قد يبكي الأطفال ليلاً لا سيما الرضع منهم والذين لم يبلغوا السنة من عمرهم، حيث تكون مرحلة مؤقتة، ولكن اذا استمر الأمر مع تقدمهم في السن فهذا يعني أن ثمة مشكلة ما، فما هي أسباب بكاء الطفل أثناء النوم بعمر 3 سنوات ليلاً؟


سبب بكاء الطفل أثناء النوم بعمر ثلاث سنوات

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل بعمر 3 سنوات يستيقظ في الليل وهو يبكي، إليكِ مجموعة من تلك الأسباب:[١][٢]

  • الكوابيس الليلية المزعجة: تعد الكوابيس المزعجة التي يراها الطفل في نومه من أهم أسباب بكائه ليلاً، وتعتبر الكوابيس شائعة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3-6 سنوات، وغالباً ما يستطيع الطفل تذكر الحلم أو الكابوس ووصفه عندما يستيقظ.
  • مشاهدة الأفلام المخيفة: فقد تكون أيضاً هذا أحد أسباب رؤيتهم للكوابيس الليلية التي تثير خوفهم وقلقهم، بالإضافة إلى الخيال الزائد لدى الأطفال في تلك المرحلة، الذي قد يعرضهم لرؤية لكوابيس الليلية.[٢]
  • هلع النوم أو الذعر الليلي: وهو اضطراب يصيب الأطفال يؤدي إلى الشعور بالهلع والخوف الشديد مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية بكاء الطفل ليلاً، ويمكن تمييزه بكون الطفل يبقى نائماً، وعادةً لا يتذكر أي شيء في الصباح، ويحدث الذعر الليلي فجأة وغالباً ما يبدأ الطفل بالصراخ وتظهر علامات الارتباك على وجهه، وأثناء نوبة الذعر قد يقوم الطفل بالجلوس، أو النهوض من السرير، أو الركض، وقد تكون عيونه مفتوحة أو قد يبكي، وتستمر نوبة الهلع لمدة 10-15 دقيقة، ولا تتكرر أكثر من مرة في الليلة الواحدة، وفي بعض الأحيان تستمر بانتظام لأسابيع أو شهور ثم تختفي.[٣][٤]


للمزيد: فزع الطفل الرضيع أثناء النوم: لماذا وماذا أفعل؟

كيفية تهدئة الطفل عند البكاء ليلاً

نذكر فيما يأتي مجموعة من النصائح البسيطة التي تساعدك على تهدئة طفلك خلال عند استياظه وبكائه أثناء الليل:[١][٣]

  • تحدثي إلى طفلك واهتمي بمخاوفه: وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يقلقه ويمكن أن يكون سبباً في رؤية الكوابيس الليلية.
  • التزمي بروتين منتظم قبل النوم: إذ يمكنك مساعدة طفلك على ممارسة أنشطة هادئة ومريحة للأعصاب مثل: قراءة قصة أو الاستحمام وغيرها من الأنشطة التي تساعد على النوم.
  • احرصي على تحديد وقت نوبات الهلع: ساعدي طفلك على تخطي نوبة الهلع الليلي أثناء نومه، وذلك من خلال تدوين الوقت الذي تتكرر فيه نوبة الهلع في الليل، وحاولي إيقاظ طفلك برفق وهدوء قبل نصف ساعة من نوبة الهلع وتهدئته، فقد يكون ذلك مفيداً عند العديد من الأطفال.
  • حافظي على سلامة طفلك: تأكدي من أنّ غرفة طفلك وغرف المنزل الأخرى التي يمكن للطفل الوصول إليها آمنه إذا كان طفلك ينهض ويتحرك أثناء نوبة الذعر الليلي.




استشيري طبيبك إذا كانت الكوابيس ناتجة عن تجربة سابقة مرهقة لا يستطيع نسيانها، أو إذا كان يعاني من رؤية كوابيس متكررة حول موضوع معين.




دواعي زيارة الطبيب

قد تحتاجين لزيارة طبيب طفلك إذا كان طفلك يؤذي نفسه خلال نوبات الهلع أو غيره من المحيطين به، أو إذا تكرر الأمر، وفي هذه الحالة يمكنكِ الاحتفاظ بمفكرة نوم واطلاع الطبيب عليها للمساعدة على تتبع مشكلة طفلك، ويجب أن تتضمن المفكرة على إجابة لكل من الأسئلة التالية:[٥]

  • أين ينام الطفل؟
  • كم ساعة ينام الطفل عادةَ في الليل؟
  • ما هي الأشياء التي يحتاجها الطفل حتى ينام (مثلاً لعبة أو بطانية معينة)؟
  • كم من الوقت يستغرق الطفل حتى يغفو؟
  • كم مرة يستيقظ الطفل أثناء النوم؟
  • ماذا تفعلين لتهدئة طفلكِ عندما يستيقظ أثناء الليل؟
  • هل يوجد أي تغييرات أو ضغوطات في المنزل؟




ومن الجدير بالذكر أن مشاكل النوم لدى الأطفال شائعة جداً، وبمرور الوقت يتغلب عليها معظم الأطفال.




لعلكِ تساءلتِ: كيف أعود طفلي الرضيع على النوم دون هز؟

المراجع

  1. ^ أ ب "Night terrors and nightmares", nhs, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How to soothe a baby crying in their sleep", medicalnewstoday, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Night terrors SHARE", raisingchildren, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  4. "Why do babies cry in their sleep?", medicalnewstoday, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  5. "Nightmares and Night Terrors in Preschoolers", healthychildren, Retrieved 19/8/2021.