يعدّ الربو أكثر أمراض الرئة المزمنة شيوعًا عند الأطفال،[١]وإذا كان طفلك يعاني من الربو، يمكن أن تلتهب رئتيه ومجاريه الهوائية بسهولة عند التعرّض لمحفزات معينة،[٢]إذ على الرغم من أنّها تكون غير ضارة لدى معظم الناس لكنها يمكن أن تسبب نوبات ربو عند الأطفال.[٣] تعرفي على هذه المحفزات وكيف يمكن تجنّبها.



العوامل المحفزة للربو لدى الأطفال

قد تختلف محفّزات أو مسبّبات الربو من طفل إلى آخر، وقد يتسبب بعضها في ظهور أعراض الربو في أوقات معينة من العام فقط، وقد يتوقف البعض الآخر عن كونه محفزًا عندما يكبر الطفل، [٣] بعض الأطفال لديهم محفز واحد أو اثنين، بينما البعض الآخر لديهم مجموعة من المحفزات، وتتضمن محفّزات الربو الشائعة ما يأتي:[٤]


مسببات الحساسية

يعاني معظم الأطفال المصابين بالربو من الحساسية تجاه الأشياء الموجودة في الهواء، مثل الأشجار والعشب وحبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات وعث الغبار وفضلات الصراصير.[٥]

 

المهيجات المحمولة في الهواء

يمكن أن تسبب المهيجات في البيئة أيضًا حدوث نوبة ربو لدى الطفل، وعلى الرغم من أن الأطفال لا يعانون من حساسية تجاه هذه العناصر، إلا أنها قد تسبب التهاب مجرى الهواء لديهم، ومنها:[٦]

  • ملوثات الهواء مثل الضباب الدخاني.
  • الدخان الناتج عن احتراق الفحم أو الخشب.
  • الروائح القوية كالعطور والمنظّفات والبنزين والصابون المعطر.
  • الغبار والجسيمات في الهواء.
  • المواد الكيميائية.

 

بعض أنواع الطعام والمضافات الغذائية

يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية تفاعلات تحسس خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تؤدي بعض المواد الحافظة التي تُستخدم عادةً في معالجة الطعام أو تحضيره إلى الإصابة بالربو، وخاصة إضافات الكبريتات، مثل ثنائي سلفيت الصوديوم، وثنائي سلفيت البوتاسيوم، وغيرها. وإن الأطعمة الأكثر شيوعًا المرتبطة بأعراض الحساسية هي:[٥]

 

التمارين الرياضية

تكون الممرات الهوائية لدى بعض الأطفال المصابين بالربو حساسة للتغيرات في درجة حرارة ورطوبة الهواء، مما يؤدي إلى تضيقها، وبالنظر إلى أنّ الهواء يكون أكثر برودة وجفافًا عندما يتنفسون من خلال فمهم، مقارنة بالتنفس من خلال أنفهم حيث يتم تسخين الهواء في فتحتي الأنف، فيمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى ظهور أعراض الربو لدى بعض الأطفال.[٧]


ولكن هذا لا يعني أن يمتنع طفلك المصاب بالربو عن ممارسة الرياضة أو المشاركة في أي نشاط آخر ما لم يطلب منه الطبيب ذلك، حيث إنّ التمرين مفيد لصحة طفلك العامة ورئتيه، ويمكن عادةً إدارة الأعراض عن طريق الإحماء والتهدئة قبل التمرين وبعده بشكل صحيح وتناول بعض أدوية الربو الإضافية قبل أن تبدأ النوبة.[٨][٩]

 

حرقة المعدة

في حالات ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء ووصولها إلى الحلق أو مجرى الهواء، فإن التهيج والالتهاب الذي تسببه قد يؤدي إلى نوبة ربو، حيث يحدث ذلك عادة عند الاستلقاء.[٥]

 

التدخين السلبي

يمكن أن يثير التدخين السلبي، وهو استنشاق الدخان من الأفراد المحيطين، أعراض الربو لدى الطفل لأن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ والدخان تهيج الشعب الهوائية والرئتين،[٧][١٠]وعليه لا تسمحي لأي من أفراد العائلة أو المحيطين بالطفل بالتدخين، كما يجب أن يكون مقدم الرعاية الصحية لطفلك غير مدخن أيضًا.[٩]


عدوى الجهاز التنفسي

تتسبب عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية مثل نزلة البرد أو الإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، وغيرها، بزيادة فرصة حدوث نوبات الربو، ويمكن أن يخفف العلاج الفوري لعدوى الجيوب الأنفية من أعراض الربو عند الطفل.[٥]

 

بعض أنواع الأدوية

في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب المكملات الغذائية أو بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين في ظهور أعراض الربو، لذا تأكدي من إخبار مقدم الرعاية الصحية الخاص بطفلك بجميع الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية والفيتامينات التي يأخذها، واستشيريه قبل إعطائه أي أدوية.[١١]

 

التغيرات الشديدة في الطقس

يمكن أن تؤدي الظروف الجوية إلى ظهور أعراض الربو، وقد تتضمن:[١٢]

  • الارتفاع أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
  • الرطوبة العالية.
  • تغيرات الطقس المفاجئة.
  • المطر.
  • العواصف الرعدية.

 

القلق والتوتر

يمكن أن تزيد المشاعر المتغيرة، مثل القلق أو التوتر أو الإثارة أو السعادة، من حالة الربو سوءًا لدى البعض.[١٣]

 

كيف يمكن تجنب محفزات الربو لدى الأطفال؟

ليس من الممكن دائمًا تجنب محفزات الربو، لكن تقليل التعرض لمسببات الربو أو الحساسية قد يسهل عليك التحكم في الأعراض لدى طفلك، وإنّ الخطوة الأولى هي معرفة ما هي محفزات طفلك حتى تكون جهودك في تجنبها في مكانها الصحيح، وقد يكون طبيب طفلك قادرًا على مساعدتك في حل هذا الأمر وإعطائك بعض النصائح المفيدة حول كيفية تجنب المثيرات،[٨]أثناء ذلك لا بد من الالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب، مع التأكيد على استعمال الأدوية بالطريقة الصحيحة.[٧]

المراجع

  1. "Asthma in Children", American College of Allergy, Asthma & Immunology, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. "Childhood Asthma", webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. ^ أ ب "Asthma Triggers", kids health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. "Dealing With Asthma Triggers", kids health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "asthma-triggers", webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. "What Causes or Triggers Asthma?", Asthma and Allergy Foundation of America, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. ^ أ ب ت "asthma-and-my-child", asthma UK, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. ^ أ ب "What are asthma triggers?", national asthma, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  9. ^ أ ب "Your Child's Asthma: Avoiding Triggers", stanford childrens health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. "Common Asthma Triggers", centers for disease control and prevention, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  11. "Medicines Can Trigger Asthma", Asthma and Allergy Foundation of America , Retrieved 2020-12-01. Edited.
  12. "Weather Can Trigger Asthma", Asthma and Allergy Foundation of America, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  13. "Common Asthma Triggers", Asthma and Respiratory Foundation NZ, Retrieved 2020-12-01. Edited.