رمد العين عند الأطفال
رمد العين المعروف طبيًا بالتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) أو العين الوردية (بالإنجليزية: Pink eye) هو التهاب واحمرار في النسيج الذي يُبطّن السطح الداخلي للجفن والطبقة الخارجية للعين والمعروف باسم ملتحمة العين، ومن الجدير ذكره أنّ رمد العين من أكثر أشكال عدوى العين التي تُصيب الأطفال من مختلف الفئات العمرية شيوعًا، وقد تؤثر هذه الحالة في إحدى العينين أو كلتيهما.[١]
هل رمد العين معدي؟
يعد رمد العين الناتج عن الفيروسات والبكتيريا معدياً لمدة أسبوعين من بدء ظهور العلامات والأعراض، وقد يوصي الطبيب بالنسبة للأطفال المصابين بهذا النوع بعدم ذهابهم إلى المدرسة أو المخيم الصيفي لفترة قصيرة حتى يتم علاج العين والتخلص من الإفرازات تماماً.[٢][٣]
أعراض رمد العين الأطفال
تظهر أعراض رمد العين لدى الأطفال خلال 1-3 أيام من الإصابة بالحالة، وقد تستمر من 2-3 أسابيع، وبشكلٍ عامّ تتضمّن أعراض رمد العين:
- احمرار إحدى العينين أو كلتاهما.
- احمرار خلف جفن العين.
- انتفاخ الجفون والعيون.
- كثرة نزول الدموع.
- حكّة العيون وفركهما بشكلٍ مُتكرر.
- ظهور إفرازات من العيون عند نوم طفلكِ؛ وتكون هذه الإفرازات ذات لونٍ أخضر مُصفر، ومن شأنها التسبّب بتقشّر حول الجفون.
- الحساسية تجاه الأضواء الساطعة.
- الشعور بوجود رمال في العيون.[٤]
أسباب رمد العين عند الأطفال
يحدث رمد العين عند الأطفال بسبب:
- البكتيريا والفيروسات: كتلك المسؤولة عن الإصابة بنزلات البرد والتهاب الحلق والأذن، وقد يحدث مرض الرمد في بعض الحالات نتيجة التعرّض لأنواع البكتيريا المُسببة لبعض الأمراض الجنسية، إذ قد تنتقل الميكروبات المُسببة لها إلى عيون الطفل حديث الولادة أثناء الولادة.
- مُحفزات الحساسية: مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار، وغالبًا ما يحدث التهاب الملتحمة التحسّسي لدى الأطفال المصابين بحالات حساسية أخرى؛ كحمّى القش.
- المُهيجات: كملوثات الهواء أو الكلور الموجود في حمّامات السباحة، ويُعرف حينها بالتهاب الملتحمة التهيجي.[٥]
تشخيص رمد العين عند الأطفال
يتم تشخيص رمد العين لدى الأطفال بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي للطفل، وفي بعض الحالات قد يتم إجراء بعض الفحوصات المخبرية لتأكيد سبب العدوى؛ كإجراء زراعة لعينة من إفرازات العين.[٦]
علاج رمد العين للأطفال
في الغالب رمد العين يكون سببه فيروسياً ولا يحتاج أدوية فيشفى من تلقاء ذاته، ويمكن لبعض الطرق المنزلية البسيطة أن تساعد على تسريع العلاج:
- مسح إفرازات العيون باستخدام قطن مُبلل بالماء الدافئ: مع الحرص على عدم استخدام نفس القطن لتنظيف كلتا العينين، وعند التنظيف يجدُر اتباع مبدأ التنظيف باتجاه واحد مع التحريك من داخل العين إلى خارجها.
- وضع قطعة قماش نظيفة وباردة على عيني طفلك: بهدف تخفيف الانتفاخ والتهيج.
- اتبعي التعليمات التي تُمكن من منع انتشار العدوى إلى الآخرين.[٧]
العلاجات الطبية
من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب:
- قطرات عيون المضادات الحيوية: إذا كانت العدوى البكتيرية.
- أدوية الحساسية الفموية أو على شكل قطرات عيون: وتُوصف في حالات التهاب الملتحمة التحسسي.[٨]
الوقاية من رمد العين للأطفال
هُناك مجموعة من الإرشادات التي يُمكن لطفلك اتباعها لمنع نقل عدوى رمد العين إلى العين الأخرى، أو انتقال العدوى للآخرين، وفيما يأتي بيان لأبرز الأمور التي يجب على طفلك القيام بها:
- تجنّب لمس العيون أو فركها خلال فترات الإصابة بالمرض.
- غسل اليدين فورًا إذا ما لامست يديه العيون.[٩]
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بصورةٍ متكررة.
- عدم مشاركة الآخرين قطرات العيون أو المناديل الورقية أو المناشف أو أغطية الوسائد.
- اغسلي المناشف وأغطية الأسرة والوسائد الخاصّة بطفلكِ باستخدام الماء الساخن على أن يتم غسلها بشكلٍ منفصل عن باقي القطع.
- تخلّصي من الشاش والقطن المُستخدم في تنظيف العين بشكلٍ فوري بعد استخدامها.
- احرصي على إغلاق النوافذ والأبواب في فترات انتشار حبوب اللقاح في حال إصابة طفلك بالتهاب الملتحمة التحسسي، وتجنّبي تعريض الطفل لأيٍّ من مُسببات الحساسية أو المُهيجات.
- احرصي على القيام بجميع الفحوصات قبل ولادتك وعلاج أي نوع من العدوى في حال إصابتك بها، إذ من الممكن أن تنتقل البكتيريا إلى عين طفلك أثناء الولادة كما ذكرنا.[١٠]
دواعي زيارة الطبيب
اصطحبي طفلك إلى الطبيب في حال الاشتباه بإصابته برمد العين أو إن ظهرت أيّ أعراض قد ترتبط بهذه الحالة، ويجب التأكيد على ضرورة اصطحاب الطفل للطبيب خاصّة في الحالات التالية:
- عدم زوال العدوى خلال 3-4 أيام بالرغم من اتباع العلاجات المناسبة.
- انتفاخ الجلد المُحيط بعيني الطفل أو انتفاخ جفنه وظهورها بلونٍ أحمر مصحوبًا بالألم.
- مواجهة الطفل مشاكل في الرؤية.
- إصابة طفلك بالحمى أو قلة نشاطه أو عدم قدرته على التغذية بشكلٍ جيد. ((لعلك تساءلت: متى تعتبر حرارة الرضيع مرتفعة؟))
- خروج إفرازات لزجة من عيون طفل حديث الولادة.[١١]
المراجع
- ↑ "Pink Eye (Conjunctivitis)", Cleveland Clinic, 2020-10-03, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Pink Eye (Conjunctivitis) explained", The Montreal Children's Hospital, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Pinkeye (Conjunctivitis)", Healthy children, 2015-11-20, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis", The Royal Children's Hospital Melbourne, 2018-01-31, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ Patricia Solo-Josephson, MD (2017-05-31), "Pinkeye (Conjunctivitis)", kidshealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis", The Johns Hopkins University, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis", kids health, 2018-11-07, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis in Children", University of Rochester Medical Center, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis in babies and children", Health Service Executive, 2019-05-16, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ Patricia Solo-Josephson, MD (2017-05-31), "Pinkeye (Conjunctivitis)", Kids health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis", Raising Children , 2020-06-30, Retrieved 2020-12-01. Edited.