خلع الورك عند الأطفال

يُعرَف خلع الورك بأنه حالةٌ لا يتموضع فيها مفصل الورك بشكلٍ صحيح عند الأطفال الصغار والرضع بحيث يكون التجويف في الورك الذي يُثبّت مفصل الورك عليه نفسه ضحلاً، فلا يثبت بطريقةٍ صحيحة في مكانه ويكون رخوًا وفي الحالات الشديدة، يمكن ان يخرج عظم الفخذ من تجويف عظم الورك بشكلٍ كلي أو جزئي، ويُطلَق عليه اسم خلع الورك الخَلقي، أو خلل التنسج الوركي (بالإنجليزية: Developmental dysplasia of the hip) وتتطلّب الحالات الشديدة من خلع الورك التشخيص والعلاج المبكّر، تجنّبًا لحدوث المشكلات الناجمة عنه والتس سنذكرها لاحقًا.[١][٢]


أسباب خلع الورك

ما زال السبب الرئيسي لحالات خلع الورك غير معروفًا حتى الآن[٣]، لكن تميل حالات خلع الورك إلى التوارث بين أفراد العائلة الواحدة كأن يكون أحد الوالدين أو أحد الأخوة تعرّض لذلك سابقًا، ويمكن أن يحدث الخلع في كلا الوركين، أو أحدهما، ولكنه أكثر انتشارًا في الورك الأيسر، وتعتبر العوامل التالية عواملاً تزيد احتمالية تعرّض طفلك لخلع الورك، وهي:[٤]

  • جنس المولود، إذ تزداد حالات الخلع عند الفتيات[٤]، وتكون الفتيات أكثر بمرتين من الذكور عرضةً لخلع الورك.[٣]
  • ولادة الأم لأول مرة، أي أن يكون الطفل بكرًا.
  • انخفاض مستويات السائل الأمينوسي عند الجنين.[٥]
  • ولادة الطفل بوضعية المقعد، والتي تكون فيها أقدام الطفل متجهةً لأسفل في رحم الأم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل[١].
  • ولادة التوائم[١]، فوجود التوائم يقلل من المساحة المتوافرة لحركة الجنين في الرحم، مما يعرّضه لخطر خلع الورك.[٦]
  • التقميط المُحكَم: يؤدي إحكام لف ساقي الطفل بوضعيةٍ مستقيمة في إعاقة النمو السليم لمفاصل الورك، لذلك من الضروري ترك مساحةٍ كافية لحركة أرجل وذراعي الطفل عند تقميطه.[٣]
  • ضيق رحم الأم: الأمر الذي يسبب صعوبةً في حركة الجنين خلال فترة الحمل.[٢]
  • الأمراض الخَلقية: إذ يكون الأطفال المصابين بأمراض مثل الشلل الدماغي، والسنسنة المشقوقة أكثر عرضة لخلع الورك مقارنةً بالأطفال الأصحّاء.[٦]


الوقاية من خلع الورك

لا يمكن تجنّب معظم حالات خلع الورك، لكن لتقليل احتمالية حدوث حالات خلع الورك بعد الولادة، تجنّبي لفّ الطفل الرضيع وتقميطه بإحكام،[٧] وتتمثّل طرق تجنب الإصابة بخلع الورك ما يلي:

  • مراقبة الكراسي، أو النطاطات التي يجلس فيها الطفل لساعاتٍ طويلة، وتقليل ساعات مكوثه فيها لتجنّب إصابته بخلع الورك.[٨]
  • مراجعة الطبيب بشكلٍ دوري، وذلك لإجراء الفحوصات المتعلّقة بنمو الطفل، وخاصّة خلال الأشهر الست الأولى من عمر الطفل.[٩]
  • ألبسي طفلك الملابس التي تكون على صورة حرف M، فهي تساعد على ثني الوركين، وتدعم نموّه بشكل سليم.[٩]
  • بدّلي وضعية النوم لطفلك: فبعض الأطفال ينامون لفتراتٍ طويلة على أحد الجانبين، وقد تؤثر هذه الوضعية على تطوّر ورك الطفل، لذلك من الضروري تبديل وضعية نوم الطفل من اليمين لليسار، كما أن ذلك يساعد في منع تشكّل رأسٍ مسطّح عند طفلك.[٥]


تشخيص خلع الورك

يتم تشخيص ورك الطفل حديث الولادة، كجزءٍ من الفحص الروتيني لسلامة المواليد، والذي يُجرَى في غضون 72 ساعة من الولادة، ويشتمل على تحريك مفاصل الورك برفق، للتحقق من وجود أيّة مشاكل، كما وقد يُخضِع الطبيب الطفلَ لتصوير بالموجات فوق الصوتية قبل أن يبلغ من العمر أسبوعين، في حالات الشكّ بخلع الورك، ومن الضروري إخضاع الطفل لتصوير بالموجات فوق الصوتية قبل بلوغه 6 أسابيع إذا كان يمتلك إحدى عوامل الخطر سابقة الذكر.[١]


علاج خلع الورك

تختلف أساليب وطرق العلاج بالاعتماد على عمر الطفل، ، ولتفصيل طرق العلاج يمكن ذكر التالي:[٤]

  • الأطفال حديثي الولادة: يتم تركيب جهازٍ على ورك الطفل يُدعى باسم جهاز بافليك (Pavlik harness)، يستمرّ بقاؤه من شهرٍ إلى شهرين، يساعد على إبقاء عظم الفخذ في تجويف الورك وشدّ الأربطة حول مفصل الورك، بالتالي السّماح بتطويرٍ طبيعي لورك الطفل، مع السماح بحركة الساقين، وإمكانية تغيير الحفاض والملابس بسهولة.
  • الأطفال من شهر إلى 6 أشهر: يتمّ تركيب حزامٍ داعمٍ للورك، شبيه بجهاز بافليك، لكن مع اختلاف المدة التي سيبقى فيها الجهاز، فقد يتمّ وضعه بشكلٍ دائم لمدة 6 أسابيع على الأقلّ، ثم يُوضَع بشكلٍ مؤقت لمدة 6 أسابيع إضافية.
  • الأطفال من 6 أشهر حتى سنتين وأكثر: يُعالَج الأطفال الأكبر سنًا بإعادة وضع المفصل في تجويف الورك، يدويًا من قِبَل الطبيب، وإذا لم ينجح ذلك، يلجأ الطبيب للجراحة، يقوم فيها بعمل شقٍّ جراحي، يقوم فيها بإعادة وضع مفصل الورك في مكانه الصحيح، ومن ثم يوضع جبيرة للطفل، تحافظ على ثبات مفصل الورك في مكانه المناسب.


للمزيد، تابع مقال: خلع الورك الولادي


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث dysplasia of the hip (DDH) is a condition where,(femur) to the pelvis. "Developmental dysplasia of the hip", www.nhs.uk, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Developmental Dysplasia of the Hip in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Hip Dysplasia in Babies", www.childrenshospital.org, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Developmental Dislocation (Dysplasia) of the Hip (DDH)", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Hip: developmental dysplasia", raisingchildren.net.au, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Developmental dysplasia of the hip (DDH)", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  7. "Hip Dysplasia: Prevention", my.clevelandclinic.org, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  8. "Preventing Hip Dysplasia", hipdysplasia.org, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  9. ^ أ ب "How To Prevent Hip Dysplasia", www.parentscanada.com, Retrieved 13/12/2020. Edited.