تعتبر الحُمّى من الحالات الشائعة التي تحدث عند الأطفال بين الفترة والأخرى بدرجات متفاوتة، فمتى تكون الحُمّى أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق؟ ومتى تكون أمرًا مهمًا يجب أخذه بعين الاعتبار؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال.[١]


ما هو ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال؟

تعتبر درجة الحرارة الطبيعيّة للجسم 37 درجة مئوية، ويعرف ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال على أنّه ارتفاع في درجة حرارة جسم الطفل عن 38 درجة مئوية، وعادةً ما يشير ذلك إلى وجود عدوى؛ بحيث تكون الحُمّى رد فعل من الجهاز المناعي لهذه العدوى، وقد تحدث الحُمّى فجأة وتختفي في غضون أيّام قليلة 3-4 أيام اعتمادًا على المسبب الرئيسي لها.[٢][٣]


ما هي الأسباب الشائعة للحُمّى عند الأطفال؟

يرتبط ارتفاع درجة الحرارة عند لأطفال بمجموعة من الأسباب التي قد تكون بسيطة أو معقدة، ومن أهم هذه الأسباب:[٤][٥]

  • تعرض الطفل لأشعة الشمس لفترة طويلة.
  • ارتداء الطفل الملابس الثقيلة.
  • أخذ أحد اللقاحات وفي هذه الحالة تبدأ الحُمّى بعد 12 ساعة من أخذ اللقاح وقد يستمر ذلك من 2-3 أيام وهذا يدل على أنّ اللقاح يعمل بصورة صحيحة.
  • إصابة الطفل بعدوى فيروسية مثل: الإنفلونزا.
  • إصابة الطفل بعدوى بكتيرية مثل: التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات الأذن والتهاب اللوزتين والتهابات الكلى أو المسالك البولية.
  • مرض الوردية: وهو عبارة عن عدوى فيروسية تسبب ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي عند الأطفال.
  • التهاب السحايا: هي عبارة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الطبقات المحيطة بالدماغ.
  • الالتهاب الرئوي الحاد: هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأنسجة الخاصّة بالرئتين.
  • السعال الديكي.
  • جدري الماء.


ما هي العلامات والأعراض التي تدل على وجود حُمّى عند الطفل؟

قد ترتفع درجة حرارة الطفل بسرعة أو بالتدريج وتكون مرتفعة طول اليوم وتستمر على هذه الحالة لعدة أيّام، ومن الأعراض التي تؤكد على وجود إصابة الطفل بالحمى ما يلي: [٦]

  • شعور الطفل بعدم الارتياح.
  • القشعريرة.
  • التعرّق.
  • الجفاف: قد يحدث الجفاف نتيجة عدم شربه لكميات كافية من السوائل أو فقدانه لها نتيجة الحُمّى.
  • التشنج الحموي: يعاني من هذا العرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 6 سنوات، وهي حالة ارتفاع في درجة الحرارة تسبب التشنج للطفل، علمًا بأنّ الطفل بالفعل غير مصاب أو غير مُشخّص بالتشنج أو الصرع.


هل الحُمى تؤذي الطفل؟

لا، كما ذكر في بداية المقال، أنّ الحُمّى تعد مؤشرًا على قيام الجهاز المناعي بدوره في مقاومة العدوى أو المسببات الأخرى للحمّى بصورة فعّالة، وقد يشعر ذلك الطفل بعدم الارتياح لكن لا يسبب الارتفاع في درجات الحرارة مشاكل خطيرة على المدى البعيد. [٧][٨]


ما هي الطرق الممكنة لخفض درجة حرارة الطفل؟

في بعض الحالات تذهب الحُمّى من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة ولا تحتاج لأي علاج، وتحتاج الحالات الأخرى لعلاج يعتمد نوعه على المسبب الرئيسي للحالة، ويوجد بعض الطرق التي يُنصح باتباعها لخفض درجة حرارة الطفل خاصّةً إذا كانت تسبب له الانزعاج الشديد، ومن هذه الطرق:[١][٩]

  • ارتداء الطفل الملابس الخفيفة؛ لأنّ الملابس الثقيلة قد تزيد درجة الحرارة الجسم.
  • تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من السوائل.
  • الحمام الفاتر للطفل
  • وضع المناشف الباردة المبللة على بعض المناطق مثل: جبهة الوجه والمعصمين والفخدين.
  • استخدام الأدوية المضادة للحمّى بالجرعات الصحيحة مثل: الأسيتامينوفين (Advil) أو الإيبوبروفين (Brufen)، وعدم إعطاء الطفل أدوية بشكل عشوائي من غير وصفة طبية مثل دواء الأسبرين؛ لأنّ ذلك قد يسبب مشاكل خطيرة.
  • إذا كان الطفل عمره أقل من 6 أشهر ويرضع رضاعة طبيعية من الثدي فينصح بإعطائه كميات إضافية من الحليب الاصطناعي.[٦]
  • إذا كان الطفل عمره أقل من 6 أشهر ويرضع من الحليب الاصطناعي فينصح بتقديم نفس الكمية المعتاد عليها.[٦]


العلامات الدالة على تحسن صحة الطفل

تيشير ظهور العلامات التالية على الطفل إلى أنّه يتمتع بصحة جيدة:[٧][٨]

  • تحسّن سلوك الطفل ومزاجه واهتمامه بالأنشطة اليومية بصورة طبيعية بما فيها اللعب.
  • الاستمرار في الأكل والشرب كالمعتاد مع إفراز البول بلون فاتح؛ وهذا يشير إلى أنّ الجسم رطب ولا يوجد جفاف.
  • كون الطفل مبتسمًا، ومستيقظًا خلال اليوم بصورة طبيعية.
  • لون البشرة الطبيعي الخالي من الشحوب أو الاحمرار.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب، وطلب الرعاية الصحية في الحالات التالية:[١٠]

  • إذا كان الطفل عمره أقل من 3 شهور وأُصيب بالحُمّى؛ لأنّها قد تكون ناتجة عن مرض معيّن.
  • عندما تصيب الحُمّى عند الطفل حديث الولادة، ويجب مراجعة الطبيب أيضًا إذا كانت درجة الحرارة عنده أقل من 36.5 درجة مئوية.
  • عند استمرار الحُمّى عند الطفل لمدة تزيد عن 5 أيام متتالية.
  • عندما تكون درجة حرارة الطفل تزيد عن 40 درجة مئوية.
  • عدم استجابة الطفل لخافضات الحرارة.
  • عدم شرب الطفل للسوائل بكميات كافية، الأمر الذي قد يسبب له الجفاف.
  • عدم تبول الطفل لمدة تصل من 8 إلى 12 ساعة خلال اليوم؛ لأنّ ذلك قد يشير إلى حدوث الجفاف عند الطفل.
  • إذا استمرت وجود الحمّى لمدة تزيد عن 48 ساعة، وكانت درجة الحرارة أكثر من 38.5 درجة مئوية بعد أخذ مطعوم معيّن.


ما هي طرق قياس درجة الحرارة عند الأطفال؟

يمكن اكتشاف ارتفاع درجة حرارة الجسم بسهولة بمجرد لمسه، لكن هذه الطريقة لا تمنح رقمًا دقيقًا لتحديد حالة الطفل، للحصول على أرقام دقيقة تستخدم أجهزة قياس درجة الحرارة المختلفة، والتي يعتمد اختيار المناسب منها على عمر الطفل، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:[١١]


عمر الطفل
الجهاز المناسب
الطريقة
1يوم- 3 أشهر
-مقياس الحرارة الرقمي
-ميزان الجبهة
-عن طريق فتحة الشرج
-للشريان الصدغي عن بعد
3 أشهر- 4 سنوات
-مقياس الحرارة الرقمي
-ميزان الجبهة
-عن طريق فتحة الشرج أو الفخدين
-للشريان الصدغي عن بعد
4 سنوات وأكثر
-ميزن الحرارة الرقمي
-ميزان الجبهة
-مقياس الأذن الرقمي
-عن طريق الفم أو الفخدين
-للشريان الصدغي عن بعد
-عن طريق قناة الأذن


هل تختلف قراءات دراجات الحرارة باختلاف الطريقة المستخدمة في القياس؟

نعم، تختلف القراءة باختلاف طريقة القياس، ويكون طفلك مصابًا بالحمى حسب القراءات التالية:[١١]

  • 38 درجة مئوية أو أكثر: وذلك عند قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج أو قناة الأذن أو عن طريق الشريان الصدغي
  • 37.8 درجة مئوية أو أكثر: وذلك عند قياس درجة الحرارة عن طريق الفم
  • 37.2 درجة مئوية أو أكثر: وذلك عند قياس درجة الحرارة عن طريق الفخدين


المراجع

  1. ^ أ ب "Fevers", kidshealth, 3/10/2021, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  2. "Fever in Children", healthhub, 1/10/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  3. "High temperature (fever) in children", nhs, 1/10/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  4. "Fever in children", nhsinform, 1/10/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  5. "Fever", seattlechildrens, 1/10/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Fever", raisingchildren, 2/10/2021, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Fever", kidshealth, 2/10/2021, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Children with Fevers: When to Worry?", upmc, 2/10/2021, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  9. "Pediatric Fever of Unknown Origin", childrensnational, 3/10/2021, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  10. "Kids’ Fevers: When to Worry, When to Relax", clevelandclinic, 3/10/2021, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Thermometer basics: Taking your child's temperature", mayoclinic, Retrieved 30/10/2021. Edited.