إنّ مشاهدة الآباء لأبنائهم أثناء حدوث نوبة الصرع وعدم قدرتهم على تقديم المساعدة أمر صعب للغاية، لكن يجب الإشارة إلى أنّ معظم نوبات الصرع ليست خطيرة، ولكن من المهم التعامل مع النوبة بطريقة صحيحة وتقديم الإسعافات الأولية للطفل إن لزم الأمر.
كيفية التعامل مع نوبة الصرع عند الأطفال
يشير المختصون إلى أنّ أفضل شيء يستطيع الآباء القيام به أثناء إصابة طفلهم بنوبة الصرع هي الحفاظ على هدوئهم قدر الإمكان، كما يجب في البداية الطلب من أي شخص مجاور لك الحديث مع الطبيب المختصّ أثناء قيامك بالإسعافات الأولية للطفل المُصاب، وفي حال لم يكن هناك أي أحد مجاور لك فقم بالإسعافات الأولية الآتي ذكرها ثم قم بالاتصال بالطبيب،[١] ويمكن بيان بعض النصائح التي تساعد على التعامل مع الطفل المُصاب بنوبة الصرع على النحو الآتي:
- ضع الطفل المُصاب على الأرض برفق[١]، ويجب الحرص هنا على وضع الطفل بعيدًا عن أية أشياء قد تُسبِّب له الأذى مثل: المواقد، والطاولات، والأرفف التي قد تسقط عليه، بالإضافة إلى وضعه بعيدًا عن الأدراج، والشارع، وغيره من الأماكن التي قد تسبِّب له الأذى.[٢]
- حاول وضع أي شيء لين أسفل رأس الطفل مثل: المعطف الملفوف على بعضه.[٢]
- اجعل الطفل المُصاب مستلقيًا على جانبه، وذلك لتجنُّب اختناقه باللعاب أو بالمواد التي قد يتقيؤها في حال كان مستلقيًا على ظهره.[١]
- نظِّف فم الطفل برفق بإصبعك: وذلك في حال تقيأ.[١]
- إرخاء أي ملابس ضيقة حول رأس الطفل أو عنقه: وقم بإرخاء أي أحزمة يرتديها الطفل، وأية أزرار.[٢]
- لا تحاول إخراج أي طعام موجود في فم الطفل أثناء النوبة، إذ قد يُسبِّب ذلك دفعه نحو الداخل بدرجة أكبر.[٢]
- لا تحاول وضع أي شيء في فم الطفل، ويجب الإشارة إلى أنّ فتح فم الطفل باستخدام معلقة أو غيرها من الأشياء لا يساعد الطفل على التنفُّس إنمّا قد يؤدي إلى إصابة الفم والأسنان لديه، وفي حال وضع اليد في فم الطفل، فقد تتعرضّ للعض لا إراديًا من الطفل المُصاب، كما وأنّه على عكس الاعتقاد الشائع فإن الطفل لا يستطيع بلع لسانه.
- لا تحاول تثبيت الطفل أو منعه من الاهتزاز، فذلك قد يؤدي لتعرضه للإصابات.[٢]
- تأكّد من أنّ الطفل يتنفس جيدًا، وفي حال كان هناك مشكلة بالتنفُّس فاحرص على الاتصال بالطوارئ على الفور،[١] ولا تحاول مساعدة الطفل على التنفُّس من الفم كما يحدث في حالات الإنعاش القلبي الرئوي في حال كان هناك مشكلة بالتنفُّس، ويجب الإشارة إلى أنّه عادةً ما يعود المُصابون للتنفُّس مرة أخرى بعد انتهاء النوبة من تلقاء أنفسهم.[٣]
- حاول ثني ذقن الطفل نحو الأمام إذا كان ذلك ممكنًا، إذ يساعد ذلك على فتح الممرات الهوائية لديه.[٤]
- قم بنزع النظارات في حال كان الطفل يرتديها، وذلك لتجنُّب كسرها.[٢]
- احرص على عدم إعطاء الطفل أية شراب، أو طعام، أو أدوية حتى يستعيد وعيه بالكامل، ويمكن التأكُّد من أنّه استعاد وعيه بسؤاله بعض الأسئلة البسيطة.[١][٢]
- احرص على تسجيل الوقت الذي بدأت به النوبة والوقت الذي انتهت به، بالإضافة إلى طبيعة النوبة وماذا حدث حتى تتمكِّن من إخبار الطبيب كافة المعلومات التي قد يحتاجها.[٢]
- احرص على البقاء مع الطفل حتى انتهاء نوبة الصرع بالكامل: واستعادة وعيه أيضاً.[٣]
في حال حدوث نوبة الصرع للطفل أثناء السباحة
في حال إصابة الطفل بنوبة الصرع أثناء السباحة فاحرص على الآتي:[٥]
- ادعم رأس الطفل ورقبته لتبقى فوق الماء.
- احرص على نقل الطفل لحافة المسبح أو إلى الشاطئ.
- احرص على جعل الطفل مستلقيًا على جانبه.
- تأكّد من أنّ الطفل يتنفس جيدًا، وفي حال ظهر وأنّ الطفل يبذل مجهودًا أو يصدر أصوات غير طبيعية أثناء التنفُّس، فقم بالاتصال بالطوارئ، كما يمكن في هذه الحالة البدء بالإنعاش القلبي الرئوي في حال تطلب الأمر ذلك.
كيفية التعامل مع الطفل بعد انتهاء نوبة الصرع
بعد انتهاء نوبة الصرع قد يشعر الطفل بالارتباك والتعب، وقد ينام لعدة ساعات بعدها، في هذه الأثناء قم بمراقبة الطفل بانتظام حتى يعود لطبيعته،[٦] ومن النصائح المساعدة على التعامل مع الطفل بعد انتهاء نوبة الصرع ما يأتي:[٢]
- اشرح لطفلك كل ما حدث بشكل بسيط، وقم بوصف المكان الموجود فيه.
- قم بإعطاء طفلك ملابس داخلية نظيفة وجافة على الفور في حال اتسخت ملابسه أثناء النوبة، فذلك يُقلِّل من شعوره بالإحراج ويزيد من راحته.
- في حال تعرَّض طفلك للإصابة أثناء النوبة، أو في حال المعاناة من ألم شديد فيجب الاتصال بالطبيب، أما في حال كان يعاني من الصداع أو آلام بسيطة فيمكن إعطاؤه الأدوية المسكِّنة للألم، لكن يُفضَل دائمًا استشارة الطبيب أولًا.
- في حال تزامن حدوث نوبة الصرع مع ارتفاع درجة حرارة الطفل فمن الضروري استشارة الطبيب، إذ قد يُشير ذلك إلى إصابة الطفل بنوع من العدوى من الضروري علاجه.
دواعي مراجعة الطوارئ
لا تتطلب نوبات الصرع عادةً الاتصال بالطوارئ، ولكن من الضروري ذلك في الحالات الآتية:[٣][٧]
- إذا كانت هذه المرة الأولى التي يعاني منها الطفل من نوبة الصرع.
- استمرار نوبة الصرع لأكثر من 5 دقائق.
- حدوث نوبة صرع أخرى بعد انتهاء النوبة الأولى دون استعادة الطفل لوعيه ما بين النوبتين.
- عدم استعادة الطفل وعيه بعد انتهاء نوبة الصرع.
- تعرُّض الطفل للإصابة أثناء نوبة الصرع.
- حدوث نوبة الصرع للطفل وهو في الماء.
- إصابة الطفل بالسكري أو الأمراض الشديدة.
- حدوث صعوبة أو مشاكل بالتنفُّس أثناء نوبة الصرع.
- ظهور شفاه، أو لسان، أو وجه الطفل المُصاب باللون الأزرق.
- ظهور أي علامات او أعراض تثير القلق لديك، أو ظهور علامات المرض على الطفل.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "First Aid: Seizures", kidshealth.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "What to do in case of a seizure", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Seizure First Aid", www.cdc.gov, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "What To Do If Your Child Has a Seizure", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Water Safety for Children with Epilepsy or Seizures", www.seattlechildrens.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Seizure Safety", www.nationwidechildrens.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Seizure First Aid for Children", www.healthychildren.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "First Aid: Seizures", www.connecticutchildrens.org, Retrieved 2020-12-01. Edited.