يُصاب معظم الأطفال بالأخصّ خلال السّنة الأولى من عمرهم بالزّكام، وهو عدوى فيروسية تصيب الحلق والأنف، وذلك نتيجة مخالطتهم للأشخاص الأكبر سنًا منهم، ودون وجود المناعة الكافية لديهم لمكافحة العدوى الشّائعة، كما من المُحتمَل أن تتكرر الإصابة بالزكام لدى الطفل لأكثر من 7 مرات في العام الواحد.[١]


أعراض الزكام عند الرضع

تظهر العديد من الأعراض الخاصّة بالزكام على الرّضع، ولعلّ أولها سيلان الأنف، الذي يتصف بقوامه المائي الشفاف، ويصبح فيما بعد أكثر كثافة، كما يتغير لونه إلى الأصفر أو الأخضر، بالإضافة إلى مُصاحبة ذلك لعددٍ من الأعراض نوضّحها على النحو التالي:[٢][٣]

  • تهيّج في منطقة الأنف.
  • صعوبة نوم الرضيع.
  • مواجهة مشكلات في التغذية؛ سواءً كانت رضاعة طبيعية أم باستخدام الحليب الصناعي الخاص بالأطفال، وذلك بسب احتقان الأنف.
  • العطس.
  • حمى خفيفة في بعض الأوقات.
  • السعال الجافّ، والذي يزداد سوءًا في الليل وعند اقتراب التّعافي من الزكام.
  • التهاب أو حكة في الحلق، ويصعب ملاحظتها لعدم قدرة الطفل على الشّكوى وتحديد شعوره.
  • التعب، فقد يُظهِر الرضيع سلوكًا غريبًا على غير عادته.
  • فقدان الشهية وعدم تقبّل الرضيع لتناول الحليب أو الطعام.


دواعي مراجعة الطبيب

تسبب معظم حالات زكام الأطفال الإزعاج وعدم الراحة للأهل، لما يُصاحبُه من تغيّر في مزاج الطفل وطبيعته، ولكن في جميع الحالات على الأم مراقبة أعراض طفلها على الدّوام، إذ يختلف التّعامل مع الطفل المُصاب بالزّكام تبعًا لعمره، والذي نوضّحه على النحو التالي:[٤]

  • عمر الطفل أقلّ من 3 شهور: يجب اللجوء إلى الطبيب فور ظهور أعراض الزكام؛ إذ يعتبر الزكام عند الرضع أكثر خطرًا خاصّة وإن صاحبه ارتفاعًا في درجة الحرارة.
  • عمر الطفل 3 شهور فأكثر: عندها يجب مراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:
  • عندما يقلّ التبول لدى الطفل.
  • درجة حرارة الطفل أكثر من 38 درجة مئوية.
  • إذا عانى الطفل من ألم في الأذن أو أصبح سريع الانفعال.
  • وجود احمرار في العينين أو ظهور إفرازات بلون أصفر أو أخضر في العين.
  • إذا ترافق الزكام مع صعوبة في التنفس.
  • استمرار السعال خلال فترة المرض.
  • وجود إفرازات أنفية كثيفة وخضراء اللون لعدة أيام.
  • ظهور علامات غريبة على الطفل مثل: الانزعاج المستمر، أو أن يقوم بصراخ غير طبيعي.


كم يستمرّ الزكام عند الرضع؟

عادةً يستمرّ الزكام عند الرضع مدّة تتراوح بين 7 - 10 أيام، ويكون اليوم الثالث من المرض هو الأسوأ والأشدّ من حيث الأعراض التي يعاني منها الطفل، بينما قد يستمرّ السعال حتى فترة نهاية المرض.[٥]


كيف تميزين إذا كان طفلك يعاني من الإنفلونزا أو الزكام؟

تظهر الأعراض المرتبطة بالإنفلونزا عادةً بشكل أسرع من أعراض الزكام، وقد يكون الطفل المُصاب بالإنفلونزا أكثر توعّكًا وإرهاقًا من الطفل المُصاب بالزّكام، فأعراض الإنفلونزا أقوى من أعراض الزّكام، وعلى الأهل مراجعة الطبيب في حال إصابة طفلهم بالإنفلونزا حتى وإن تلقّى لقاح الإنفلونزا من قبل.[٦]


كيف يجب أن تتعاملي مع طفلك في حالة أصيب بالزكام؟

يحتاج الطفل الرضيع المُصاب بالزكام إلى رعايةً خاصة، فقد تلاحظ الأم زيادةً في معدل تنفس رضيعها أثناء الرضاعة وسعالٌ قليل، نتيجة الانسداد الحاصل في الأنف والمُصاحب للزكام، ولضمان رعايته بالشّكل المُناسب والتّعامل السّليم معه لتسريع شفائه، إليك التّدابير والنّصائح التالية:[٧][٨]

  • احرصي على تزويد طفلك بالتّغذية المناسبة والسّوائل الضرورية، حتى وإن كان فاقدًا للشهية؛ حتى تتجنّبي إصابته بالجفاف ونقصان الوزن.
  • عانقي طفلك كلما سنحت لك الفرصة؛ فمن شأن ذلك أن يزيد راحته وطمأنينته.
  • نظّمي أوقات تناول طفلك للطعام؛ بحيث تكون وجبات صغيرة وعدّة مرات في اليوم.
  • استخدمي القطرات المزيلة لاحتقان الأنف بعد استشارة الطبيب، لمساعدة طفلك على التنفس خلال الرضاعة.
  • زيدي عدد ساعات نوم طفلك، واضمني حصوله على قسطٍ كافٍ من الراحة.


هل يجوز إعطاء الرضيع أدوية لعلاج الزكام؟

قبل استخدام أيّ دواءٍ للأطفال يجب استشارة الطبيب، لأنه من غير المسموح استخدام أدوية زكام البالغين للأطفال، وذلك لقلّة مأمونية وفعالية أدوية الزكام المُتاحة عند الأطفال، بالتالي يجب معرفة ما يمكن استخدامه في حالات الزكام ومتى، ومن الأدوية الممكن استخدامها بعد استشارة الطبيب:[٩]

  • الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين: مثل شراب بانادول (Panadol)، أو ديسبرول (Disprol)، أو ريفانين (Revanin) للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن الشّهرين فما فوق.
  • الإيبوبروفين: مثل دولوراز (Doloraz) للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر فما فوق.


هل يجب فحص الطفل في حالة الشك بعدوى فيروس كورونا؟

يعود ذلك لعمر الطفل وشدّة الحمى التي يعاني منها، فإذا كانت الحمى تتجاوز 38 درجة مئوية وعمر الطفل ثلاثة أشهر أو أكثر، حينها يتوجب التحقق وعمل فحص لعدوى فيروس كورونا.[١٠]


للمزيد: الفرق بين الرشح والإنفلونزا وفيروس كورونا عند الأطفال

المراجع

  1. common cold is a,immunity to many common infections. "common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  2. "Colds in Babies: Causes, Symptoms, Tips and Remedies", whattoexpect, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  3. "common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  4. "common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  5. "Colds in Babies: Causes, Symptoms, Tips and Remedies", whattoexpect, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  6. "INFLUENZA (FLU) AND YOUR BABY", marchofdimes, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  7. "Your Baby and the Flu: FAQ", webmd, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  8. "Colds and flu in babies and children", healthdirect, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  9. "Colds in Babies: Causes, Symptoms, Tips and Remedies", whattoexpect, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  10. "Colds in Babies: Causes, Symptoms, Tips and Remedies", whattoexpect, Retrieved 6/4/2021. Edited.