الأمراض والحالات الجلديّة للرُّضّع

تتعدّد الأمراض والحالات الجلديّة مثل: الطفح الجلدي، والبقع، والنّتوءات على بشرة طفلك الرّضيع، والتي غالبًا تكون غير ضارة، وتختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، وفيما يأتي بيان يُقدّم لكِ الأمراض والحالات الجلديّة التي يُمكن أن تحدُث عند الرُّضّع مع شرح بسيط عنها:[١][٢]


قبعة المهد

تظهر قبعة المهد (Cradle Cap) على شكل قُشور صفراء أو بيضاء شبيهة بالرّقائق، على فروة رأس طفلك الرّضيع، وهي حالة جلديّة شائعة تُصيب الأطفال حديثي الولادة، ويُعزى حُدوثها للغُدد الدّهنية مُفرطة النشاط هناك، فتُنتج كمية أكبر من الزيت، الذي يُسبِّب التصاق خلايا الجلد الميتة ومنعها من السقوط، وبالإضافة إلى ظهور القشور الزيتية، من المُمكن أن يتغيّر لون فروة الرّأس، ويتساقط شعر الطّفل، وكذلك قد تظهر هذه القُشور خلف الأذنين، أو في منطقة الحفّاظ، أو على الوجه، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه الحالة غير ضارّة بطفلك.[٣]


بقع الحليب

بقع الحليب أو الميليا أو الدخينة (Milia) هي نُتوءات بيضاء صغيرة شائعة الظّهور على جلد الأطفال حديثي الوِلادة، وتتواجد على الجبين، والخدين، والأنف، والذقن، وستذهب من تلقاء نفسها مع الوقت دون علاج.[٤]


حبوب الوجه

تعد حبوب الرضَّع (Infant Acne) من الاضطرابات الشائعة لدى الرضَّع خلال الأشهر الأولى من حياتهم، وقد يُعزى سبب ظُهور هذه الحُبوب إلى هُرمونات الأُم التي لا تزال في مجرى دم الطفل، والتي تُحفّز بدورها الغدد الدهنية عند الطفل، ممّا يُسبّب ظُهور بعض البُثور التي تشبه حبّ الشّباب الذي يظهر عند المُراهقين، وغالبًا ما تظهر على خديّ الطفل وأنفه، كما يجب الإشارة إلى أنّها غير ضارة، ولا تحتاج لأية علاج، إذ تختفي من تلقاء نفسها.[٥]


أكزيما الرضع

أكزيما الرُّضّع، وما يُشار إليها علميًا باسم التهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis) هي طفح جلدي يظهر على خدّي الطّفل أو مفاصل ذراعيه وساقيه، ويُثير الشعور بالحكّة عندهم، ويُتميز هذا الطفح بظهور بقع حمراء خشنة وجافّة، وتخفّ حدة الأكزيما عادةً مع تقدُّم الطفل في العُمر.[٢]


جفاف الجلد

إذ من المُمكن أن يُعاني الرّضيع حديث الوِلادة من جفاف الجلد، وهذا أمر طبيعي لأنّ جلد الطّفل حديث الوِلادة كان محاطًا بسائل داخل الرحم طوال الحمل، أمّا الآن فسيستغرق بعض الوقت حتى يعتاد على محيطه الجديد، ومن المعلوم أنّ بشرة الرّضيع ستتحسّن مع مُرور الوقت دون الحاجة لأي علاج.[٤]


طفح الحرارة

طفح الحرارة أو السخونية أو طفح العرق (Heat rash)، وهو عبارة عن بثور صغيرة جدًا حمراء اللّون أو وردية تظهر على وجه الطّفل، أو على ورقبته، وفي ثنايا جلده خاصة في منطقة الحفاظ، ويُعزى حُدوث هذا الطّفح الجلدي لتراكم العرق بسبب انسداد قنوات الغدد العرقية عند الطّفل بعد تعرضه للدّفء المُفرط، ويحدث بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال بسبب عدم اكتمال نمو الغدد العرقيّة عندهم، مما يزيد من احتمالية انسداد القنوات،[٦] وقد يكون مثيرًا للحكة ومُزعج لطفلك.[٤]


طفح الحفّاظ

ينتج طفح الحفاض (Diaper Rash)، أو تسلخات الحفاض عن تهيُّج بشرة الرضيع من الحفاضات المبللة أو المتسخة، أو نتيجة تلامس بشرة الطفل مع البول أو البراز لفترات طويلة، الأمر الذي يُسبِّب احمرار الجلد في منطقة الفخذين، والأرداف، والأعضاء التناسلية للرضيع، كما يُسبِّب الألم للرضيع وبكاؤه خصوصًا عند لمس المنطقة أو تنظيفها، وقد يظهر طفح الحفاض على شكل نقاط حمراء صغيرة متفرقة، أو على شكل طفح جلدي يغطي كامل منطقة الحفاض.[٧][٨]


حروق الشمس

إذا تتعرّض بشرة الرُضّع لحُروق الشّمس لأنّها شديدة الحساسية، فتظهر بعض البقع الحمراء المنتفخة، ويُمكن أن تتقشّر هذه البُقع، أو تظهر عليها التقرحات إذا كانت حُروق الشّمس شديدة، وللتقليل من خطر ذلك يُنصَح بالآتي:[١]

  • الحدّ من تعرُّض الرضيع لأشعة الشمس الحارة خاصةً بين الساعة 10 صباحًا و 3 مساءً
  • الحرص على ارتداء الرضيع لملابس تغطي جسمه.
  • استخدام الكريمات الواقية للشمس للرضَّع الذين تجاوزوا عمر 6 أشهر.


القوباء

تُعدّ القوباء (بالإنجليزية: Impetigo) نوعًا من أنواع التّقرّحات الجلديّة التي قد تظهر عندَ الرُّضّع، وهي عدوى بكتيرية جلديّة شائعة الحُدوث، ويُعزى حُدوث هذه العدوى الجلديّة إلى دُخول بعض أنواع البكتيريا عبر جُروح أو تشققات في جلد الرضيع، وللقوباء شكلين، وهُما:[١]

  • الشّكل الفقاعي (بالإنجليزيّة: bullous )، ويتميّز بظهور بعض البثور المملوءة بالسوائل والتي ستنفجر وتترك قشور رقيقة صفراء إلى بنية اللون.
  • الشّكل غير الفّقاعي (بالإنجليزيّة: nonbullous)، ويتميّز بقشور سميكة صفراء محاطة بالاحمرار الشّديد.


الوحمات

يُولَد العديد من الأطفال حديثي الولادة بوحمات (Birthmark) على جلدهم، وفي الحقيقة قد تختفي العديد من الوحمات عن الجلد مع مرور الوقت، في حين يبقى بعضها الآخر طوال الحياة، ومن أشهر هذه الوحمات:

  • عضّة اللّقلق (بالإنجليزية: Stork Bites): تُعرف أيضًا باسم قُبلات الملائكة، ويُمكنكِ مُلاحظتها عند الطّفل غالبًا على خط الشعر في مؤخرة العنق، أو على الجفون، أو بين العينين، وهي بُقع حمراء ورديّة، تحدث بسبب تجمع الشعيرات الدّموية القريبة من الجلد، وقد تتلاشى من تلقاء نفسها، ولكن البقع الموجودة في مؤخرة العنق قد تكون دائمة، وهي لا تحتاج لعلاج في كافة الأحوال.[٩]
  • وحمة بورت واين (بالإنجليزية: Port-Wine Stain): هي وحمات تظهر عند الولادة باللّون الوردي ثمّ تبدأ بالميلان إلى اللون الأحمر الداكن، وقد تصبح أكثر سمكًا مع الوقت، وقد تظهر هذه في أي مكان على جسم الطفل، في جانب واحد من الجسم غالبًا، وبشكلٍ شائع تظهر على الوجه، أو الرقبة، أو فروة الرأس، أو الذراعين، أو الساقين، ويُعزى حُدوث هذه الحالة الجلديّة إلى تغيّر في الأوعية الدموية أثناء نمو الجنين في الرحم، وفي حال تسبُّبها بالإزعاج للطفل فإنّه يمكن علاجها بالليزر.[١٠][١١]
  • بُقع القهوة بالحليب (بالإنجليزية: Café-au-Lait Spots): هي بُقع دائمة مسطحة، يتراوح لونها ما بين البيج إلى البُنّي الفاتح، وقد تظهر في أي مكان على جسم الرّضع،[١٢]
  • البُقع المنغوليّة (بالإنجليزية: Mongolian Spots): وهي مناطق ذات لون رمادي أو مُزرق من الجلد شبيه بالكدمات، وتظهر عادةً على منطقة الظهر أو الأرداف، ولا تقلقي لأنّها ستتلاشى عادة خلال أوّل سنتين من عُمر طفلك.
  • الورم الوعائي الشبيه بالفراولة (بالإنجليزية: Strawberry Hemangioma): وهي وحمة ذات لون وردي، أو أزرق، أو أحمر، والتي تظهر غالبًا على رأس الطفل، أو عنقه أو ذراعيه، أو ساقيه، وفي الحقيقة يزداد حجم هذه الوحمة في الأشهر الأولى بعد الولادة، ثم يتراجع نموّها بعد ذلك، لتبدوّ وكأنّها علامة بسيطة عند بلوغ الطفل العاشرة من العمر، ولا تستدعي معظم الحالات أية علاج.[١٣]


التّسمم الحمامي

التسمُّم الحمامي (Erythema toxicum) هي حالة تحدُث عند الرّضيع في الأيام الأولى بعد وِلادته، وتختفي خلال أسبوع من تلقاء نفسها دون علاج، وتُوصف هذه الحالة بأنّها طفح جلدي يتكوّن من نتوءات صغيرة مملوءة بالسوائل، والتي قد تظهر كأنها مملوءة بالقيح، إلا أنّها لا تستدعي القلق، وتظهر هذه النّقاط عادةً على الصدر، والوجه، والذراعين، والساقين.[١٤]


قضمة الصقيع

يعد الأطفال الرضَّع أكثر عرضَّة للإصابة بقضمة الصقيع (frostbite) الناتجة عن تعرُّض جلد الرضيع للبرد الشديد، ممّا يؤدي إلى تغيُّر لون الجلد للأصفر أو الرمادي، مع الشعور ببرودة الجلد الشديدة عند اللمس، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب على الفور، لذا يجدر التنويه إلى ضرورة الحرص على إلباس الرضيع وإرضاعه جيدًا قبل الخروج في الطقس البارد.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Kim Conte (26/11/2018), "Baby Skin Issues and Conditions", what to expect, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب Anjana Motihar Chandra, "Common Baby Skin Conditions: Symptoms & Causes", healthXchange, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  3. ↑ Neha Pathak (19/8/2020), "Cradle Cap", webmd, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Nick DeBlasio (1/2/2020)، "Skin Conditions in Newborns"، cincinnati childrens، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2020. Edited.
  5. ↑ Angela Palmer (20/11/2019), "Newborn Baby Acne", verywell health, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  6. ↑ "Heat rash", raisingchildren.net.au, 29/4/2018, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  7. ↑ "Diaper rash", Caring for Kids, 1/2017, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  8. ↑ Kyle Bradford Jones (30/9/2020), "Diaper Rash", familydoctor.org, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  9. ↑ "Slide show: Birthmarks", MAYO CLINIC, 2/9/2020, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  10. ↑ "Port wine stains", Great Ormond Street Hospital, 7/2018, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  11. ↑ Patrice Hyde (30/10/2016), "Port-Wine Stains", KidsHealth, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  12. ↑ "Slide show: Birthmarks", MAYO CLINIC, 2/9/2020, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  13. ↑ "Slide show: Birthmarks", MAYO CLINIC, 2/9/2020, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  14. ↑ Mary L. Gavin (30/9/2016), "Erythema Toxicum", KidsHealth, Retrieved 12/12/2020. Edited.