغرقها حليب الأم حتى يجف بعد فطام الطفل من امرأة إلى أخرى، إلا أنّه يجف عادةً بعد 7-10 أيام من توقُّف الأم بالكامل عن إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، أو شفط الحليب، لكن قد تلاحظ الأم ظهور قطرات من الحليب لعدة أسابيع، أو حتى أشهر بعد الفطام، ويجب الإشارة إلى أنّ مدة جفاف الحليب بعد الفطام تعتمد على عمر الطفل الرضيع عند فطامه، وعدد مرات رضاعته من الأم خلال اليوم، ويجب الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار خروج كميات ملحوظة من الحليب من ثدي الأم بعد عدة أسابيع من الفطام، إذ قد يُشير ذلك إلى حدوث اختلال بالهرمونات لديها.^[٢]

كيف ينشف الحليب بعد الفطام؟ 

الرضاعة بشكل عام تحفز جسم الأم لجعله ينتج المزيد من الحليب،^[١] إذ يُنتج جسم الأم هرمونًا يعرف باسم البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin hormone) أو هرمون الحليب، وكلما زاد إرضاع الأم لطفلها، زاد إفراز البرولاكتين، ممّا يزيد من إنتاج الحليب، وفي حال كانت الأم ترغب بالفطام وتوقفت عن إرضاع طفلها وشفط الحليب، فسينتج الجسم هرمونًا آخر يُعرَف باسم عامل تثبيط البرولاكتين، والذي يُشير إلى أنه لا حاجة إلى تصنيع المزيد من حليب الثدي، وسيجف في النهاية.^[٣]

نصائح لتسريع تنشيف الحليب بعد الفطام

من النصائح المساعدة للأم المرضع على تسريع تنشيف الحليب بعد الفطام ما يأتي:^[٤]

• تقليل عدد مرات الرضاعة أو شفط الحليب: يُنصَح بالقيام بذلك بشكل تدريجي وببطء للتقليل من الألم الذي قد تشعر به الأم خلال عملية الفطام،^[٤] فقد تشعر الأم بألم واحتقان الثديين بعد الفطام خاصةً خلال أول 1-1.5 أسبوع، وقد تشعر بالحاجة إلى شفط الحليب للتخفيف من الألم والاحتقان، وفي حال القيام بذلك من المهم الانتباه إلى شفط كميات صغيرة فقط، وتجنُّب القيام بأي أمر من شأنه تحفيز الحلمات أو الثدي عند المرأة، حتى لا تحفز المزيد من إنتاج الحليب، ممّا قد يطيل من مدة جفافه في الثدي.^[٣][١]
• تجنب الضغط على الثديين: يجب على الأم أن تقاوم رغبتها في الضغط على حلمات الثدي لمعرفة ما إذا كان الحليب ما زال موجودًا أو جفّ، فقد يؤدي تحفيز الثديين أو الحلمات أثناء التجفيف إلى استمرار إنتاج كمية صغيرة من حليب الثدي، مما يزيد من مدة تنشيف الحليب بعد الفطام.^[٤] 
• تجنب الاستحمام بالماء الساخن على الثديين: تجد بعض النساء أن الاستحمام بالماء الساخن على الثديين يمكن أن يزيد من تدفق الحليب لديهن، لكن يمكن لتغيير وضعية الاستحمام التخفيف من ذلك، وذلك بالوقوف مع إعطاء الظهر إلى مجرى المياه، أمّا إذا كان يجب على المرأة مواجهة مجرى المياه، فيمكن أن تحاول استخدام منشفة ملفوفة على ثدييها.^[٤] 
• الانتباه للنظام الغذائي: يمكن لتناول بعض الأطعمة المعروفة أنّ يحفز جسم الأم على إنتاج المزيد من الحليب، لذا يُنصَح بالحدّ من تناول مثل هذه الأطعمة عند الفطام، ومن الأمثلة عليها: الشوفان، والكتان، وحبوب الخميرة والتي يُشار إليها أيضًا باسم خميرة البيرة.