لا يعد الرشح عند الرضع مدعاة للقلق، وقد يصاب الطفل بالرشح خلال السنة الأولى من عمره ما يقارب 6-8 مرات، وتتعدّد التدابير والعلاجات التي يمكن للأهل اعتمادها للتخفيف من الأعراض المرافقة للرشح، وهناك بعض الحالات التي ينصح بها بمراجعة الطبيب، تتعرف عليها في المقال التالي.[١]


كيف يمكن علاج الرشح عند الرضع؟

لا يحتاج الرشح عند الرضع إلى علاج، إذ يزول من تلقاء نفسه بعد حوالي 7-10 أيام، ولا ينطوي على أي مضاعفات،[٢] ولكن هناك بعض النصائح والتدالبير المنزلية التي من شأنها أن تساعد على تخفيف أعراض الرشح، نذكرها فيما يأتي:[٣]

  • نظفي أنف طفلك: تساعد المحقنة المطاطية (بالإنجليزية: Bulb syringe) على شفط المخاط وتنظيفه من أنف الرضيع، ويمكنك استخدامها من خلال الضغط على الجزء المطاطي بينما تضع الطرف الآخر في فتحة أنف واحدة، ثمّ أخرج المحقنة وتخلص من المخاط في منديل، علمًا أنّه يتواجد شفاط كهربائي للأنف.
  • استمري بالرضاعة الطبيعية: فحليب الثدي يعزز مناعة الطفل، ويزوده بالفيتامينات اللازمة لنموه وسلامته، وإذا كان الطفل قد بدأ بتناول الأطعمة الصلبة فينصح بالإضافة إلى الرضاعة تقديم وجبات تحتوي على البروتين، والفواكه والخضراوات، والدهون الصحية.
  • قدمي شوربة الدجاج لطفلك: إذ إنّها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في التخفيف من الالتهاب الذي يسبب بعض أعراض الرشح، ويخفف من المخاط، ويزيل الاحتقان، ويمكنك أن تستخدمي المرق الصافي فقط إذا كان طفلك لا يزال في بداية تناوله الأطعمة الصلبة، ويبدأ الطفل عادة بتناول الطعام الصلب من الشهر السادس.
  • احرصي على نيل طفلك قسطاً من الراحة والنوم: فهذا مهم لتقوية جهاز المناعة ومساعدته على محاربة الفيروس المسبب للرشح، ويمكنك لتهدئة طفلك ومساعدته على النوم أن تجربي حماماً دافئاً.
  • احرصي على تقديم الكثير من السوائل لطفلك: لحمايته من الجفاف، وإذا كان الطفل أقل من ستة شهور فإن حليب الأم يعدّ كافيًا لذلك، ولا يحتاج لسوائل أخرى.[٤]
  • جربي قطرات الأنف المالحة لطفلك: بهدف ترطيب الممرات الأنفية، والحد من المخاط السميك للأنف، وبذلك استخدم بضع قطرات من محلول ملحي للأنف، وانتظر فترة قصيرة ثمّ استخدم حقنة الأنف لشفط المخاط.[٤]
  • ضعي الفازلين على فتحات أنف الطفل من الخارج: للتقليل من التهيج، وتجنب سد فتحتي أنف الطفل من الداخل، ومن الجدير بالعلم أنّه يجب عدم استخدام بخاخات الأنف دون توصية من الطبيب، فعلى الرغم من أنّ لها فوائد لفترة قصيرة، ولكن الاستخدام المستمر والمتكرر لها من شأنه أن يفاقم الاحتقان.[٢]
  • استخدمي مرطباً أو رذاذاً لترطيب الهواء في غرفة الطفل: فقد يساعد الرذاذ الخفيف والنظيف والبارد على تقليل جفاف الممرات الأنفية والحلق، كما يساهم في ترطيب الهواء.[٢]
  • استخدمي البخار لتليين المخاط: ويمكنك بالتالي الوقوف في حمام مشبع بالبخار مع تشغيل الماء الساخن لمدة حوالي 10-15 دقيقة.[٥]


هل يمكن إعطاء العسل للطفل الرضيع؟

لا، لا يجوز إعطاء العسل للرضيع في حال كان عمره أقل من عام، فهذا قد يسبب التسمم الغذائي للطفل، أمّا إذا كان الطفل أكثر من عام فيمكن إعطاؤه ملعقة صغيرة من العسل بهدف التخفيف من السعال والمخاط، ويمكن استخدام شراب الذرة بدلًا من العسل للحصول على نفس الفائدة.[٦]


هل يجوز استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة للرضع؟

نعم، من الممكن إعطاء الطفل بعض الأدوية لتخفيف الألم، ولكن لا بد من اتباع توجيهات الطبيب أو الصيدلي، وقراءة النشرة الدوائية الخاصة بالجرعة الموصى بها، ومن الأدوية المناسبة للرضع الباراسيتامول (Paracetamol)، ومن أسمائه التجارية: ®Panadol، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) من أسمائه التجارية: ®Motrin و®Advil،[٧][٤] ولكن ينبغي تجنب إعطاء أي دواء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر دون استشارة الطبيب، مع التأكيد على أهمية استخدام هذه الأدوية لأقل فترة ممكنة.[١]


هل يجوز استخدام المضادات الحيوية لعلاج الرشح عند الرضع؟

لا، ليس هناك داع لاستخدام المضادات الحيوية لعلاج الرشح، كون المضادات الحيوية لا تناسب العدوى الفيروسية، ولكن من الممكن وصف بعض المضادات في حال بدأ الطفل يعاني من أمراض أو مضاعفات ناجمة عن التعرض للبكتيريا، بما فيها التهاب الأذن، أو الالتهاب الرئوي.[٢]


هل يجوز استخدام أدوية الكحة لعلاج الرشح عند الرضع؟

لا، لا يجوز إعطاء أدوية السعال والرشح للرضع والأطفال الصغار، إذ إنّها لا تعدّ آمنة، كما أنّ الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية لن تعالج السبب الكامن وراء الرشح، ولا بد من التنويه إلى ضرورة تجنب هذه الأدوية انطلاقا من احتمالية وجود آثار جانبية لها، وخاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، وينبغي عدم إعطاء الأسبرين للرضع أو الصغار.[٧][٤]


العلاج ليس مطلوبا دائمًا

لا يحتاج الطفل إلى أي علاجات أو أدوية في حال كان الرشح لا يرافقه أيّة أعراض تزعج الطفل، فبعض الأطفال يستطيعون ممارسة أنشطة حياتهم الطبيعية فيلعبون وينامون رغم أنهم يعانون من السعال أو انسداد الأنف، أمّا إن كان الطفل يشعر بعدم الراحة فلا بد من السيطرة على الأعراض، أو إن كان يواجه صعوبة في النوم، أو كان السعال مزعجًا جدًّا.[٦]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب وأخذ الطفل إلى الطوارئ، ومنها التالي:[٨]

  • شعور الطفل بانزعاج شديد.
  • تغير لون الشفاه أو الوجه إلى الأزرق.
  • ازدياد المشاكل الصحية الأخرى سوءًا مثل الربو.
  • سرعة التنفس، أو صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر، أو شد الضلوع مع كل نفس.
  • إصابة الرضيع الذي يقل عمره عن 12 أسبوعاً بحمى، أو بلوغ الطفل الأكبر سنًّا درجة حرارة 40 أو أكثر.
  • الإصابة بحمى مصحوبة بطفح جلدي.
  • الإصابة بحمى أو سعال يتحسن ثم يعود ويزداد سوءًا.
  • الإصابة بنوبات صرع.
  • عدم شرب كميات كافية من السوائل، أو عدم إنتاج الكثير من البول، أو في حال عدم تبول الطفل لمدة 8 ساعات، أو في حال شعوره بجفاف في فمه، أو عدم خروج دموع عند بكائه، فقد يكون يعاني من الجفاف.
  • عدم الاستيقاظ، أو عدم الانتباه أو التفاعل مع الآخرين عند الاستيقاظ.
  • وجود آلام عضلية شديدة، قد تكون شديدة في بعض الحالات لدرجة أن الطفل لا يقوى على المشي.
  • التقيؤ الشديد أو الذي لا يتوقف.

المراجع

  1. ^ أ ب "Common cold in babies", middlesexhealth, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Common Cold in Babies", clevelandclinic, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  3. "Natural Ways to Treat Your Baby’s Cold ", webmd, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  5. "What to expect from a baby's first cold", medicalnewstoday, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies?", healthychildren, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Colds and flu in babies and children", healthdirect, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  8. "INFLUENZA (FLU) AND YOUR BABY", marchofdimes, Retrieved 15/8/2021. Edited.