نقص وزن حديث الولادة

يُعدّ المولود ناقص أو قليل الوزن عندما يقل وزنه عن 2.5 كيلوغرامات عند ولادته، إذ يُقاس وزن الطفل الرضيع فور ولادته مُباشرةً وبناءً على ذلك يتمّ تقييم وزنه، ويتطلب الأطفال الذين يُعانون من نقص الوزن تلقي رعاية خاصة.[١]



أسباب نقص وزن حديث الولادة

تُعتبر ولادة الطفل المُبكّرة أيّ قبل الأسبوع 37 من الحمل السبب الأكثر شيوعًا لنقص وزن حديثي الولادة، ومن الجدير ذكره أنّه كلما ولد الطفل مبكرًا ازدادت احتمالية ولادته بوزنٍ أقل من الطبيعي نظرًا لأنّ الوقت المُستغرق للنمو في الرحم يكون أقل، وأنّ الجنين يكتسب وزنًا كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية ولادة رضيع ناقص أو قليل في الوزن، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:[٢] 

  • الحمل بأكثر من جنين واحد.
  • وجود مشكلة في المشيمة.
  • إصابة المرأة بعدوى في الرحم.
  • مُعاناة المرأة من أمراضٍ مُزمنة؛ كارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى.
  • استخدام المرأة أنواع مُعينة من الأدوية؛ كتلك المُستخدمة لعلاج حالات مُعينة كالصرع والجلطات الدموية.
  • عدم اكتساب الأم وزن كافي أو عدم حفاظها على وزنها خلال فترة الحمل.
  • ولادة جنين سابق عانى من نقصٍ في الوزن عند ولادته.
  • التدخين، والكحول، والمخدرات.
  • التعرض لتلوث الهواء أو الرصاص.
  • إصابة الرضيع باضطراب خلقي.
  • الانحدار من أعراق مُعينة؛ كالأطفال الذين يولدون لأمهات من سكان أستراليا الأصليين.
  • النّساء اللاتي تقلّ أعمارهنّ عن 15 عامًا عند الحمل.[٣]


أعراض نقص وزن حديث الولادة

تتفاوت أعراض نقص وزن الطفل حديث الولادة تبعًا لوقت ولادته من الحمل، وبشكلٍ عامّ تتضمّن أعراض نقص وزن الرضيع ما يأتي:[٤]

  • يبدو حجم جسم الطفل أصغر مُقارنةً بمن هم ذو وزنٍ طبيعي.
  • يبدو رأس الطفل كبيرًا مقارنة ببقية جسده.
  • يبدو جسد الطفل نحيفًا جدًا مع وجود كمياتٍ قليلةٍ من الدهون في الجسم.
  • إمكانية ملاحظة الأوعية الدموية بسهولةٍ من خلال الجلد.


تشخيص نقص وزن حديث الولادة

يتم قياس وزن الطفل خلال الساعات القليلة الأولى بعد ولادته لتقييم وزنه، إذ تتمّ مقارنة الوزن بعدد أسابيع الحمل،[٥]ويطلب الطبيب للمرأة عدداً من الفحوصات قبل الولادة بهدف الكشف عن نمو الجنين وتطوره، وبالتالي تقييم وزن الجنين قبل الولادة، ومن الجدير ذكره أنّ تقدير حجم الطفل خلال فترة الحمل ممكن بطرقٍ عدّة، حيث يُُستدل على نمو الطفل وتطوره بشكلٍ سليم من خلال زيادة الوزن الثابتة خلال الحمل، وقياس ارتفاع قاع الرحم، وقد يستعين الطبيب بتصوير الجنين بالسونار للتحقق من ذلك.[٥]


تقييم درجة نقص الوزن عند الرضيع

يمكن بيان درجات النقص في وزن الطفل عند الولادة كما يلي:[٥] 

  •  أقل من 2.5 كيلوغرام: وزن منخفض.
  • أقل من 1.5 كيلوغرام: وزن منخفض جدًا.
  • أقل من 1 كيلوغرام واحد: انخفاضٍ شديدٍ جداً في الوزن.


((للمزيد، تابعي مقال: بالجدول: الوزن الطبيعي للأطفال حديثي الولادة))


الرعاية الطبية للمولود ناقص الوزن

يلزم الأمر تقديم الرعاية الطبية وبعض العلاجات للرضيع ناقص الوزن، ويعتمد ذلك على عواملٍ عدّة؛ من بينها الأعراض التي تظهر على الطفل، وعمره، وصحته العامة، ومدى خطورة حالته، وبشكلٍ عامّ تتضمّن الرعاية الطبية للرضيع ناقص الوزن ما يأتي:[٦]

  • إدخال الطفل للخداج (وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة).
  • وضعه في سرير خاص للتحكّم بدرجة حرارته.
  • تقديم غذاء خاصّ بالطفل الرضيع: وقد يضطر الأطباء في بعض الحالات إلى تقديم التغذية لها من خلال أنبوب في المعدة أو عن طريق الوريد.
  • علاجات أخرى: يتمّ تقديمها بناءً على طبيعة المضاعفات والمشاكل التي يُعاني منها الرضيع.


متابعة نقص وزن حديث الولادة

يجب أن يتلقى الطفل الرضيع المتابعة بعد إخراجه من المستشفى، وقد يكون الأمر مصحوبًا بمشاعر قلق عمّا إذا كان الطفل يكتسب وزنًا كما ينبغي أم لا، وبناءً على ذلك يُوصي الطبيب الأهل بتتبّع الأمور التالية:[٧]

  • عدد الرضعات التي يحصل عليها طفلك خلال اليوم الواحد.
  • كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل في كلّ رضعه.
  • عدد مرات تبول الطفل خلال اليوم الواحد، وكمية البول في كلٍّ منها.
  • عدد مرات التبرز وحركات الأمعاء خلال اليوم الواحد.


آثار نقص حديث الولادة

يُعتبر الأطفال الرضع الذين يُعانون من نقص الوزن عند الولادة أكثر عُرضةً للإصابة بالمضاعفات مُقارنةً بغيرهم ممّن وُلدوا بوزنٍ طبيعي، إذ إنّ جسم الرضيع ناقص الوزن يُعتبر صغيرًا وغير قوي وذو كمياتٍ منخفضةٍ من الدهون، وبشكلٍ عامّ قد يُعاني بعض الأطفال الرضع ممّن هم ذو وزنٍ منخفض من مشاكلٍ ومضاعفات، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٨]

  • انخفاض مستويات الأكسجين عند الولادة.
  • عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم والبقاء دافئًا.
  • صعوبة الرضاعة.
  • صعوبة اكتساب الوزن.
  • صعوبة في التصدّي للعدوى.
  • مشاكل في التنفس، مثل متلازمة الضائقة التنفسية للرضع (بالإنجليزية: Respiratory distress syndrome).


الوقاية من ولادة الطفل بوزن قليل

يلعب التقدّم العلمي والطبي الذي وصلنا إليه في عصرنا الحديث دورًا في زيادة احتمالية عيش الأطفال الرّضع الذين وُلدوا بوزنٍ أقل من الطبيعي، وكما يقولون فإنّ درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج؛ وعليه فإنّ الحدّ من حدوث ذلك يُعتبر أمرًا في غاية الأهمية، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ متابعة ما قبل الولادة المنتظمة تُعتبر أفضل وسيلة لمنع حدوث الولادة المبكرة والأطفال ناقصي الوزن، ومن الجدير ذكره أنّ زيارات ما قبل الولادة تتضمّن التحقق من صحة الجنين والأم، ويُنصح الأم لتقليل احتمالية ولادة طفل بوزنٍ منخفض بما يأتي:[٦]

  • اتباع نظام غذائي صحي خاصّة خلال فترة الحمل، إذ إنّ ذلك سيُساعد على اكتساب وزنٍ كافٍ بما يُمكّن الطفل من النمو والتطوّر الجيد إضافةً إلى البقاء بصحةٍ جيدة.
  • الامتناع عن الكحول والمخدرات.
  • الإقلاع عن التدخين.

المراجع

  1. "Birth Weight", medlineplus, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. "Having a small baby", Pregnancy, Birth and Baby, 2019-10-31, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. "Low Birthweight in Newborns ", Boston Children's Hospital, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. "Very Low Birth Weight", Cedars-Sinai, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Low Birth Weight", University of Rochester Medical Center , Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. ^ أ ب "Low Birth Weight", Stanford Children's Health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. Madhu Desiraju, MD (2018-10-01), "Your Newborn's Growth", kidshealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. "Low Birthweight", Children's Hospital of Philadelphia, Retrieved 2020-12-01. Edited.